"الحمد لله" جنة لا يدخلها إلا المؤمنون.. عش فى رحابها بهذه الطريقة
بقلم |
محمد جمال حليم |
الاثنين 19 اغسطس 2024 - 12:35 م
يتقلب المؤمن دائما فى رحمات الله فما يخرج من نعمة حتى يدخل فى اخرى، وهكذا هو فى نعيم ما دام مؤمناً. وهذا المعنى انما يصدق على من رضي بما كتبه الله تعالى وتوكل عليه ورضى لقضائه سبحانه وتعالى فشكره فى الشراء وحمده فى الضراء، وفى الحديث عجبا لامر المؤمن إن أمره كله له خير إن أصابته شراء شكر فكان خيرا وان أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وليس ذلك إلا للمؤمن.
ما يقال من يسأل عن حاله: وينبغي لمن سئل عن حاله أن يقول: "الحمد لله" كما علمنا النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ فقد كان صلى الله عليه وسلم يحمد الله على كل حال؛ فقد روى الترمذي وغيره عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: "عَلَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ نَقُولَ: «الحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ». حسنه الألباني.
وله أن يقول: "أحمد الله إليك"؛ ففي مجمع الزوائد: عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لرجل: "كيف أصبحت يا فلان؟". قال: أحمد الله إليك، يا رسول الله. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ذلك الذي أردت منك". قال الهيثمي: رواه الطبراني، وإسناده حسن.
لذلك ينبغي لمن سئل عن حاله أن يحمد الله تعالى بهذه الصيغ وما أشبهها، فيقول: "الحمد لله" أو يقول: "أحمد الله إليك".
كما له أن يحمد الله بأي صيغة والثناء عليه وإن كان الأفضل الالتزام بما جاءت به السنة، كأن يقول الحمد لله ومما يقوله بعض العوام "نستحمد الله" ويمكن أن تحمل على محامل صحيحة، بل ينبغي أن تحمل من القائل المسلم على أنه يقصد بها حمد الله تعالى والثناء عليه، وإن كان الأولى تجنبها والتعبير بما هو واضح، كما جاء في الحديث.