كثير من بيوت المسلمين، بات يملؤها الشياطين، وذلك لابتعاد أصحابها عن ذكر الله، وقراءة القرآن، وأيضًا لعدم إلقاء الأذان فيها، لأنه للأسف كثير من المسلمين لا يعون أن الأذان يطرد الشياطين من البيوت.
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان له ضراط، حتى لا يسمع التأذين، فإذا قضي الأذان أقبل، حتى إذا ثوب للصلاة أدبر ، حتى إذا قضي التثويب أقبل، حتى يخطر بين المرء ونفسه، يقول: اذكر كذا، واذكر كذا، لما لم يكن يذكر من قبل، حتى يظل الرجل ما يدري كم صلى»، فليعلم كل مسلم أن عدوه الحقيقي إنما يأتيه وقت الصلاة كي يحول بينه وبين قلبه، فينسيه ما يقول، فيبطل عليه صلاته.
قتل الشيطان
لذا على كل امرئ مسلم أن يسعى جاهدًا لقتل الشيطان بداخله، وذلك عن طريق تلمس سنة رسوله الأكرم صلى الله عليه وسلم، والسير خلفها، وأن يقبل على صلاته ويخشع فيها ولا يلتفت إلى وساوسه بل يحذره.
يروى أنه لما اشتكى بعض أصحاب النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، كثرة الوسواس في الصلاة قال: «إن الشيطان لبس علي صلاتي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: إذا وجدت ذلك فانفث عن يسارك ثلاث مرات، وقل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثلاث مرات ففعل ذلك حتى ذهب عنه ما يجد»، فالإنسان يرجع إلى الله في هذا ويتعوذ بالله من الشيطان في صلاته وغيرها حتى يسلم من خطراته الخبيثة ودعوته الباطلة.
اقرأ أيضا:
تعرف على آخر وقت التكبير في عيد الأضحىطرد الشيطان
وأما عن كيفية طرد الشيطان من المنزل، أو منعه من الوسواس وقت الصلاة، عليك ترديد ما كان يردده النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم من ذكر بهذا الخصوص.
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «إِذا سمِعْتُمُ النِّداءَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا علَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى علَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ بِهَا عشْراً، ثُمَّ سلُوا اللَّه لِيَ الْوسِيلَةَ، فَإِنَّهَا مَنزِلَةٌ في الجنَّةِ لاَ تَنْبَغِي إِلاَّ لعَبْدٍ منْ عِباد اللَّه وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُو، فَمنْ سَأَل ليَ الْوسِيلَة حَلَّتْ لَهُ الشَّفاعَةُ».
فإن مثل هذه الكلمات الطيبة تنجي المؤمن وتحفظه من كل وسواس خناس، ومن ثم على المسلم أن يردد مع المؤذن، ليطرد الشيطان من منزله.
عن أَبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن رسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذا سمِعْتُمُ النِّداءَ، فَقُولُوا كَما يقُولُ المُؤذِّنُ».