روي العالم العارف محمد بن المنكدر، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بينما أهل الجنة في مجلس لهم إذ سطع لهم نور على باب الجنة، فرفعوا رءوسهم، فإذا الرب تعالى قد أشرف فقال: يا أهل الجنة، سلوني؟
قالوا: نسألك الرضى عنا، قال: رضاي أحلكم داري، وأنالكم كرامتي هذا أوانها، فسلوني.
قالوا: نسألك الزيادة، قال: فيؤتون بنجائب من ياقوت أحمر أزمتها زمرد أخضر، وياقوت أحمر، فجاءوا عليها تضع حوافرها عند منتهى طرفها، فيأمر الله عز وجل بأشجار عليها الثمار، فتجيء حوراء من الحور العين وهن يقلن: نحن الناعمات فلا نبؤس، ونحن الخالدات فلا نموت، أزواج قوم كرام.
ويأمر الله عز وجل بكثبان من مسك أبيض أذفر، فينثر عليهم ريحا يقال لها: المثيرة، حتى تنتهي بهم إلى جنة عدن، وهي قصبة الجنة، فتقول الملائكة: يا ربنا، قد جاء القوم، فيقول: مرحبا بالصادقين، مرحبا بالطائعين، قال: فيكشف لهم الحجاب، فينظرون إلى الله عز وجل، فيتمتعون بنور الرحمن، حتى لا يبصر بعضهم بعضا "، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فذلك قول الله عز وجل: "نزلا من غفور رحيم".
اقرأ أيضا:
هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟حقائق عن الجنة والنار:
-عن عبد الله بن سلام، أنه قال: «الجنة في السماء، والنار في الأرض».
- وعن سعيد بن المسيب، قال: قال علي بن أبي طالب ليهودي: أين جهنم؟ فقال اليهودي: تحت البحر، فقال علي: صدق، ثم قرأ :" والبحر المسجور" وفي رواية: أن عليا سأل يهوديا: أين جهنم؟ قال: البحر، قال علي: ما أراك إلا صادقا، وتلا هذه الآية :" وإذا البحار سجرت"، وقال: ؤ" والبحر المسجور".
- وعن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يركب البحر إلا حاج أو معتمر أو غاز في سبيل الله؛ فإن تحت البحر نارا، وتحت النار بحرا».
- وعن مجاهد، في قول الله عز وجل: " إن كتاب الفجار لفي سجين" قال: «سجين صخرة تحت الأرض السابعة تقلب فيجعل كتاب الفاجر تحتها».
- وروي عن رجل، من أهل اليمن قال: " ذهبت أطلب بعيرا لي، فأدركني الليل في يزهوت، فبتُّ أسمع صوتا: يا رومة، يا رومة، فلم أزل كأني أسمع أصوات الخلق، فسألت رجلا من أهل الكتاب، فقال: الملك الذي على أرواح الكفار اسمه رومة ".