"الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة"،هكذا أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم، باختيار الزوجة الصالحة، والتي تكون سببًا في سعادة زوجها وراحته في الدنيا والآخرة، وإعانته على فعل الخير والصواب، وتوفير حياة زوجية هادئة مليئة بالدفء والحنان والراحة وطاعة المولى عزوجل، فقال تعالى "عسى ربه إن طلقكن أَن يبدله أَزواجًا خيرًا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيِبات وأَبكارًا".

فقد أوصى الإسلام بالاختيار الصحيح سواء للزوج أو الزوجة، مشيرًا إلى صفات كل منهما كما وردت في الكتاب والسنة.

صفات الزوجة الصالحة :

1-     أنها تكون ذات دين وخلق تقوم بما أوجب الله عليها من عبادته، المُحافظة على العبادات من صومٍ وصلاة وغيرها، والتحلّي بحسن الأخلاق وطيب العشرة.

 2-    أنها تطيع زوجها في غير معصية الله، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وبطاعة زوجها تستقيم الحياة الزوجية بينهما، ويسعدان في حياتهما، وتقل المشاكل وتدوم المودة وتحسن العشرة، ويعمر الزواج، ويحل التفاهم.

 3-    محبتها لزوجها، وهذا الحب أحد الأسباب القوية في بقاء العلاقة الزوجية وديمومتها، وهو أمر فطري يجعله الله في قلبي الزوجين لجعل الحياة الزوجية سعيدة هانئة مستقرة وقال تعالى "وجعل بينكم مودة ورحمة"، بالإضافة إلى حفظها لنفسها وبيتها في حضور زوجها وفي غيابه، وعدم مخالفته فيما يكره.

 4-    مسارعتها إلى طلب مرضاة زوجها إذا أغضبه شيء منها، والإحسان إلى والديّ الزوج وأهله، فمن حسن خلق الزوجة أن تعامل أهل زوجها كما لو كانوا أهلها، فتحنّ عليهم، وتعينهم، وتجلّهم وتقدّرهم.

 5-    خدمة زوجها وخدمة ضيوفه في حدود المعروف، وقَبولها النصيحة والاستماع إليها بالعقل والقلب، والتحاور بأدبٍ وعقلانيّة بعيداً عن الجدال والخلافات، وعدم التلفّظ بالألفاظ البذيئة، وعدم رفع الصوت.

6-     المحافظة على مال زوجها، فلا تنفق منه إلا بعلمه ولا تتصدق منه إلا بإذنه، إلا إذا كان بخيلاً فتأخذ من ماله بغير علمه بقدر حاجتها وحاجة أولادها، وفي الحديث الصحيح: " والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها".

7-    رعاية أولاده وتربيتهم تربية صالحة، فتنشئهم على العبادات وسائر الأخلاق الفاضلة، وذلك لكون الأب مشغولاً في طلب الكسب فلا يتفرغ لتربية أبنائه، فتتولى هي هذه المهمة وواجب عليها أن تقوم بها حق القيام.

8-     التزين والتطيّب للزوج، فيُفترض أن تكون الزوجة في أبهى حللها لزوجها، فلا يرى منها إلا ما يسرّ نظره، ولا يسمع منها إلا ما يسرّ أذنه، ولا يشم منها إلا ما طاب له أنفه، فيحبّها قلبه ويسعد بقربها، كذلك البشاشة واللّين مع الزوج، وتخفيف الهمّ عنه.

9-    إعانته على فعل الخير من بر وصدقة وإحسان ودعوة ومشورة ونحو ذلك، والصبر على الزوج، وللصبر وجوه عدّة، فالزوجة الصالحة تصبر على ضيق حال زوجها الماديّ، وتراعي ظروفه فلا تكثر طلباتها، ولا تحمله فوق طاقته، وكذلك تصبر عليه عند غضبه وتأخذه باللّين حتى يهدأ ويرضى.

اقرأ أيضا: