حذر النبي صلى الله عليه وسلم أمته من كل شر، ودلهم على كل خير، لأن الآخرة إما نعيم أو عذاب مقيم، رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن صخرة لو قذف بها في جهنم ما بلغت قعرها سبعين خريفا، ثم ينتهي إلى غي وأثام».
قال أحد الصحابة: وما غي وأثام؟ قال: «نهران في أسفل جهنم يسيل منهما صديد أهل النار» ، قول الله عز وجل: " فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا".. وقوله: "ومن يفعل ذلك يلق أثاما".
وادي ويل:
-عن أبي سعيد الخدري : " ويل لكل همزة لمزة" ، قال: الويل واد في جهنم يهوي فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن يفرغ من حساب الناس ".
- وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «الويل واد في جهنم يهوي فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن يبلغ قعره، والصعود جبل في النار، فيصعد فيه سبعين خريفا ثم يهوي، وهو كذلك».
- عن ابن مسعود، قال: «ويل واد في جهنم يسيل فيه صديد أهل النار جعل للمكذبين».
- عن عطاء بن يسار، قال: «الويل واد في جهنم، لو سيرت فيه الجبال لانماعت من حره».
وادي غي:
-قال الصحابي البراء بن عازب، في قوله تعالى: " فسوف يلقون غيا".. قال: نهر في جهنم - وفي رواية الحسن - واد في جهنم بعيد القعر منتن الريح ".
- وقال أحد الصحابة في قوله جل وعز: " فسوف يلقون غيا".. قال: «نهر في جهنم بعيد القعر، خبيث الطعم».
- وجاء في قوله تعالى : "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا".. " الغي نهر حميم في النار يقذف فيه الذين يتبعون الشهوات ".
وادي موبق:
-قال الصحابي أنس بن مالك، في قوله تعالى : " وجعلنا بينهم موبقا".. واد من قيح ودم ".
- وعن عبد الله بن عمرو في قوله: " موبقا".. قال: «واد في النار عميق، فرق يوم القيامة بين أهل الهدى وأهل الضلالة».
- وعن مجاهد صاحب التفسير في قوله: "موبقا". قال: الموبق واد في جهنم. وفى قوله "يلق أثاما".. قال: يعني به واديا في جهنم تدعى أثاما ".
- وقيل : إن الموبق الذي ذكر الله في القرآن في سورة الكهف واد في النار بعيد القعر يفرق به يوم القيامة بين أهل الإسلام وبين من سواهم من الناس».
اقرأ أيضا:
تقوى الله والخوف منه الوجه الآخر لاستشعار معية الله وأعظم ثماره