أخبار

العجب يدمر صاحبه ويجعله مكروهًا بين الناس.. كيف تتخلص منه

هؤلاء هم الأكثر كسبًا وسعادة دنيا وآخرة.. قصة عجيبة هتعلمك صفة غالية عند ربنا

حكمة رائعة وراء الأمر.. لماذا نركع مرة واحدة ونسجد مرتين في الصلاة ؟

عاهد الله ألا تعود.. قالوا وأوجزوا عن شؤم المعصية

الإسلام دين السماحة.. هذه بعض صورها

الخوف من الرياء.. علامة على إخلاصك.. كيف تستثمره؟

"حلاوة المناجاة".. هل سمعت بدعاء هؤلاء الصالحين؟

"روحوا القلوب".. هل سمعت بهذه الحكايات؟

تبكي عليهم الأرض عندما يموتون.. ماذا كانوا يفعلون في حياتهم؟

إدمان المخدرات يدمر العقل ويفسد الدين.. كيف نتجنبه؟

وعدها فأوفى.. قصة امرأة أوحى الله إليها

بقلم | عمر نبيل | الخميس 13 يناير 2022 - 01:51 م

الله عز وجل أوحى إلى أنبيائه برسالة التوحيد، وقد أوحى سبحانه إلى امرأة واحدة، ليس من أجل رسالة التوحيد، وإنما للقيام بدورها الأساس كأم، وهي إرضاع وليدها.

فقد أوحى الله عز وجل إلى أم موسى أن ترضعه، ثم تلقيه في اليم إذا خافت عليه من بطش فرعون، وذلك لأن فرعون كان يقتل أي مولود ذكر من بني إسرائيل وفق ما جاء في تفسير منام بأنه سيولد من بني إسرائيل غلام سيكون سبباً في زوال ملكه، قال تعالى يوضح هذا المعنى العظيم: «وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ» (القصص 7).

استجابة وتنفيذ


كأي أم كانت تخشى أم موسى عليه السلام على وليدها، إلا أنها رغم كل هذا الخوف، نفذت الأمر الإلهي دون تردد، وألقت به في اليم، بعد أن وضعته في صندوق خشبي، ووصل الصندوق إلى بيت فرعون ذاته، لتأخذه امرأته وتطلب من فرعون أن تربيه، إذ قالت آسية -امرأة فرعون- « لا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا»، لتكون الحكمة الإلهية أن يتربى موسى في بيت فرعون -عدوه الأول- ليكبر حتى يكون بالفعل سببًا في هلاك مُلك فرعون.

قال تعالى: «قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَىٰ (36) وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَىٰ (37)إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّكَ مَا يُوحَىٰ (38) أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ ۚ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي» (طه 39)، فهذه قدرة الله عز وجل أن يصنعه على عينه، حتى يتحقق السبب الرئيسي وهو إهلاك فرعون.

اقرأ أيضا:

"والفلك تجري في البحر بأمره".. ماذا بعد أن أصبحت السفن تسير بالآلات؟ (الشعراوي يجيب)

غريزة الأمومة


وكغريزة الأمومة، لم ترتح أم موسى لترك وليدها لدى فرعون، وأصبح قلبها كأنه سيخرج من بين أضلعها، خوفًا على وليدها، إلا أن الله عز وجل يشعر بها، فيربط على قلبها، قال تعالى: «وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَارِغًا ۖ إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَىٰ قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ» (القصص 10).

وقد روى سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهم أنه قال : «كادت تقول : واابناه»، وذلك من شدة فزعها وخوفها عليه، إذ هيء لها الشيطان أنها ألقته في اليم ليغرق بيدها، بعد أن كانت تخشى عليه من فرعون أن يقتله، إذ قال لها الشيطان: «يا أم موسى كرهت أن يقتل فرعون موسى فغرقته أنت» ! ثم بلغها أن ولدها وقع في يد فرعون فأنساها عظم البلاء ما كان من عهد الله إليها بأنه سيرده إليها وأن يجعله من المرسلين، لكن الله حينما يعد لابد أن يفي، فحفظ الوليد حتى كبر وأصبح نبيًا، وسببًا في هلاك ملك فرعون.

الكلمات المفتاحية

أم موسى وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي نساء في القرآن

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled الله عز وجل أوحى إلى أنبيائه برسالة التوحيد، وقد أوحى سبحانه إلى امرأة واحدة، ليس من أجل رسالة التوحيد، وإنما للقيام بدورها الأساس كأم، وهي إرضاع وليد