أخبار

"حنية الله".. اتجه إليه ولن يخيب رجاؤك فيه أبدًا

عمرو خالد يكشف: كيف تحصل علي راحة البال رغم هموم الدنيا؟.. طريقتان لا ثالث لهما

القلب والعقل صراع أبدي .. هل يمكن التوفيق بينهما؟

نظام غذائي يساعد على التخلص من حب الشباب

قبل 7 سنوات من ظهور الأعراض.. اختبارات الدم تكشف عن 19 نوعًا من السرطان

كيف تنقذ أبناءك من الضلال والفساد؟ آية تنير لك الطريق

أول من أسلم من أبناء الأكاسرة.. وأول ملوك العجم في الإسلام

قبل أن تظلم زوجتك.. هذا ما فرضه الله عليك عند الاضطرار إلى الطلاق

هل نسامح من آذانا أم ننتقم لأنفسنا؟

وصية نبوية غالية تزيل همك وحزنك في الدنيا.. يكشفها الدكتور عمرو خالد

7 ثمرات ذهبية لاعتقاد الإنسان بأن لله ملك السماوات والأرض ..دليل علي التعلق بالله واللجوء إليه وحده لقضاء الجوائج

بقلم | علي الكومي | الخميس 20 يناير 2022 - 09:31 م

الله سبحانه وتعالى ملك السموات والأرض وما فيهما، يخلق ما يشاء من الخلق، يهب لمن يشاء من عباده إناثًا لا ذكور معهن، ويهب لمن يشاء الذكور لا إناث معهم، ويعطي سبحانه وتعالى لمن يشاء من الناس الذكر والأنثى، ويجعل مَن يشاء عقيمًا لا يولد له، إنه عليم بما يَخْلُق، قدير على خَلْق ما يشاء، لا يعجزه شيء أراد خلقه.

ومن المهم الإشارة هنا إلي أن هناك  أثر إيمانيا مترتبا  على اعتقاد الإنسان أن لله ملك السموات والأرض وما فيهن؟ بل أن هذا الاعتقاد يبقي  مؤثراً على تكوين هذا الإنسان ليبني حضارته؟

ماهوالإثرالإيماني للاعتقاد بأن لله ملك السماوات والأرض؟

واجمع المفسرون والمتخصصون في علوم القرآن  الأثر الإيماني يتمثل في التخلي عن كل ما سوى الله، ترك الاعتماد والتوكل على غيره سبحانه وتعالى حيث تيقن الإنسان أنه لا أثر له في الكون، ولا ملك ولا شريك مع الله فيه.

 وبل يترتب على تخلي الإنسان عن كل ما سوى الله عدم الاعتماد على أحد غير الله، وكذلك عدم الثقة إلا في الله ووعده، فهو وحده الذي يملك تنفيذ كل ما يعد لأنه لا مالك غيره ولا رب سواه .

يترتب على ذلك عدم الخوف من أحد حيث لا ملك ولا قدرة له ولا أثر له، وما يظهر لنا في الظاهر أنه من قدرة المخلوق وتأثيره هو في الحقيقة فعل الله أظهره عليه لاستقامة قوانين الأسباب، ولابتلاء بعضنا ببعض.

وفي هذا السياق شدد الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف علي ضرورة استقرار حقيقة ان لله ملك السماوات والأرض نفوسنا فلا يملك أحد شيئًا من عالم الخلق ولا عالم الأمر، وإن كان هناك مخلوق له من الأمر شيء لكان أعظم المخلوقات وسيد الكائنات سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلا أن الله سبحانه وتعالى أخبره بأنه لا يملك من الأمر شيئا، فقال تعالى: (لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ).

ملك السماوات والأرض واللجوءلله في الحوائج

وأما الوجه الآخر للأثر الإيماني المترتب على تيقن الإنسان أن لله ملك السموات والأرض وما فيهن، بحسب منشور الدكتور جمعة علي "فيس بوك "هو التعلق بالله وحده، واللجوء إليه، وقصده والفزع إليه في كل الحوائج، فإن القلب إذا تخلى عن كل شيء سوى الله لم يجد في قلبه إلا الله فلا يلجأ إلا إليه، ولا يعتمد إلا عليه، ولا يثق إلا فيه سبحانه.

ومن البديهي التأكيد هنا  علي  وجود اجماع علي عظمة هذا الأثر الإيماني الذي يحقق التوحيد العملي لقلب المرء بجانبيه : جانب التخلي عن كل ما سوى الله، وجانب التحلي بالاعتماد على الله وحده. وهو تطبيق كلمة التوحيد «لا إله إلا الله»، فيشهد القلب أنه لا مؤثر في الكون، ولا معبود، ولا قادر في الكون إلا الله وحده، فيتخلى عن كل المخلوقات العاجزة التي ليست لها قدرة ذاتية على فعل أي شيء، ويتعلق بالله القادر وحده على فعل كل شيء.

ووليس هناك من شك هنا أن من  صفات إنسان الحضارة أنه لا يلتجئ إلى المخلوق، ولا يعيش في الترهات، ولا يتعلق بكل ناعق ومنافق، ثم يتيقن بعد ذلك أنه لصدق توجهه، وصحة اعتماده على الله يجازيه ربنا مغفرة ورضواناً، حيث يدخل في قوله تعالى: "أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ"



الكلمات المفتاحية

لله ملك السماوات والأرض توحيد الالوهية توحيد الربوبية الاثر الايماني اللجوء لله في الملمات

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled ومن المهم الإشارة هنا إلي أن هناك أثر إيمانيا مترتبا على اعتقاد الإنسان أن لله ملك السموات والأرض وما فيهن؟ بل أن هذا الاعتقاد يبقي مؤثراً على تكوي