عادة رائعة لها تاريخ يحرص عليها أهل سيوة كل عام فيما يعرف بعيد الحصاد أو عيد التصالح.
عادة سيوية قديمة:
تمتد جذور هذه العادة لأكثر من مائة عام حيث يجتمع أهل سيوة جميعهم عند جبل الدكرور لتبدأ طقوس الاحتفال بعيد تصالح التي لا تتخلف عنهم من فترات طويلة.
الوليمة الكبيرة لأهل سيوة:
وتعد الوليمة الكبيرة التي يعدها أهل المكان أحد أشهر عادات الاحتفال حيث يتشارك كل بيوت سيوة تقريبا وكل يخرج طعاما عبادة عن لحم وخبز بالأرز (الفتة) ويضعون هذا الطعام في صفوف مرصوصة بشكل منظم ولا يقرب أحد هذا الطعام حتى يأذن لهم شخص معين بعد الصلاة بتناول الطعام وهم في فرح وسرور باستقبال موسم حصاد التمور الذي يتزامن مع التصالح.
مسيرات الاحتفال بعيد التصالح:
وبعد تناول الغداء يخرج أهل سيوة في شبه مسيرات يجوبون فيها المنطقة كلها وهم يهتفون بالأناشيد والأهازيج والأغاني المبهجة التي تدعو للفضائل والتعاون وتحبب الناس في بعضهم.
ويشارك في هذه المسيرات الشيوخ والشباب والأطفال وتستمر هذه الاحتفالات ثلاثة أيام يتعاهد فيها أهل سيوة على الفضائل ونبذ الخلاف ويحرصون على تسوية الخلافات بحيث لا ينتهي هذا الاحتفال إلا وقد تصالح الجميع في عيد التصالح.
سبب الاحتفال بعيد التصالح:
وترجع مناسبة الاحتفال بهذا الشكل لقدوم الشيخ محمد المدني الصوفي صاحب الطريقة الشاذلية الذي ساعدهم على التخلص من الخلاف وقد أتى إليهم في 14أكتوبر وبهذا صار تاريخ قدومه من كل عام عيدًا للتصالح وتقام الاحتفالات كل عام من 14-16 أكتوبر له هذه الأيام فرادوا أن يحتفلوا به.
ولم يكن يعرف الكثير من المصريين عن هذه العادة القديمة قبل أن تصور وتشارك على مواقع التواصل وقد لاقت هذه العادة استحسانا كبيرا من النشطاء الذين اعتبروها عادة جميلة تدل على تأصل الخير لدى المصريين بعامة وأهل سيوة بخاصة.