أخبار

هل يجب الصلاة على النبي كلما ذكر اسمه؟

أطعمة "خارقة" تجنبك أمراض القلب.. تعرف عليها

دراسة: تنظيف الأسنان يوميًا يحميك من خطر السرطان

أبو بكر "قلب الأمة الأكبر" بعد النبي و" أمير الشاكرين"

وقفة مع النفس.. كل العالم بداخلك وأنت غافل عنه

ديونك كثيرة ولا تستطيع السداد.. الزم هذه الأذكار تستجلب معونة الله لك

ما هي أخطر الأمراض التي تصيب الإنسان؟.. تعرف على الإجابة من القرآن

الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.. فضائل وأسرار

خطيبي يهددني بفيديو فاضح يسلمه لأهلي إن لم أستجب لطلباته المتجاوزة.. ماذا أفعل؟

لماذا أصاب الله المسلمين بالذل وهم خير أمة؟.. القرآن يجيب

هل يفرح الله بتوبتك؟.. مخلوقات تسبح وتستغفر من أجلك

بقلم | أنس محمد | الاربعاء 02 اكتوبر 2024 - 11:24 ص

ربما لا يعرف الكثير من الناس أن الله سبحانه وتعالى أفرح بتوبة العبد من فرحة العبد نفسه حينما يفوز بالجنة، فالله عز وجل لم يخلقنا ليعذبنا ولكنه يهيئ لنا كل ما يبعدنا عن النار ويقربنا من الجنة، حتى أنه سبحانه يقبل توبة العبد ما لم يغرغر وجعل التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وبدل الله عز وجل سيئات المستغفر حسنات وجعل الحسنة بعشر أمثالها يضاعفها إلى سبع مائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، وحرصًا على هذا الإنسان أخر الله كتابة السيئات، فإن تاب صاحبها ألقيت عنه وإن لم يتب كتبها عليه سيئة واحدة وإن تركها من خوف الله كتبت حسنة.

كما دل الله عز وجل على كل طريق يسهل إلى الجنة، فطلب العلم يسخر لك الحيتان تستغفر لك في المحيطات، فقد بشر النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "- مَن سَلَكَ طَريقًا يَطلُبُ فيه عِلمًا، سَلَكَ اللهُ به طَريقًا إلى الجنَّةِ، وإنَّ المَلائكةَ تَضَعُ أجنِحَتَها لطالِبِ العِلْمِ رِضًا بما يَصنَعُ، وإنَّه لَتَستَغفِرُ له دَوابُّ البَحرِ، حتى الحيتانُ في البَحرِ، وإنَّ فَضلَ العالِمِ على العابِدِ كفَضلِ القَمَرِ لَيلةَ البَدرِ على الكَواكِبِ، وإنَّ العُلَماءَ وَرَثةُ الأنبياءِ، إنَّ الأنبياءَ لم يَدَعوا دينارًا ولا دِرهَمًا، ولكِنَّهم -وفي حديثِ زاهِرٍ: ولكنْ- وَرَّثوا العِلْمَ؛ فمَن أخَذَ به -وقال زاهِرٌ: فمَن أخَذَه- فقد أخَذَ بحَظٍّ وافِرٍ.

كما نبه النبي صلى الله عليه وسلم على أن: "الله تعالى كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك فمن هَمَّ بحسنة فلم يعملها كتبها لله عنده حسنة كاملة فإن هَمَّ بها فعملها كتبها الله تعالى عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة وإن هَمَّ بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة فإن هَمَّ بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة ولا يهلك على الله إلا هالك".

ومن رحمة الله عز وجل بخلقه وحرصه على نجاتهم، تسخير الدواب والملائكة للاستغفار لهم، قال الله تعالى:(الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ) [غافر:7].

وفي ذلك يقول العلماء إن لله تعالى مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الخلق يتراحمون بها وأمسك عنده تسعاً وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة يقول صلى الله عليه وسلم: "إن لله مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام فبها يتعاطفون وبها يتراحمون وبها تعطف الوحوش على ولدها وأخر تسعاً وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة" .

ورحمة الله سبحانه وتعالى بعباده رغم عصيانهم، تفوقت على رحمة الأم بولدها، فقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم امرأة تبحث عن ولدها بين السبي في غزوة حنين، فلما وجدته ألقت بنفسها عليه، قال: "أترون هذه المرأة ملقية ولدها في النار" قالوا: لا يا رسول الله قال: "فالله أرحم بعباده من هذه المرأة بولدها".


رسول الرحمة


ومن رحمة الله بعباده، أن أرسل لهم رسوله رحمة للعالمين يبشرهم وبالجنة إن هم أطاعوه ويخوفهم بالنار إن هم عصوه ادخر دعوته شفاعة لأمته، وخير بين أن يدخل نصف أمته الجنة وبين الشفاعة فاختار الشفاعة قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) [الأنبياء: 107].

ويقول صلى الله عليه وسلم: "لكل نبي دعوة مستجابة يدعو بها فيستجاب له وإني خبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة" وكافأ أهل الرحمة برحمته وعاقب من لا يرحم بعدم الرحمة يقول صلى الله عليه وسلم: "الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء".


ورحمة الله سبحانه وتعالى تأتي لأبسط الأشياء بما يدل على حرصه على عباده، فقد مرت امرأة زانية بكلب يلهث من شدة العطش فرحمته وسقته فوفقها الله للتوبة ورزقها الإخلاص وغفر لها بهذه الرحمة.

فالرسل رحمة من عند الله عز وجل لعباده، قال الله عز وجل: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: 107]، وقال سبحانه: ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ﴾ [النحل: 89].

فبرحمته أرسل الرسل وأنزل الكتب هداية للبشر، وتعريفًا لهم بربهم سبحانه وبأسمائه وصفاته، وكيف يعبدونه لينقلهم برحمته من الجهالة إلى العلم، ومن الغيّ إلى الرشد، ومن الضلالة إلى الهدى، ومن الظلمات إلى النور، ومن الشقاء إلى السعادة، ومن النار إلى الجنة، فسبحان أرحم الراحمين وخير الرازقين.

ومن رحمته أنه نهى عن اليأس في التوبة، قال الله تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [الزمر: 53].

وتتجلى رحمته عز وجل بعباده التائبين في أجلى صورها فيما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم عن فرح الله عز وجل بتوبة عبده وقبوله لتوبة التائبين؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لله أفرح بتوبة عبده ـ حين يتوب إليه ـ من أحدكم، كان على راحلته بأرض فلاة؛ فانفلتت منه، وعليها طعامه وشرابه، فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها، ثم قال -من شدة الفرح- اللَّهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح».

ولا يهلك على الله إلا هالك، ولا يخرج من رحمة الله تعالى إلا من يعلم الله تعالى أنه لا يستحق الرحمة البتة، وهم القوم الكافرون؛ قال الله تعالى: ﴿إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ﴾ [يوسف: 87].

الكلمات المفتاحية

رسول الرحمة وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ هل يفرح الله بتوبتك؟

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled ربما لا يعرف الكثير من الناس أن الله سبحانه وتعالى أفرح بتوبة العبد من فرحة العبد نفسه حينما يفوز بالجنة، فالله عز وجل لم يخلقنا ليعذبنا ولكنه يهيئ لن