قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلا هذه الآية " اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون".. قال: «لو أن قطرة من الزقوم قطرت في بحار الدنيا أفسدت على أهل الدنيا معايشهم، فكيف بمن يكون طعامه؟».
وعن ابن عباس رضي الله عنهما، في قوله: " فيؤخذ بالنواصي والأقدام" قال: يجمع بين رأسه ورجليه، ثم يقصف كما يقصف الحطب".
وعنه ، في قوله: "عمد ممددة" ، قال: هي عليهم مغلقة، أدخلهم في عمد، فمدت عليهم بعماد، وفي أعناقهم السلاسل، فسدت به الأبواب، أعوذ بالله من النار ".
عذاب الصندوق:
إذا أراد الله عز وجل أن ينسى أهل النار جعل للرجل منهم صندوقا على قدره من النار لا ينبض فيه عرق إلا فيه مسمار من نار، ثم يضرم فيه النار، ثم يقفل بقفل من نار، ثم يجعل ذلك الصندوق في صندوق من نار، ثم يضرم فيها نار، ثم يقفل، ثم يلقى أو يطرح في النار، فذلك قوله: "لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل ذلك يخوف الله به عباده يا عباد فاتقون".. وذلك قوله: " لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون".. قال: فما يرى أن في النار أحدا غيره ".
اقرأ أيضا:
سنة نبوية مهجورة .. من حرص علي إحيائها قربه الله من الجنةزقوم جهنم:
-جاء في الأثر: «لو أن قطرة من زقوم جهنم أنزلت إلى الدنيا لأفسدت على الناس معاشهم».
- وعن ابن عباس، أنه قال: " لما ذكر الله الزقوم خوف به هذا الحي من قريش، فقال أبو جهل: هل تدرون ما هذا الزقوم الذي يخوفكم به محمد؟ قالوا: لا، قال: نتزبد بالزبد، أما والله لأن أمكننا منها لنتزقمها تزقما، فأنزل الله عز وجل فيه: " والشجرة الملعونة في القرآن" ، يقول: المذمومة، "ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا".
- وعن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا معشر المسلمين، ارغبوا فيما رغبكم الله فيه، واحذروا مما حذركم الله منه، وخافوا مما خوفكم الله به من عذابه وعقابه ومن جهنم؛ فإنها لو كانت قطرة من الجنة معكم في دنياكم التي أنتم فيها حلتها لكم، ولو كانت قطرة من النار معكم في دنياكم التي أنتم فيها خبثتها عليكم».