أخبار

حقائق مرعبة.. باحثة بجامعة هارفارد تحذر من مخاطر زيوت البذور

وسائل التواصل الاجتماعي تصيب الأطفال بالاكتئاب

من هم الطواغيت الثلاثة الذين ذكرهم الله في "الفجر" و"الحاقة"؟

رأس المال الحقيقي.. تفسير سورة العصر وبائع الثلج المسكين!

الله يحب نبيه ويرد عنه كيد الحاقدين.. تعرف على بعض صور التكريم

تتجنب كيد السحرة والمشعوذين بهذه الطريقة

صلة الرحم في عصر "السوشيال ميديا"

الذنب لا ينسى والديان لا يموت.. افعل ما شئت كما تدين تدان

من أراد أن يتعرض لنفحات الله وتسهل له الأمور فليكثر الصلاة على رسول الله

شيئان يدخِلان الجنة أو يدخِلان النار.. صلة الأرحام وصيانة المال.. فكيف ذلك؟

صلة الرحم في عصر "السوشيال ميديا"

بقلم | عمر نبيل | الخميس 22 مايو 2025 - 02:22 م



في عصر السوشيال ميديا والتطور غير المحدود في التكنولوجيا، بات الحديث عن صلة الرحم أشبه بالحديث عن الماضي بكل ما فيه من حلاوة طباع وحسن خلق، وحسن تزاور، لأن الغالبية من الناس الآن يقضون أوقاتهم بين جنبات صفحات السوشيال ميديا، وربما يكن معهم أناس في نفس ذات المنزل، ولم يتحدثوا منذ فترة طويلة، ليس بسبب خلاف بينهم، وإنما لأن كلاهما مشغول بما في يديه وفقط.


وعلينا أن ندرك جيدًا أنه من كمال صلة الرحم العائلية والاجتماعية في عصر السوشيال ميديا، عدم الاكتفاء برسالة مكتوبة على الفيس أو بإعجاب على منشور، كن صاحب همة في التواصل الإيجابي مع الأهل والأصدقاء، فالأمر كبير عند الله، وجزاؤه عظيم.


لمة الأسرة


للأسف بسبب السوشيال نسينا جمال وروعة (لمة الأسرة)، سواء عقب صلاة الجمعة للغداء، أو خلال مواعيد العشاء الثابتة، أو حتى لمشاهدة مسلسل تليفزيوني ما، كانت الحديث يدور بين الجميع، فترى الكل يعرف كل شيء عن الباقي، أما الآن، يفاجأ كثير منا بأن شقيقه مريض، لمجرد أنه قرأ (بوست) له على الفيس بوك أو تويتر أو غيره من مواقع التواصل الاجتماعي، كما لو أننا نسينا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الرحم معلقة بالعرش، تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله»، فكأن السوشيال جاءت لتقطع هذه الصلة، التي كانت يومًا شديدة لدرجة أنه لا يستطيع أحد مهما كان أن يقطعها، فباتت القطيعة بيننا كأنها وليعاذ بالله قطيعة بيننا وبين الله ذاته وليس فقط بيننا وبين بعضنا البعض!.

اقرأ أيضا:

رأس المال الحقيقي.. تفسير سورة العصر وبائع الثلج المسكين!


السعادة الحقيقية


كنا في السابق نلفت حول (الطبلية) أو (السفرة)، تخرج الضحكات من هنا وهنا.. الجميع في نشوة غير عادية، يضحك ويلقي بالنكات، بينما الآن اختفى هذا المنظر العظيم، وحل مكانه (سندوتش) في يد أحدهم يسد به جوعه، وهو صامت، ممسكًا به في يد، وفي اليد الأخرى التليفون المحمول يتابع آخر ما نشر على مواقع التواصل!.. أمر محزن ومخزي، فمتى الإفاقة والعودة إلى الجو الأسري الجميل كما كنا في السابق؟


يكتب أحدهم ساخرًا على صفحته الشخصية بموقع فيس بوك: «امبارح النور قطع، فاكتشفت أن فيه ناس معايا في البيت.. اتكلمنا واتعرفنا على بعض من جديد»، ربما يتصور البعض أنها مجرد مزحة، لكن للأسف هي الحقيقة في كل بيت، أصبحنا أغرب بين بعضنا البعض، على الرغم من أننا نعيش تحت سقف واحد.

الكلمات المفتاحية

السعادة الحقيقية صلة الرحم في عصر السوشيال ميديا لمة الأسرة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled في عصر السوشيال ميديا والتطور غير المحدود في التكنولوجيا، بات الحديث عن صلة الرحم أشبه بالحديث عن الماضي بكل ما فيه من حلاوة طباع وحسن خلق، وحسن تزاور