هناك أمانات يجب أن يُربى عليها الأولاد، وأن يحفظوها كأسمائهم، لأنها أساس كل خير، والبعد عنها أساس كل بلاء وضرر، هذه الأمانات ستكون الحرز والحماية للكبار والصغير في أن يعيشوا ويموتوا بسلام تام.
الأمان الأول، يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله»، والمعنى هو في حفظ الله ورعايته... فلو ظلمه أحد يقتص الله له منه ويرد له حقه.. وأما الأمان الثاني، فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «من قرأ آية الكرسي دُبر كل صلاةٍ مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت»، والمعنى أن هذه الآية رغم بساطتها وسهولتها، إلا أنها أقصر الطرق إلى الجنة.
فضل الدعاء
أما الأمان الثالث فيتمثل في فضل الدعاء، إذ أن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، كان يحث صحابته على ترديد هذا الدعاء: «اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي، فاغفر لى فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت»، ويقول صلى الله عليه وآله وسلم: «من قالها من النهار موقناً بها فمات من يومه قبل أن يُمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقناً بها قبل أن يُصبح فهو من أهل الجنة».
وأما الأمان الرابع فهو ضد المصائب الفُجائية، إذ يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «من قال حين يُمسي، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ، ثلاث مرات، لم يصبه فجأة بلاء حتى يُصبح ومن قالها حين يصبح ثلاث مرات لم يصبه فجأة بلاء حتى يمسي».
اقرأ أيضا:
سنة نبوية مهجورة .. من حرص علي إحيائها قربه الله من الجنةالدعاء الشامل
أيضًا مما علمنا نبي الله صلى الله عليه وسلم، الدعاء الشامل، الذي يحفظك من كل المخاطر، إذ على المرء المسلم أن يقول: «اللهم يا من لا تضيع ودائعه، استودعك نفسي وديني وبيتي وأهلي ومالي وخواتيم أعمالي، فاحفظنا بما تحفظ به عبادك الصالحين»
كل مشكلة وكل معضلة وكل ضيق وكرب، علاجه الإيمان والتقوى، قال جل وعلا: « وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا » (الطلاق: 2)، فقط على الإنسان أن يتحرى بالإيمان واليقين في الله عز وجل، فإنه يحميه ويحفظه، ويفحظ آل بيته أجمعين، قال سبحانه وتعالى: « وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ » (الأعراف: 96).