قال النبي صلى الله عليه وسلم : قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه أنه يحبه» .
وقال أيضا صلى الله عليه وسلم: «للمسلم على المسلم خصال ست: يسلم عليه إذا لقيه، ويجيبه إذا دعاه، ويشمته إذا عط ، ويعوده إذا مرض، ويحضر جنازته إذا مات، ويحب له ما يحب لنفسه» .
روشتة في الأخوة والصداقة:
1-قال مجاهد صاحب التفسير: "ثلاث يصفين لك ود أخيك: أن تبدأه بالسلام إذا لقيته، وتوسع له في المجلس، وتدعوه بأحب أسمائه إليه.. وثلاث من الضعف : أن تعيب على الناس ما تأتي، وأن ترى من الناس ما يخفى عليك من نفسك، وأن تؤذي جليسك فيما لا يعنيك".
2- وكان يقال: لا يكن حبك كلفا ولا بغضك تلفا. أي لا تسرف في حبك وبغضك. ونحوه قول الحسن البصري: أحبوا هونا فإن أقواما أفرطوا في حب قوم فهلكوا.. وكان يقال: من وجد دون أخيه سترا فلا يهتكه.
3- وقال الفاروق عمر لأبي مريم السلولي: والله لا أحبك حتى تحب الأرض الدم، قال: فتمنعني لذلك حقا؟ قال: لا؛ قال: فلا ضير.
4- وقال عمر أيضا لرجل همّ بطلاق امرأته: لم تطلقها؟ قال: لا أحبها؛ قال: أو كل البيوت بنيت على الحب، وأين الرعاية .
5- وقال رضي الله عنه أيضا لطليحة الأسدي: قتلت عكّاشة بن محصن، لا يحبك قلبي، قال: فمعاشرة جميلة يا أمير المؤمنين، فإن الناس يتعاشرون على البغضاء.
6- وذكروا عن أحد الحكماء: من جمع لك مع المودة الصادقة رأيا حازما، فاجمع له مع المحبة الخالصة طاعة لازمة.
7- وقال أحد أصحاب الخليل بن أحمد: وجدته قاعدا على طنفسة - سجادة- ، فأوسع لي فكرهت التضييق عليه؛ فقال: إنه لا يضيق سم الخياط - خرم الإبرة- على متحابين ولا تسع الدنيا متباغضين.
8- وكتب رجل إلى صديق له: الله يعلم أنني أحبك لنفسك فوق محبتي إياك لنفسي، ولو أني خيرت بين أمرين: أحدهما لي وعليك والآخر لك وعلي، لأثرت المروءة وحسن الأحدوثة بإيثار حظك على حظي، وإني أحب وأبغض لك، وأوالي وأعادي فيك.
اظهار أخبار متعلقة