أخبار

هذا هو العام الأصعب في حياة الإنسان

احذر.. مخاطر صحية لتشغيل المدفأة أثناء النوم

كيف يكشف الشح عوراتك أمام الأخرين؟

الأمانة دليل إيمانك.. هذه بعض صورها

النبي يقول: أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك.. هل حق الأم يزيد عن حق الأب ولو كانت ظالمة؟

قصة كبش إسماعيل.. من أين جيء به وما صفته؟

هكذا كان حال الصالحين مع الله.. يعبدونه خوفًا ورغبًا

ليست كلها ضدك.. أسباب تحول بينك وبين استجابة الدعاء

متى التمست العذر لصديقك حتى لا تفقده؟

ماذا فعلت بك ليلتك السوداء وبماذا نفع قرينها؟.. انظر وقارن واعرف الخير الحقيقي

كتم السر وعجائب المشورة.. "عليّ ومعاوية.. والشعْبي والحجاج"

بقلم | عامر عبدالحميد | السبت 10 يونيو 2023 - 12:25 م

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كتم سره كانت الخيرة في يده، ومن عرض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء به الظن؛ وضع أمر أخيك على أحسنه، ولا تظن بكلمة خرجت منه سواء ما كنت واجداً لها في الخير مذهباً، وما كفأت من عصى الله فيك بأفضل من أن تطيع الله جل اسمه فيه، وعليك باخوان الصدق فإنهم زينة عند الرخاء، وعصمة عند البلاء» .
وقال بعض الحكماء: «ما أقبح بالإنسان أن يخاف على ما في يده من اللصوص فيخفيه، ويمكن عدوه من نفسه بإظهاره ما في قلبه من سر نفسه وسر أخيه؛ ومن عجز عن تقويم أمره فلا يلومن إلا نفسه إن لم يستقم له» .

حكايات وغرائب:


1-قال معاوية: «ما أفشيت سري إلى أحد إلا أعقبني طول الندم، وشدة الأسف، ولا أودعته جوانح صدري فحكمته بين أضلاعي، إلا أكسبني مجداً وذكراً، وسناء ورفعة» .
 فقيل: «ولا ابن العاص» . قال: «ولا ابن العاص» .
 وكان يقول: «ما كنت كاتمه من عدوك فلا تظهر عليه صديقك» .
2- وقال أيضا: «أعنت على عليّ بن أبي طالب بأربع خصال: كان رجلاً ظهره علانيةً لا يكتم سراً، وكنت كتوماً لسري، وكان لا يسعى حتى يفاجئه الأمر مفاجأة، وكنت أبادر إلى ذلك، وكان في أخبث جند وأشدهم خلافاً، وكنت في أطوع جند وأقلهم خلافاً، وكنت أحب إلى قريش منه، فنلت ما شئت فلله من جامع إلي، ومفرق عنه» .
3- وكان يقال: «لكاتم سره من كتمانه إحدى فضيلتين: الظفر بحاجته والسلامة من شره، فمن أحسن فليحمد الله وله المنة عليه، ومن أساء فليستغفر الله» .
4- وقال بعضهم: «كتمانك سرك يعقبك السلامة، وإفشاؤك سرك يعقبك الندامة، والصبر على كتمان السر أيسر من الندم على إفشائه».

الشعبي بعد القبض عليه:


قيل: «نعم المستشار العلم، ونعم الوزير العقل» .. وممن اقتصر على رأيه دون المشورة، الشعبي، فإنه خرج مع ابن الأشعث، فقدم به على الحجاج؛ فلقيه يزيد بن أبي مسلم، كاتب الحجاج، فقال له: «أشر عليّ»؟
 فقال: «لا أدري بما أشير، ولكن أعتذر بما قدرت عليه» . وأشار بذلك عليه كافة أصحابه.
 قال الشعبي: فلما دخلت خالفت مشورتهم، ورأيت والله غير الذي قالوا، فسلمت عليه بالإمارة، ثم قلت: «أيد الله الأمير، إن الناس قد أمروني أن أعتذر بغير ما يعلم الله أنه الحق، ولك الله أن لا أقول في مقامي هذا إلا الحق، قد جهدنا وحرضنا، فما كنا بالأقوياء الفجرة، ولا الأتقياء البررة، ولقد نصرك الله علينا، وأظفرك بنا فإن سطوت فبذنوبنا، وإن عفوت فبحلمك، والحجة لك علينا» .
 فقال الحجاج: «أنت والله أحب إلينا قولاً ممن يدخل علينا وسيفه يقطر من دمائنا ويقول: والله ما فعلت ولا شهدت، أنت آمن يا شعبي» .
 فقلت: «أيها الأمير اكتحلت والله بعدك، السهر،وجالست الخوف، وقطعت صالح الإخوان، ولم أجد من الأمير خلفاً» . قال: «صدقت» ، وانصرفت.

الكلمات المفتاحية

كتم السر علي بن أبي طالب معاوية بن أبي سفيان الشعبي الائتمان على السر

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كتم سره كانت الخيرة في يده، ومن عرض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء به الظن؛ وضع أمر أخيك على أحسنه، ولا تظن بكلمة