أخبار

الأطباء يدقون ناقوس الخطر للشباب.. 4 علامات تشير إلى الإصابة بسرطان الأمعاء

النوم في هذه الأوقات يزيد من خطر الإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية

قبل ظهور السامري الأول.. لماذا عبد قوم موسى العجل؟

أصحاب الذنوب يخافون من الموعظة ثم يعودون للمعاصي.. ما الحل؟

8فضائل للنهي عن المنكر .. سفينة المجتمع للنجاة ودليل خيرية الأمة الإسلامية ..تكفير للذنوب ومفتاح عداد الحسنات

أنسب وأفضل اختيار.. هكذا تراه بنور البصيرة

النبي يطالب بإسقاط الديون عن أصحابه ويصلح بينهم.. حكايات عجيبة

ضيافة تفوق الخيال.. النبي في بيت أبي أيوب الأنصاري

هل توجد سورة في القرآن لتقوية الذاكرة وعلاج النسيان؟ (الإفتاء تجيب)

استعمال ورق السدر في علاج السحر.. كيف يكون؟

سلوكيات يجب تعليمها للأطفال مبكرًا قبل فوات الأوان

بقلم | أنس محمد | الاثنين 05 اغسطس 2024 - 10:59 ص

نبه القرآن الكريم على بعض السلوكيات العاجلة والهامة في تربية الطفل داخل الأسرة المسلمة، والتي تشكل وعي الطفل بشكل كبير ومدى اتزانه وسلامة أخلاقه في المستقبل، فالطفل يشب على ما شاب واعتاد عليه من أسرته، فقد يترك الوالدان طفلهما لبعض المصادفات الصادمة في حياته، والتي تخلق منه إنسانًا غير سوي،غير متزن عاطفيًا أو أخلاقيًا، الأمر الذي وجب معه التحذير بصرامة من وقوع الطفل في براثن هذه الكارثة.

أولا الاستئذان:

ومن التنبيهات التي نبه عليها القرآن، ضرورة تعليم الطفل على الاستئذان قبل الدخول على والديه وهما في غرفة نومهما، فقد يتصادف دخول الطفل دون استئذان مع معاشرة الأب لأمه، وهو ما يعرضه لصدمة عاطفية أو استثنائية، من الممكن ان تخلق منه إنسانا شاذا فكريا أو لديه ميول جنسية من قبيل حب تجربة ما رأه بعينه من أبيه وأمه، فيبدأ الطفل في البحث عن من يقلده معه ما وجده في غرفة نوم أبيه.

لذلك شرع الله الاستئذان وهو طلب الأذن، ويكون لدخول بيت أو غرفة من غرف المنزل، أو الانضمام إلى مجلس، أو الخروج منه، أو التصرّف في متاع غيره، أو إبداء رأي أو مشاركة في نشاط معيّن، حتى لا نفاجأ يوما بأطفالنا يحتضنون بعضهم بعضا على سبيل التقليد دون أن يعرفوا ماذا يفعلون؟.

ونبه القرآن الكريم الآباء على تعليم الأطفال الذي لم يبغلوا الحلم أدب وخلق كريم وهو الاستئذان، فقال عزّ وجل:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } . سورة النور 58-59.

فيجب على الأطفال الذين لم يبلغوا سن التكليف، الاستئذان  قبل الدخول على أبويهم  في ثلاثة أوقات وهي :

مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ : أي في الليل وقت نومكم وخلودكم إلى الراحة .

وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنْ الظَّهِيرَةِ : أي وقت الظهر حين تخلعون ثيابكم للقيلولة.

وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ : أي ووقت إرادتكم النوم واستعدادكم له.

وسمّى الله تبارك وتعالى هذه الأوقات بالعورات فقال :{ثَلاثُ عَوْرَاتٍ} أي هي ثلاثة أوقات يختل فيها تستركم، العوراتُ فيها بادية والتكشف فيها غالب، فعلِّموا صبيانكم ألاّ يدخلوا عليكم في هذه الأوقات إلا بعد الاستئذان .

ثم قال سبحانه :{ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلا عَليْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ } . أي : ليس عليكم ولا عليهم حرجٌ في الدخول عليكم بغير استئذان بعد هذه الأوقات الثلاثة. معلّلاً سبب ذلك بقوله :{طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ}. قال أبو حيان في تفسيره : (أي: يمضون ويجيثون ويدخلون عليكم في المنازل غدوةً وعشية بغير إذن إلا في تلك الأوقات).

ومن شأن تعليم الأطفال الاستئذان ألا يقع الأب والأم في حرج ممارسة العلاقة الحميمية، أمام الأطفال، فيصطدم الأطفال بمشاهد يكون لها أثرها النفسي والأخلاقي فيما بعد: {وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } [ النور59 ] .

فبعد بلوغ الأطفال يصبح حكم الاستئذان عليهم واجب في جميع الأوقات، وينبغي عدم التساهل في هذا الأمر لما له من  خطورة بالغة على نفسية الطفل، وغرس فيها التساهل في المحارم، وإذا ما تعوَّد الغلام منذ نعومة أظافره أن يستأذن على والديه كما أمر الله تعالى، نشأ على هذا الأدب الرّفيع، وأصبح ملكة في نفسه، ونال تقدير وحب النّاس.

الرفق والسلام

ومن السلوكيات التي نبه القرآن على تعليمها للأطفال، ألا يدقّ الطفل الباب بعنف، وأن يسلم قبل أن يدخل، فهذا من شأنه أن يجعل الطفل صاحب ذوق ولطف في أخلاقه، فمسامحة الطفل في العنف خلال طرق الباب وعدم السلام يخلق من شأنه طفلا غليظا يفتقد الذوق والأدب .

فقد روى أبو داود أن رجلاً من بني عامر استأذن على النبي صلّى الله عليه وسلّم وهو في بيت فقال: أألج؟ فقال الرَّسول عليه الصَّلاة والسَّلام لخادمه: ((فسمعه الرَّجل فقال: السَّلام عليكم، أأدخل؟ فأذن له النبي صلّى الله عليه وسلم فدخل)).

تكريمه وعدم إهانته

تكريط الطفل وعدم التعمد في إهانته، يجعل من الطفل إنسان كريم الأخلاق، لأن

الإسلام نهى عن إهانة الطفل أو ضربه على الوجه أو سبه أو وصفه بصفات سيئة عندما يخطأ بل يتم توجيه الطفل وتعليمه وتدريبه على السلوك الصحيح، حتى لا يعتاد الطفل على الإهانة يخرج لنا إنسان مشوها نفسيا لا يعبأ بثواب ولا عقاب.

فالأخلاق تحتاج إلي وقت وصبر وجهد كبير من الإنسان  لكي تصبح جزء من طبعه وسلوكه، لذلك حث الإسلام على تنشئة الطفل على الأخلاق من البداية لأن هذا أسهل من التعود فى الكبر لأن إهمال هذا الأمر يؤدي إلى فساد الفرد ثم الأسرة وبالتالي فساد المجتمع.

عن أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص عن أبيه عن جده: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ما نَحل والدٌ ولدّه من نحْل أفضل من أدب حسَن” رواه الترمذي.

فعن أبى هريرة رضي الله عنه، أن الأقرع بن حابس أبصر النبي صلى الله عليه وسلم يُقَبِّل الحسن، فقال: إن لي عشرة من الولد ما قبَّلت واحدًا منهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنه من لا يَرحم لا يُرْحم» .

وخدم أنس رضي الله عنه النبي عشر سنين متوالية ووصف تربية الرسول صلى الله عليه وسلم قَالَ: فَخَدَمْتُهُ فِي الْحَضَرِ وَالسَّفَرِ، فَوَاللَّهِ مَا قَالَ لِي لِشَيْءٍ صَنَعْتُهُ: لِمَ صَنَعْتَ هَذَا هَكَذَا؟ وَلَا لِشَيْءٍ لَمْ أَصْنَعْهُ: لِمَ لَمْ تَصْنَعْ هَذَا هَكَذَا؟!)) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

وأيضا يأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بأن لا تظهر عيوب الطفل وأن تعينه على تحسين سلوكه وتصرفاته.

اقرأ أيضا:

8فضائل للنهي عن المنكر .. سفينة المجتمع للنجاة ودليل خيرية الأمة الإسلامية ..تكفير للذنوب ومفتاح عداد الحسنات



الكلمات المفتاحية

تعليم الاطفال الاستئذان سلوكيات يجب تعليمها للأطفال تربية الأبناء

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled نبه القرآن الكريم على بعض السلوكيات العاجلة والهامة في تربية الطفل داخل الأسرة المسلمة، والتي تشكل وعي الطفل بشكل كبير ومدى اتزانه وسلامة أخلاقه في ال