أخبار

ما ضابط العجز الذي يباح لصاحبه التكفير عن يمينه بالصيام؟

أفضل علاج لمنع رائحة الغازات المحرجة

دراسة تكشف.. هذا ما يحدث لأدمغة التوائم عندما يتناول أحدهم طعامًا صحيًا والآخر لا؟

يوسف الصديق.. بماذا دعا ربه في محبسه؟

كيف تجدد حبك لزوجتك؟.. نصائح قرآنية ونبوية

كيف تنقذ ابنك من المخدرات؟ اطرق بابه مبكرًا بهذه النصائح

لماذا يقسم النبي ومع الغرض من حلفه.. هذه بعض النماذج

متى ينفرد بك الشيطان وكيف تؤمن دفاعاتك حتى لا يسجل أهدافًا فيك؟

٣ علامات مؤكدة تعرف بهم أنك متوكل على الله حق توكل .. العلامة الثالثة أعجبهم

عجائب التوكل: "ألف دينار في خشبة تسبح في البحر"

"صالون عبد الحميد إبراهيم" يتناول الجوانب الإنسانية للعمارة والفنون الإسلامية في فعاليته السادسة

بقلم | فريق التحرير | السبت 26 فبراير 2022 - 01:29 ص
عقد "صالون عبد الحميد إبراهيم الزمبيلي"، فعاليته السادسة، بمحاضرة عن "الجوانب الإنسانية للحضارة الإسلامية في ضوء نماذج من العمارة والفنون"، للدكتور محمود مسعود إبراهيم، أستاذ ورئيس قسم الآثار بكلية الآداب جامعة المنيا.
وقال "محمود مسعود": مقياس الحضارة هو امتداد نفعها لغير أبنائها، وألا يقتصر عطاؤها على من يتبعها؛ وهو ما يصدق على الحضارة الإسلامية التي امتد نورها للمسلمين ولغير المسلمين. والأندلس وغيرها شاهد على ذلك.
وأوضح رئيس الآثار بالمنيا أن الإنسان حين كف عن إلقاء الحجر واستعمل الكلمة بديلًا، عرف معنى الحضارة. وقد جاءت الحضارةُ ثمرةً لتفاعل (الإنسان)، في فترة زمنية معينة (الزمان)، في بقعة جغرافية محددة (المكان)؛ وفق معايير أخلاقية، أو اجتماعية، أو بيئية، تميز كل منتج، سواء كان ماديًّا، أو غير ماديٍّ، متمثلًا في المخرجات المتنوعة؛ لغويةً، أو فنيةً، أو معمارية.
وأشار مسعود إبراهيم، ومن خلال استعراض عدد كبير ومتنوع من الصور والآثار التاريخية، إلى أن الحضارة الإسلامية طبعت الآثار والفنون بطابعها الخاص، مما جعل هذه الآثار والفنون تعكس القيم التي تحملها تلك الحضارة وتكون مرآة لها.
وأضاف: الكتابة العربية، والخط العربي بصنوفه وأنواعه؛ كالكوفي والنسخ والثُّلُث وغيرها؛ جُودت وحُسنت وتنوعت مدارسها؛ انطلاقًا من حرص المسلمين على كتابة القرآن الكريم، فظهر الكُتَّابُ والنُّسَّاخُ، وارتبط بالخط فنون الكتاب؛ من التجليد، والتذهيب، وغيرها، قبل التوصل إلى فن الطباعة.
وبيَّن أن الموروثات الحضارية؛ من أشكال العمائر ووظائفها المتنوعة، والفنون التطبيقية كالخزف والفخار والنسيج والسجاد وغيرها؛ عكستْ وقدمتْ لمنتجات الحضارة الإسلامية، وتُعَدُّ أبرز الأمثلة التي تكرس لطراز فني أو معماري خاص بالمعمار والفنان والصانع المسلم.
وتابع: تجسدت الجوانب الإنسانية للحضارة الإسلامية في أشكال العمائر والفنون المتعددة ونماذجها؛ فعُرِفَتِ المدارس الإسلامية؛ كمنشآت علمية وتعليمية، حلت محلها الجامعات في العصر الحديث، ورُوعي في تكوينها المعماري المواءمة المعمارية للوظيفة، علاوة على توفير أماكن الإقامة للمغتربين؛ كوحدات السكن، والإعاشة، وقاعات الدراسة، وأماكن العبادة الملحقة. وكذلك عُرِفَتِ البيمارستانات كمنشآت علمية، وعلاجية خيرية، مرفق بها مخازن؛ لصرف الأدوية المجانية، بمنظور الصيدليات في عصرنا الحاضر.
وأوضح "مسعود" أن الأوقاف الإسلامية المتنوعة خدمتْ أغراضًا إنسانية وخيرية؛ برُقيٍّ حضاريٍّ سابقٍ لكل الأفكار التي تكرس للكرامة الإنسانية؛ وظهرتِ المباني المخصصة لإطعام الدواب والطيور وسقيها، علاوة على المباني المخصصة للغرض نفسه المكرسة للإنسان.
وأضاف: عرفت الحضارة الإسلامية أنواعًا من "الوقف" تميزت بها، وكانت شاهدة على ما تحمله هذه الحضارة من رقي وقيم؛ مثل: وقف إعارة الحلي/ وقف المرابطات/ وقف الإبريق/ وقف حليب المرضعات/ وقف عين زبيدة (لتوفير مياه الحجيج)/ وقف رعاية القطط/ وقف الخبز، وقف الإيحاء للمريض بالشفاء.
وفي كلمته، أوضح الدكتور حسام الزمبيلي، رئيس الصالون، أستاذ طب وجراحة العيون، أن المحاضرة أبحرت في جوانب كثيرة، كنا نراها ولا ندرك جوانب العبقرية فيها؛ مثل الوقف بأبعاده المتفردة للحضارة الإسلامية.
وأضاف: أتفق تمامًا مع القول بقياس الحضارة من خلال امتداد نفعها للإنسانية جمعاء، ولولا هذا الامتداد لفشلت الحضارة الإسلامية ولاضمحلت وانتهت.
وأشار إلى أن "وقف الإيحاء للمريض بالشفاء" الذي عرفته حضارتنا الإسلامية منذ عقود، كان سبًّاقا في الاهتداء للترابط بين الحالة النفسية وتعافي المريض؛ وهو ما لم يدركه الطب الحديث إلا متأخرًا في القرن العشرين والحادي والعشرين.
من جانبه، ذكر د. محمد صالحين، الأمين العام للصالون، وأستاذ الفكر الإسلامي بكلية دار العلوم بجامعة المنيا، أن ما استعرضه المحاضر من جوانب إنسانية للحضارة الإسلامية، يبين كيف كان خطاب الحضارة الإسلامية حينما وعى المسلمون عن دينهم أن الله تعالى سخر للإنسان ما في السماوات وما في الأرض جميعًا منه؛ فأصبح الإنسان هو المركز، وهو الكائن المكرم؛ لأن به نفخة علوية من روح الله تبارك وتعالى.
وأضاف: الآن الحضارات المادية هي حضارات تتجه للعكس، تريد تسخير الإنسان، بدل أن يكون الكون مسخرًا للإنسان، والإنسان هو السيد في هذا الكون.. فالآن يُستبدَل الإنسان بالآلة؛ وهذا اتجاه مادي ضخم جدًا، يسحق الإنسانَ، بنيانَ الله تبارك وتعالى.

الكلمات المفتاحية

الحضارة الإسلامية صالون عبد الحميد إبراهيم الزمبيلي الجوانب الإنسانية للحضارة الإسلامية العمارة والفنون الخط العربي كتابة القرآن الكريم أشكال العمائر العمائر والفنون

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عقد "صالون عبد الحميد إبراهيم الزمبيلي"، فعاليته السادسة، بمحاضرة عن "الجوانب الإنسانية للحضارة الإسلامية في ضوء نماذج من العمارة والفنون"، للدكتور