أخبار

كيف تكون صادقًا مع الله ومع النفس ومع الآخرين؟.. تعرف على أهم الوسائل

نوادر الكذب .. ماذا تعرف عن كذاب أمير المؤمنين؟

كيف أمنع نفسي من الحسد والغيظ والغل من الأشخاص الناجحة والسعيدة؟.. د. عمرو خالد يجيب

المال الحرام يمحق البركة ويجلب الدمار .. وهذا هو الدليل

غلبني الشيطان ووقعت في الحرام مع خطيبي السابق وزوجي يضربني منذ تزوجته.. ماذا أفعل؟

دراسة: أطفال التلقيح الاصطناعي أكثر عرضة للإصابة بسرطان الدم

يعتمد على رجليه أو حائط عند النهوض للركعة الثانية هل يجوز؟

علامة في الأصابع تشير إلى 3 أمراض خطيرة

"الرحمة المهداة".. ماذا فعل النبي حين رأى الحسن والحسين من فوق المنبر؟

آداب زيارة الحبيب صلى الله عليه وسلم.. هذا ما يليق بك وأنت على عتبات أبوابه

لا تحرم نفسك متعة الرجوع إلى الله بالاستغناء عن هذه الفضيلة

بقلم | أنس محمد | الثلاثاء 23 ابريل 2024 - 06:54 ص


يحرم الكثير من المسلمين أنفسهم متعة الرجوع إلى الله، بالاستغناء عن هذه فضيلة الندم والتوبة والإنابة إلى الله، فحين يتحرى الإنسان المعصية ويتمر فيها دون خجل، ولا يشعر بالندم منها، فقد يقسو قلبه، ويضل طريقه، ويخوض في طريق الشيطان، مستهديًا بشهواته ونزواته دون رادع له، حتى إذا ما تملك منه الشيطان واندفع بهواه، زين لنفسه فعل المعصية والتفاخر بها، ليغلق الله على قلبه فيصبح مثل الحجارة أو أشد قسوة، فيختم الله عليه بالسوء ويدخله النار.


فالندم ليس كله سيئًا، بل إنه في أغلبه فضيلة حسنة، حينما تتعلق بقلب العبد وإحساسه بالخطأ، والندم لا يكون سيئًا إلا إذا كان محبطًا ودافعًا لليأس من رحمة الله، ولكن الندم حين يشعرك بالمعصية وعظمها، وينطلق بك إلى التوبة فهو فضيلة، لا توازيها أخرى، فقد اقسم الله عز وجل بالنفس اللوامة التي تلوم نفسها بعد الذنب والإثم، وقال تعالى في سورة القيامة: " وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ".

 فالندم يكون فضيلة عظيمة حينما يكون حزنا على ما فرط الإنسان في جنب الله لينتفض، ويصحح، ويتأسف على فوات طاعة ويندم على فعل معصية، أو ارتكاب مفسدة يتعدى ضررها إلى الدين والدنيا والآخرة، والندم مفيد للمؤمن؛ لأنه يدفعه إلى التوبة والرجوع إلى الله تعالى.

أكثر ما يجب الندم عليه


وأهم ما يجب عليه الندم ضياع الوقت في المعصية، وفوات الطاعة، فكم حرم الإنسان نفسه من نعمة الاستمتاع بالوقت في طاعة الله وفي العمل الصالح، وفي المشاركة بالخيرات، وفي تعلم الشيء النافع له ولمجتمعه، فالمداومة على الطاعة نعمة ربانية، والطاعة أن تمتثل أمر الله وتجتنب نواهيه، وأن تكون معينا للخير مناعا للشر، ومن أهم ما يكرس فيه الإنسان وقته أن تكون للصلاة ولعمل الخير ولمداومة الطاعة.
 قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ ﴾ [المعارج: 23]، ليس كمن يصلي تارة ويقطع أخرى، بل مداوم على الصلاة في المنشط والمكره.

 وقوله تعالى على لسان عيسى عليه السلام: ﴿ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ﴾ [مريم: 31]؛ أي: ما دمت حيًّا يجب عليَّ التزام الصلاة.

•وقوله تعالى: ﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 99]، واليقين هو الموت، فأنت في عبادة متجددة، وليس عندنا التقاعد في الطاعة والعبادة؛ قال تعالى: ﴿ فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ ﴾ [الشرح: 7، 8]، فأنت دائمًا في عبادة حتى تلقى الله سبحانه وتعالى.

 لذلك سُئِلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((أيُّ الأعْمَالِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قَالَ: أدْوَمُهَا وإنْ قَلَّ، وقَالَ: اكْلَفُوا مِنَ الأعْمَالِ ما تُطِيقُونَ)).

وذمَّ الله الغافلين عن طاعته؛ وقال: ﴿ وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ ﴾ [الأعراف: 205].

فليس هناك شيء أحق بالندم عليه من ضياع الوقت في المعصية والغفلة، والإنسان يحدث له نوع غفلة بسبب النفس الأمَّارة بالسوء، أو الشيطان، أو الرفقة السيئة، بسبب كثرة لهوه، فيفوِّت عليه طاعات واجبة أو مندوبة.

 فمن نعم الله على العبد أمران:


1- أن يرزقه النفس اللَّوامة: تلومُك على فوات الطاعات، وتحثك على استدراك ما فات.


2- أن يرزقك الندم: وهو ركن من أركان التوبة، فإذا ندمت، دفعك الندم إلى التوبة دفعًا.


انظر في ماذا يكون العزاء


يظن الإنسان أن العزاء لا يكون إلا في فقد عزيز أو ولد أو ضياع المال والرزق، ولكن الصحابة كان لهم فهما أخرا، فانظر لقصة حاتم الأصم وندمه في فوات الصلاة في جماعة.

روي أن حاتم الأصم فاتته صلاة العصر في جماعة، فجاءه أصحابه يعزونه، لفوات صلاة العصر في جماعة، فنظر إليهم وكانوا قلة فبكى، قالوا: ما يبكيك رحمك الله؟ قال: لو مات ابن من أبنائي، لأتى أهل المدينة كلهم يعزونني، أما أن تفوتني صلاة، فلا يأتيني إلا بعض أهل المدينة، والله لموت أبنائي جميعًا أهون عندي من فوات صلاة الجماعة.

فحاتم الأصم بكى لأنه خشي أن تكون فاتته صلاة العصر لمعصية أتىى بها ولا يعرفها، فتوفيق الله لعباده في الصلاة والحفاظ عليها مقرون بالابتعاد عن الحرام، و أن سبب المصائب هي الذنوب والمعاصي، وسبب رفعها واستجلاب النعم هو الندم والتوبة، والرجوع إلى الله.

قال علي بن أبي طالب: "ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رُفع إلا بتوبة".


الكلمات المفتاحية

أكثر ما يجب الندم عليه الرجوع إلى الله الندم والتوبة والإنابة إلى الله نعم الله على العبد

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يحرم الكثير من المسلمين أنفسهم متعة الرجوع إلى الله، بالاستغناء عن هذه فضيلة الندم والتوبة والإنابة إلى الله، فحين يتحرى الإنسان المعصية ويتمر فيها دو