أخبار

يوم الجمعة يلزمه استعداد روحي وجسدي.. كيف أتهيأ له؟

للطاعة طعم لا يعرفه إلا المحبون.. كيف تنال رضا الله؟

من لم يعرف ربه لن يعرف نفسه.. كيف يكون الطريق إلى معرفة الله؟

لو عايز زوجة صالحة تسعدك وتعبت من البحث عنها.. اسمع نصيحة د. عمرو خالد

4 فوائد صحية مدهشة للاستحمام بالماء الساخن

كيف تنجو من فتنة المعصية إذا ثقلت عليك وحاصرك الشيطان؟

لماذا ترضى باليسير وباستطاعتك الكثير .. علو الهمة يسهل لك الصعاب وبه تدرك المعالي.. احرص عليه

دراسة: مرض يصيب الأطفال يؤدي إلى الإصابة بسرطان المثانة

مواقف بكي فيها ملك الموت

افعل الخير مرضاة لله.. ولا تنتظر الشكر من أحد لأنك لن تناله!

فارس النبي ورئيس حرس المدينة.. ماذا فعل في حصار اليهود؟

بقلم | عامر عبدالحميد | الاثنين 20 اكتوبر 2025 - 01:48 م

كانت المدينة محاطة بالأعداء من كل مكان، قريش تطارد المسلمين المهاجرين، ويهود يأكل قلوبهم الحسد وتغلي صدورهم بالحقد، فيودون لو استطاعوا أن يقضوا على هذا الدين الجديد.

كما أن الأعراب حول المدينة يغريهم بالإغارة للسلب والنهب ما يرون من ضعف المسلمين وجماعة من أهل المدينة لم يرقهم أن تنتزع السيادة من رجالهم فتصبح خالصة لمحمد صلى الله عليه وسلم.

 ولم يدركوا معنى النبوة حتى يسلموا بالقيادة لرسول الله، فأخذوا يكيدون للمسلمين ويحاولون إغراء قريش ويهود بمحمد وأتباع محمد.

تعيين رئيس للحرس:

فكان مراد الرسول الأول أن يوفر الأمن للمدينة، قاعدة الدولة الإسلامية الناشئة، فعمد إلى اختيار جماعة من المسلمين الأشداء وأمرهم أن يتناوبوا حراسة المدينة.

 وجعل الصحابي محمد بن مسلمة قائدا لهذه الجماعة، ثم أضيفت مهمة أخرى إلى هذه الجماعة وهي حراسة الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك قبل أن ينزل قوله تعالى: " والله يعصمك من الناس ".

وتفانى محمد بن مسلمة في أداء هذه المهام التي أسندت إليه، فما كان يرى إلا متفقدا لقواته، ساهرا معهم، لا يفتر عن مراقبة رسول الله والمترددين عليه حتى لا يخلص إليه عليه السلام شر من أحد من الناس.

ولاحظ المسلمون هذا التفاني من محمد بن مسلمة فأطلقوا عليه " فارس نبي الله ".

اليهود تنقض العهد:

من صفات يهود أنهم قوم لا يتعلمون ولا يتعظون، تعميهم العداوة ويضلهم الحقد، ولو لم يكونوا كذلك لأخذ بنو قريظة درسا من مصير بني النضير.

إلا أن بني قريظة عندما رأوا قوة الأحزاب وضخامة حشدهم يوم الخندق، ظنوا أن لا قبل للمسلمين بهم، وأن دولة الإسلام قد دالت، وأن أمر المسلمين قد انتهى.

ولأن اليهود فقدوا ثقتهم بالله سبحانه، وما عادوا يؤمنون بقدرته على نصر القلة المؤمنة على الكثرة الباغية، رضوا أن ينضموا لمعسكر الأحزاب، وأعلنوا نقضهم للعهد الذي بينهم وبين محمد صلى الله عليه وسلم.

 ووصلت بهم الصفاقة إلى أن يقولوا لسعد بن معاذ عندما ناشدهم العهد الذي بينهم وبين رسول الله: ومن رسول الله؟ لا عهد بيننا وبين محمد ولا عقد.

نهاية عادلة:

وما إن انتهت غزوة الأحزاب حتى بادر المسلمون بالزحف على بني قريظة وحاصروهم، وكان محمد بن مسلمة - رضي الله عنه - على حرس رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 وكان الحصار محكما لا يستطيع أحد الإفلات منه، وعندما حاول عمرو بن سعدي القرظي أن يفلت من الحصار وقع في أسر الحرس النبوي، فجيء به إلى محمد بن مسلمة، وعندما عرفه قال: أعمرو بن سعدي؟ ثم نظر إلى أصحابه وقال: هذا رجل لم يوافق قومه على الغدر بنا، اللهم لا تحرمني إقالة عثرات الكرام، أطلقوا الرجل ودعوه ينجو بنفسه.

هكذا علم الإسلام محمد بن مسلمة أن يعامل الناس وفاء بوفاء، وأن يقيل عثرات الكرام، فما أعظم ما يجنيه الناس من هذا الدين العظيم.

واستسلمت بنو قريظة، ونزلوا على حكم سعد بن معاذ، فتذكر سعد غدرهم وخستهم واستحضر وقاحتهم حين قالوا له: ومن رسول الله، لا عهد بيننا وبين محمد ولا عقد.

 وتذكر ما كادوا ينزلونه بالمسلمين من إبادة لولا أن تداركهم الله برحمته، فحكم عليهم بالموت، وأقر الرسول هذا الحكم لأنه حكم العدالة الإلهية، فأمر عليه السلام أن يجمع رجالهم في ناحية، وأوكل أمر حراستهم إلى محمد بن مسلمة إلى أن نفذ فيهم حكم الله العادل.

اقرأ أيضا:

دار الندوة.. قصة برلمان قريش الذي خطط لقتل النبي ومحاربة المسلمين

الكلمات المفتاحية

الصحابي محمد بن مسلمة السيرة النبوية صحابة الرسول

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled كانت المدينة محاطة بالأعداء من كل مكان، قريش تطارد المسلمين المهاجرين، ويهود يأكل قلوبهم الحسد وتغلي صدورهم بالحقد، فيودون لو استطاعوا أن يقضوا على هذ