أخبار

زوجي يحلف كذبا باستمرار ثم يخرج كفارة .. فما الحكم؟

منتجات العنابة بالبشرة تزيد خطر الإصابة بالأزمات القلبية

علامة حمراء على طرف الأنف قد تؤدي إلى العمى

لماذا قال الله تعالى: "قل هو الله أحد"، ولم يقل قل هو الله واحد؟!.. تعرف على الفرق

القاضي عياض فقيه ومحدث ومؤرخ العصر الأندلسي

سنة نبوية مهجورة .. من أحياها ضمن مرافقة النبي في الجنة ..ثوابها عظيم

المن يحبط ثواب الصدقة ويمنعك من دخول الجنة.. هذه صوره

في هذا الوقت اجتهد في العبادة.. فثوابها عظيم

حتى يكتمل ثوابك بعد الوضوء.. عليك بهذا الدعاء

"أهوال ومواعظ".. منامات عجيبة عن عقوبة النظر إلى المحارم

هل تجهزت لموسم رفع الأعمال؟.. شعبان شاهد لك أو شاهد عليك

بقلم | أنس محمد | الاحد 11 فبراير 2024 - 05:28 ص


نبه النبي صلى الله عليه وسلم، على أفضلية شهر شعبان، واقترانه برفع الأعمال إلى الله، فشعبان هو موسم الحصاد، إما شاهد لك أو شاهد عليك، أي أنّ الأعمال ترفع إلى الله في هذا الشهر، بينما تُعرض كلّ اثنين وخميس من أيام الأسبوع.

ورفع الأعمال إلى الله يكون على ثلاثة أنواعٍ؛ فيرفع إليه عمل النهار قبل عمل الليل، ويرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، كما ترفع إليه الأعمال يومي الاثنين والخميس، وترفع أيضًا في شهر شعبان بالخصوص.

وروى أبو هريرة رضي الله عنه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يتعاقبون فيكم: ملائكةٌ بالليلِ وملائكةٌ بالنَّهارِ، ويجتمِعون في صلاةِ العصرِ وصلاةِ الفجرِ ولأجل رفع الأعمال إلى الله في شهر شعبان أحبّ النبي أن يكون ذلك وهو صائم، فذلك أدعى لقبول الأعمال من الله تعالى، كما أنّه أحبّ إلى الله عزّ وجلّ.

وشهد شهر شعبان العديد من الأحداث التاريخية المهمة المتعلّقة بالمسلمين، ففيه أمر الله تعالى المسلمين بالجهاد في سبيله، وأوجبه عليهم، وألزمهم به، كما حوّلت القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام في شهر شعبان، بعد أن صلّت جموع المسلمين إلى جهة بيت المقدس، ومن الأحداث الواقعة في شعبان غزوة بني المصطلق التي انهزم فيها المنافقون، وانكشفت خدعهم ومخططاتهم، ووقعت غزوة بدر الصغرى أيضًا في شعبان التي لم يحصل فيها قتالٌ بين المسلمين والكفار، وبلغ عدد المسلمين فيها ألفًا وخمسمائة مقاتلًا.


لماذا سمي شهر شعبان بهذا الاسم؟


بعض المؤرخون يقولون أن السبب في تسمية شعبان بهذا الاسم، إن العرب كانوا يتفرقون في هذا الشهر، حتى يجمعوا المياه من كل مكان، فقد كان يقال عليهم يتشعبون.

ويقول بعض المؤرخين إن العرب كانوا يتشعبون في هذا الشهر، حتى يتوجهوا إلى الملوك والزعماء، حتى يطلبوا منهم الماء والطعام والمال، ولهذا سمي الشهر بشهر ش شعبان. كما قيل إن اسم شهر شعبان بهذا الاسم، لأنه يقع ما بين شهرين هما شهر رجب، شهر رمضان. قد فسر ابن الحجر أن شهر شعبان سمي بهذا الاسم، لأن الخير يهل في هذا الشهر. وخاصةً إنه الشهر الذي يسبق شهر رمضان.

فضائل شهر شعبان


اقتضت حكمة الله تعالى أن يجعل لعباده مواسم للخير يكثر الأجر فيها؛ رحمةً بعباده، ولما كان شهر رمضان هو شهر البركات والنفحات؛ فقد كان شهر شعبان خير مقدمة له، فكان الصوم في شعبان بمنزلة السنة القبلية في صلاة الفريضة؛ فإنها تهيئ النفس وتنشطها لأداء الفرض.

لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الصوم فيه؛ فعن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قالت: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يَصُومُ، وَمَا رَأَيْت رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْته فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ» متفق عليه. واللفظ لمسلم. وفي هذا دليل على أنه كان يخص شهر شعبان بالصوم أكثر من غيره.

وكان السلف الصالح يجتهدون فيه في العبادة؛ استعدادًا لاستقبال شهر رمضان، وفي هذا المعني قول أبي بكر البلخي: "شهر رجب شهر الزرع، وشهر شعبان شهر سقي الزرع، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع".

وعن أسامة بن زيد –رضي الله عنهما-، قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال:«ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ» رواه أبو داود والنسائي وصححه ابن خزيمة.

وعن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قالت: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يَصُومُ، وَمَا رَأَيْت رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْته فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ» متفق عليه. واللفظ لمسلم. وفي هذا دليل على أنه كان يخص شهر شعبان بالصوم أكثر من غيره.

وذكر في صوم شعبان أن صيامه كالتَّمرين على صيام رمضان؛ لئلاَّ يدخل في رمضان على مشقة وكلفة؛ بل يكون قد تَمَرَّن على الصيام واعتاده، ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولَذَّته، فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط.

ليلة النصف من شعبان


ويشهد شهر شعبان على ذكرى عطرة وليلة عظيمة، هي ليلة النصف من شعبان التي تم فيها تحويل القبلة، قال تعالى في سورة البقرة: "قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ۗ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (144)"، وهناك العديد من الأحاديث التي تبين فضل هذه الليلة العظيمة، ما رُوِي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه: (يطَّلِعُ اللهُ إلى جميعِ خلقِه ليلةَ النِّصفِ من شعبانَ، فيَغفِرُ لجميع خلْقِه إلا لمشركٍ، أو مُشاحِنٍ).

ورُوِي عن عليٍّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: (إذا كان ليلةُ نِصفِ شعبانَ، فقوموا ليلَها وصوموا نهارَها. فإنَّ اللَّهَ تعالى ينزلُ فيها لغروبِ الشَّمسِ إلى سماءِ الدُّنيا، فيقولُ: ألا مستغفِرٌ لي فأغفرَ لهُ، ألا مسترزِقٌ فأرزقَهُ، ألا مبتلىً فأعافيَهُ، ألا كذا، ألا كذا؟ حتَّى يطلُعَ الفجرُ).

و ما رُوِي عن أبي أمامه الباهليّ، قال: (خمسُ ليالٍ لا تُرَدُّ فيهُنَّ الدّعوةُ : أوّلُ ليلةٍ من رجبٍ، وليلةُ النِّصفِ من شعبانَ. وليلةُ الجمعةِ، وليلةُ الفطرِ، وليلةُ النَّحرِ).

وأيضاً ما رُوِي عن عائشة أمّ المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: (إذا كان ليلةُ النصفِ من شعبانَ، يغفرُ اللهُ منَ الذنوبِ أكثرَ منْ عددِ شعرِ غنمِ كَلْبٍ).

وبعض جمهور أهل العلم يرى إنه يستحب أن يقوم في ليلة النصف من شعبان، لأن في هذه الليلة مغفرة كبيرة وواسعة من الله تعالى. ولهذا فقد كان أهل السلف يقومون في هذه الليلة.


الكلمات المفتاحية

لماذا سمي شهر شعبان بهذا الاسم؟ فضائل شهر شعبان ليلة النصف من شعبان

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled نبه النبي صلى الله عليه وسلم، على أفضلية شهر شعبان، واقترانه برفع الأعمال إلى الله، فشعبان هو موسم الحصاد، إما شاهد لك أو شاهد عليك، أي أنّ الأعمال تر