أخبار

كيف يكشف الشح عوراتك أمام الأخرين؟

الأمانة دليل إيمانك.. هذه بعض صورها

النبي يقول: أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك.. هل حق الأم يزيد عن حق الأب ولو كانت ظالمة؟

قصة كبش إسماعيل.. من أين جيء به وما صفته؟

هكذا كان حال الصالحين مع الله.. يعبدونه خوفًا ورغبًا

ليست كلها ضدك.. أسباب تحول بينك وبين استجابة الدعاء

متى التمست العذر لصديقك حتى لا تفقده؟

ماذا فعلت بك ليلتك السوداء وبماذا نفع قرينها؟.. انظر وقارن واعرف الخير الحقيقي

"وتحسبونه هينًا وهو عند الله عظيم".. للمؤمن حرمته فما بالك إن كان ذلك في حق رسول الله؟ (الشعراوي)

دعوا الله بدون تكلف.. لن تتخيل جوائز السماء

ليست كلها ضدك.. أسباب تحول بينك وبين استجابة الدعاء

بقلم | أنس محمد | الاثنين 25 نوفمبر 2024 - 10:51 ص


 المسلم مأمور بالدعاء في كل أحواله وموعود بالإجابة، لكنه ليس هو من يختار الكيفية التي يستجاب له بها، فقد يظن العبد أن دعاءه بشيء محدد هو خير له، في حين قد يكون الشر كله فوق رأسه، فاستجابة الله لك تعني أن يكون بما يحقق الخير في شئونك كلها، فما معنى أن يستجيب لك بالرزق وتنفقها في شرب الخمر مثلا أو معاشرة النساء في الحرام، أو أن تشتري سيارة لابنك المراهق قد تودي بحياة في نهاية الطريق.

 فالذي يختار ذلك هو الله سبحانه وهو الأعلم بمصلحة العبد، وبما يليق به ويناسبه، وكثيرا ما تتعلق النفس بأشياء قد لا يكون الخير فيها، فيصرفها الله برحمته وحسن تدبيره للعبد، وبعض الناس لقصر نظرهم لا يشعرون أن النعمة في المنع أحيانا تكون أعظم مما هي في العطاء، بل قد يكون هلاك الإنسان في أن يعطى وخيره في أن يمنع، وقد قال سبحانه: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {البقرة:216}، وقال في آية أخرى: وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا {الإسراء:11}.

فالخير ليس فقط في استجابة الدعاء ولكن في منع الشر عن صاحب هذا الدعاء.

لذلك من أسباب عدم استجابة الدعاء:


1- الاستعجال في الدعاء؛ فعن أبي هريرة - رضِي الله تعالى عنه - أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((يُستَجاب لأحدكم ما لم يعجَلْ، يقول: قد دعوتُ ربِّي فلم يستَجِبْ لي))؛ متفق عليه.


2- حكمة ربانيَّة؛ فعن أبي سعيد الخدري - رضِي الله تعالى عنه - أنَّ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((ما من مسلمٍ يدعو بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ولا قطيعةٌ للرحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إمَّا أنْ يُعجِّل له دعوتَه، وإمَّا أنْ يدَّخِرها له في الآخِرة، وإمَّا أنْ يصرف عنه من السُّوء مثلها))؛ متفق عليه.


3- أكْل الداعي من مأكل حرام وشُربه من مشرب حرام ولبسه من لباس حرام؛ فعن أبي هريرة - رضِي الله تعالى عنه - أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال في الرجل يمدُّ يدَه إلى السماء يقول: يا رب يا رب، ومطعمُه حرامٌ، وملبَسُه حَرام، وغُذِيَ بالحرام: ((فأنَّى يُستَجاب لذلك!))؛ رواه مسلم.


4- عدم الجزْم في الدُّعاء؛ لقوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا يَقُلْ أحدكم: اللهمَّ اغفِرْ لي إنْ شئت، ارزُقْني إنْ شئتَ، وليعزم مسألته، إنَّه يَفعل ما يَشاء لا مُكرِه له))؛ رواه البخاري.


5- غفلة القلب؛ لقوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((واعلموا أنَّ الله لا يستجيبُ دعاءً من قلبٍ غافلٍ لاهٍ))؛ متفق عليه.


6- ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ فقد جاء عن حذيفة - رضِي الله تعالى عنه - عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((والذي نفسي بيده لتَأمُرنَّ بالمعروف ولتنهونَّ عن المنكر، أو ليُوشِكنَّ الله - عزَّ وجلَّ - أنْ يبعَثَ عليكم عذابًا من عنده، ثم تدعونه فلا يُستَجاب لكم))؛ رواه الترمذي وحسَّنه.


7- استيلاء الغفلة والشهوة وهوى النفس؛ قال - عزَّ من قائل -: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ﴾ [الرعد: 11].


8- ارتكاب بعض الذنوب المخصوصة، وقد جاء بيانها في قول النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ثلاثةٌ يدعون فلا يُستجاب لهم: رجلٌ كانت تحته امرأةٌ سيِّئة الخلق فلم يُطلِّقها، أو رجلٌ كان له على رجلٍ مالٌ فلم يشهدْ عليه، ورجلٌ آتَى سفيهًا مالَه، وقد قال - عزَّ وجلَّ -: ﴿ وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ ﴾ [النساء: 5]))؛ رواه الحاكم.

اقرأ أيضا:

دعوا الله بدون تكلف.. لن تتخيل جوائز السماء

ماذا تفعل حينما لا يستجيب الله لك؟


- سلم أمرك لله سبحانه، وارض بما قسمه لك، واعلم بأن ما يختاره لك هو الخير والمصلحة لك في الدنيا والآخرة.

- استمر في الدعاء، فهو عبادة عظيمة ينبغي لكل مسلم أن يكثر منها، مع الرضا بما يقضي الله به على كل حال سواء حصل ما تريد أم لم يحصل.

- تحرى أوقات الإجابة.

- تفكر فيما أنت فيه من نعم الله، ثم النظر إلى غيرك ممن ابتلوا بأنواع المصائب.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا.


- اعلم بأن الدنيا لا تساوي كل هذا العناء، وأنك ستتركها عاجلا أو آجلا إلى دار البقاء، ولن يذهب منها معك إلا ما قدمت من صالح العمل، فخذ ما تيسر لك منها وارض بما قسم الله لك.
قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ {الطلاق:2 -3}، وقال صلى الله عليه وسلم: لو توكلتم على الله حق توكله لزرقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا.


- اطرد عنك الأفكار الخاطئة .

الكلمات المفتاحية

أسباب عدم استجابة الدعاء ماذا تفعل حينما لا يستجيب الله لك؟ . أسباب تحول بينك وبين استجابة الدعاء

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled المسلم مأمور بالدعاء في كل أحواله وموعود بالإجابة، لكنه ليس هو من يختار الكيفية التي يستجاب له بها، فقد يظن العبد أن دعاءه بشيء محدد هو خير له، في حي