العرب كانت تحب المحاسن وتفر من العيوب والمخازي، وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «أنا سيد ولد آدم ولا فخر» .
ومرّ العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه بنفر من قريش وهم يقولون إنما محمد من أهله مثل نخلة نبتت في كناسة، فبلغ ذلك رسول الله صلّى الله عليه وسلم فوجد منه فخرج حتى قام فيهم خطيبا ثم قال: «أيها الناس، من أنا؟ قالوا: أنت رسول الله. قال: أفأنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم، إن الله عز وجل خلق خلقه فجعلني من خير خلقه ثم جعل الخلق الذي أنا منهم شعوباً فجعلني في خيرهم شعباً، ثم جعلهم بيوتاً فجعلني من خيرهم بيتاً، فأنا خيركم بيتاً وخيركم والداً وإني مباه لكم. قم يا عباس فقام عن يمينه، ثم قال: قم يا سعد فقام عن يساره فقال: يقرب امرؤ منكم عماً مثل هذا وخالاً مثل هذا» .
اقرأ أيضا:
موقف رائع للفاروق عمر بن الخطاب.. يظهر دقة فهمه للدينغرائب الحماقة:
1-كانت العرب تقول: هو أحمق من عجل، وهو عجل بن لجيم، وذلك أنه قيل له: ما سميت فرسك؟ ففقأ عينه وقال: سميته الأعور.
2- واختصم إلى رجل يقال له " هنبقة" حي "الطفاوة وبنو راسب" في رجل يدعى أنه منهم، فقال: الحكم في هذا واضح، اذهبوا به إلى نهر البصرة فألقوه فيه، فإن كان راسبياً رسب، وإن كان طفاوياً طفا.
3- وقيل: هو أحمق من دغة وهي مارية بنت مغنج تزوجت في بني العنبر وهي صغيرة فلما ضربها المخاض ظنت أنها تريد الخلاء فخرجت تقضي حاجتها فصاح الولد فجاءت منصرفة، فصاحت: يا أماه هل يفتح الجعر فاه؟ قالت: نعم، ويدعو أباه، فسبت بنو العنبر بذلك، فقيل: بنو الجعراء.
4- وقيل: هو أحمق من باقل ، وكان اشترى عنزاً بأحد عشر درهماً فسئل بكم اشرتيت العنز؟ ففتح كفيه وفرق أصابعه وأخرج لسانه، يريد أحد عشر درهماً فعيروه بذلك.