أخبار

أفضل وقت لتناول وجبة الإفطار.. يساعدك على إنقاص الوزن والعيش لفترة أطول

متى يكون الصداع علامة على مرض خطير؟

أعظم وصية نبوية..وسيلة سهلة لدخول الجنة

ما المسجد الأقصى.. ولماذا يدافع المسلمون عنه؟

العدس غذاء ودواء.. لماذا نحرص على تناوله في فصل الشتاء؟

حتى يؤتيك الله من فضله.. عليك بهذه الأمور

بشارات نبوية للأمة المحمدية.. هؤلاء يدخلون الجنة بلا حساب

خزائن الله لاتنفد.. لماذا يعاني البشر من التعاسة رغم التقدم العلمي؟ (الشعراوي يجيب)

10طاعات تؤمن لك الوصول لمعية الله .. ليس كمثلها معية

حيوية الحوار.. كيف تصنع من نفسك خطيبًا مفوهًا ومتحدثًا ممتعًا؟

من بركات الصبر على البلاء.. النبي يضرب المثل

بقلم | أنس محمد | الجمعة 20 سبتمبر 2024 - 11:47 ص

ضرب النبي صلى الله عليه وسلم، المثل والقدوة في الصبر على البلاء والفقر والأذى، ما يعجز عن وصفه اللسان، والقلم عن كتابته، حتى أن هذا الابتلاء ظهر مبكرا في حياة النبي حينما ولد يتيمًا بدون أب، ثم ما شرع أن يبدأ طفولته حتى توفت أمه.

بركات اليتم والوحدة


ومن في طفولته ما كشفته مرضعته حليمة السعدية، حينما قالت :لم يبقَ من صواحبي امرأة إلا أخذت صبيًا غيري فكرهت أن أرجع ولم آخذ شيئًا، فقلت لزوجي والله لأرجعن إلى ذلك اليتيم فلآخذنه.

تقول حليمة: رجعت فأتيته فأخذته ورجعت إلى رحلي، فقال زوجي: قد أخذتيه، فقلت نعم والله، فقال: عسى أن تكون فيه بركة. فأخذتـُه فسعدتٌ بأخذه، وأقبل عليه ثدياها بما شاء الله من اللبن، وشرب من اللبن حتى تركه من الشبع، ، فكان ذلك أولى بركات الرسول صلى الله عليه و سلم.

ولما آن الرحيل، وودعت حليمة السعدية آمنة بنت وهب أم الرسول الله صلى الله عليه وسلم ،وجاءت حليمة لتركب آتانها فإذا بالآتان تسرع في المشي ،وقد لاحظ نسوة بنى سعد ذلك ، فقلن لها : أليست أتانك الضعيفة يا بنت أبى ذؤيب ؟! فقالت : بلى ، و لكنه غلامى الرضيع . فكان ذلك من بركات الرسول الله صلى الله عليه وسلم .

بركة يوم الصخرة


موقف أخر ظهر في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، يقول جابر بن عبد الله رضي الله عنهما : إنا يوم الخندق كنا نحفر إذ عرضت لنا صخرة شديدة فجاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله: هذه صخرة عرضت في الخندق فقال: أنا نازل، ثم قـام وبطـنُه صلى الله عليه وسلم معصوب بحجر من شِـدة الجـوع، وقد لبثنا ثلاثة أيام لا نذوق ذواقاً فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم المعول، فضرب الصخرة فعادت كثيباً مهيلاً.

فقلت: يا رسول الله ائذن لي إلى البيت، فأذن لي فذهبت فقلت لامرأتي: رأيت بالنبي صلى الله عليه وسلم جـوعاً شديداً، فهل عندك شيء، قالت عندي شعير وعنز صغيرة فذبحت العنز وطحنت الشعير. وجعلنا اللحم في البرمة، ثم جئت النبي صلى الله عليه وسلم والعجين قد اختمر والبرمة كادت أن تنضج على النيران، فساررته صلى الله عليه وسلم أي كلمته سراً.

فقلت يا رسول الله: ذبحنا بهيمة لنا وطحنا صاعاً من شعير. فقم أنت يا رسول الله ورجل أو رجلان وكنت أريد أن ينصرف معي وحده أي لقلة الطعام ولكنني لما أخبرته بما أعددنا منه قال: طعامك كثير طيب. ثم قال: قل لامرأتك لا تنزع البرمة ولا الخبز من التنور حتى آتي ونادى صلى الله عليه وسلم يا أهل الخندق، إن جابر صنع طعاماً فهيا أسرعوا، فقام المهاجرون وقام الأنصار فلما دخل جابر على امرأته قال: ويحك جاء النبي صلى الله عليه وسلم بالمهاجرين والأنصار ومن معهم.

فقالت هل كان سألك كم طعامك فقلت نعم: فقالت الله ورسوله أعلم، نحن أخبرناه بما عندنا ودل ذلك على وفور عقلها وكمال فضلها رضي الله عنها. واسمها سهيلة بنت معوذ الأنصارية.

وجاء النبي صلى الله عليه وسلم يقدم الناس فأخرجت المرأة له عجيناً، فنفث فيه وبارك أي دعا بالبركة ثم قال لجابر ادع خابزة فلتخبز مع زوجتك ثم قال لها اغرقي من برمتكم ولا تنزلوها وكان القوم الذين جاءوا معه ألفاً. فأقعدهم عشرة عشرة يأكلون. فأقسم بالله لقد أكلوا حتى تركوه. ومالوا عن الطعام. وإن برمتنا لتغلي وتفور كما هي. وإن عجيننا ليخبز كما هو.

اقرأ أيضا:

أعظم وصية نبوية..وسيلة سهلة لدخول الجنة

من بركات الدعاء


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة، فدعوتها يومًا، فأسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما أكره، فأتيتُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا أبكي، قلت: يا رسول الله، إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام، فتأبَى عليّ، فدعوتها اليوم، فأسمعتني فيك ما أكره، فادعُ الله أن يهدي أمَّ أبي هريرة.

فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «اللَّهُمَّ اهْدِ أُمَّ أَبِي هُرَيْرَةَ»، فخرجتُ مستبشرًا بدعوة نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم فلمَّا جئتُ، فصِرتُ إلى الباب، فإذا هو مُجاف، فسمِعَتْ أمي خَشْفَ قَدَمي، فقالت: مكانك يا أبا هريرة، وسمِعت خَضْخَضَةَ الماء، قال: فاغتسَلَتْ ولبِستْ دِرعها وعَجِلَت عن خِمارِها، ففتحتِ البابَ، ثم قالت: يا أبا هريرة أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، قال: فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأتيتُه، وأنا أبكي من الفرح، قال: قلت: يا رسول الله، أبشِر، قد استجاب الله دعوتَك وهدى أمَّ أبي هريرة، فحمِد الله وأثنى عليه، وقال خَيْرًا، قال: قلت: يا رسول الله، ادع الله أن يحبِّبَني أنا وأمي إلى عباده المؤمنين، ويُحببهم إلينا، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «اللَّهُمَّ حَبِّبْ عُبَيْدَكَ هَذَا -يَعْنِي أَبَا هُرَيْرَةَ- وَأُمَّهُ إِلَى عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ وَحَبِّبْ إِلَيْهِمْ الْمُؤْمِنِينَ»، فما خُلِق مؤمن يسمع بي ولا يراني إلا أحبَّني.

ومن ذلك دعاؤه عليه الصلاة والسلام لأنس بن مالك رضي الله عنه حينما طلبت منه أمه ذلك؛ بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «اللهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ». قال أنس: "فوالله إن مالي لكثير، وإن ولدي وولد ولدي ليتعادون على نحو المائة اليوم".

ومن ذلك دعاؤه صلى الله عليه وآله وسلم لبعير جابر بن عبد الله رضي الله عنه؛ فقد روى أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال: فَتَلَاحَقَ بِي وَتَحْتِي نَاضِحٌ لِي قَدْ أَعْيَا، وَلَا يَكَادُ يَسِيرُ، قَالَ: فَقَالَ لِي: «مَا لِبَعِيرِكَ؟» قَالَ: قُلْتُ: عَلِيلٌ، قَالَ: فَتَخَلَّفَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ، فَزَجَرَهُ وَدَعَا لَهُ، فَمَا زَالَ بَيْنَ يَدَيِ الْإِبِلِ قُدَّامَهَا يَسِيرُ، قَالَ: فَقَالَ لِي: «كَيْفَ تَرَى بَعِيرَكَ؟» قَالَ: قُلْتُ: بِخَيْرٍ قَدْ أَصَابَتْهُ بَرَكَتُكَ.

ومن أمثلة ذلك أيضاً إجابة الله تعالى له في استسقائه، ثم بكشف المطر حين شكوا إليه كثرته؛ فقد أخرج الشيخان عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أصابت الناس سنة (السنة بالفتح : الجدب والقحط) على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فبينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخطب على المنبر يوم الجمعة قام أعرابي فقال: يا رسول الله هلك المال وجاع العيال، فادع الله أن يسقينا، قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يديه وما في السماء قزعة (القزعة: القطعة من الغيم)، قال: فثار السحاب أمثال الجبال، ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحادر على لحيته.

قال: فمطرنا يومنا ذلك ، وفي الغد ومن بعد الغد، والذي يليه إلى الجمعة الأخرى، فقام ذلك الأعرابي أو رجل غيره فقال : يا رسول الله تهدم البناء، وغرق المال، فادع الله لنا، فرفع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يديه وقال: «اللهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا»، قال: فما جعل يشير بيده إلى ناحية من السماء إلا تفرجت حتى سارت المدينة في مثل الجوبة (الجوبة بالفتح: هي الحفرة المستديرة الواسعة، أي: حتى صار الغيم والسحاب محيطًا بآفاق المدينة)، حتى سال الوادي -وادي قناة- شهرًا، قال: فلم يجئ أحد من ناحية إلا حدث بالجود (الجود: المطر الواسع الغزير). أخرجه البخاري ومسلم في "صحيحيهما".

الكلمات المفتاحية

بركات الدعاء يوم الصخرة بركات اليتم والوحدة النبي والبلاء الصبر على البلاء

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled ضرب النبي صلى الله عليه وسلم المثل والقدوة في الصبر على البلاء والفقر والأذى، ما يعجز عن وصفه اللسان، والقلم عن كتابته، حتى أن هذا الابتلاء ظهر مبكرا