عن أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: "إِذا جَاءَ رَمَضَانُ، فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجنَّةِ، وغُلِّقَت أَبْوَابُ النَّارِ، وصُفِّدتِ الشياطِينُ" متفقٌ عَلَيْهِ.

قد يظن بعض المسلمين أن الشيطان لا يوسوس لهم في نهار رمضان، نتيجة الفهم الخاطئ بأن الشياطين التي صفدتـ تمنع من وسواسهم في رمضان وغير رمضان، لكن الشيطان يجري كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أخر من الإنسان مجرى الدم، فالشيطان الذي يصفد مقترن بحال المؤمن وما يفعله في نهار رمضان وليله.

لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل رمضان شد مئزره وأحيى الليل وأيقظ أهله، لذلك ينبغي للمؤمن أن يعتني بهذا الشهر الكريم، وأن يكثر فيه من العمل ولاسيما الليل، وأن يكون له نشاط في هذه الليالي وفي أيامها اغتنامًا للزمان وفضله.

إلا أن بعض الناس يتواكلون على تصفيد الشيطان في رمضان، ويقع أسيرًا لشيطان نفسه وشهواته، فلا يغض بصره عن النظر للنساء، ولا يمنع نفسه من أن تفكر في شهواتها، فيضيع الشهر بين شهوته ونزواته.

كيف تبتعد عن فتنة النساء وشهوة الحرام في رمضان؟

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن النفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية، لذلك نضع برنامج عملي لكي تشغل نفسك بالطاعة في نهار رمضان ولياليه، ولكي تضيع الفرصة على شيطانك في أن يوسوس لك، فيضيع صيامك وتضيع صلاتك، ويذهب عملك بدون فائدة.

أولاً: قبل الفجر:

قم بتناول وجبة السحور، بنية التعبد إلى الله، وامتثالا لأوامر النبي صلى الله عليه وسلم: " تسحروا فإن في السحور بركة، وبعد الصيام جدد النية على الصيام والقيام ليومك الجديد في رمضان.

و إذا تحقَّقت من طلوع الفجر فأمسك عن الأكل والشرب.

 توضأ استعدادا لأداء صلاة الفجر.

بعد سماع الآذان التزم بالدعاء الذي قاله النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، وَالصَّلاَةِ القَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الوَسِيلَةَ وَالفَضِيلَةَ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ، إنَّكَ لا تُخلِفُ الميعاد».

 قم بأداء سُنَّة الفجر ثم أداء صلاة الفجر في جماعة، فمن صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله عز وجل كما بشر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم.

اجلس في مصلاك وقل أذكار الصباح، وقراءة ما تيسَّر من القرآن العظيم، وقم بختام القرآن في رمضان.

جرب أن تقوم بأداء صلاة الضحى، ركعتين، وأداؤها من ارتفاع الشمس قيد رمح إلى أن يقوم قائم الظهيرة وقت الزَّوال.

 اذهب للعمل أو للدراسة، مع استغلال وقت الذهاب في الذكر والدعاء، وغض بصرك عن النظر لما حرم الله من النساء واحفظك سمعك ولسانك من الغيبة والنميمة.

الحفاظ على الصلوات الخمسة في موعدها، واستغلال وقت الفراغ بينهما في الذكر وقراءة القرآن.

تعجيل الفطر.

الذهاب للمسجد لصلاة التراويح في رمضان، لنيل أجر قيام الليل، .

 نام على طهارة، أي: توضأ قبل الخلود إلى النوم.

 رطب فمك بذكر الله، ﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28].

 أكثر من الاستغفار، ﴿ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا * مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا ﴾ [نوح: 10-13].

 صلّي على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فعن أبي هريرة، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرًا».

 اقرأ القرآن ليل نهار وفي أوقات فراغك، وقبل نومك وبعد استيقاظك وفي وسائل المواصلات ووقت الانتظار.

الدعاءَ الدعاءَ، ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر: 60].

 عليك بأعمال الخير والبر.

الامتناع عن مشاهدة المسلسلات والأفلام التي تضيع على المسلم عمله وتبعد به عن ثواب أهل رمضان وقراءة القرآن والذكر.