أخبار

تعرف على الاعتكاف ومكانه ومدته

شاهد.. عمرو خالد: الإعانة الربانية.. طريقك لتحقيق المستحيلات بأقل الإمكانات

بذور السمسم صيدلية متكاملة لا غنى عنها لصحتك

دراسة: المانجو تساعد على فقدان الوزن ومقاومة الأنسولين

5عبادات احرص عليها من الآن لتفوز بليلة القدر

أدعية وأذكار ليلة القدر

ليلة القدر.. كيف تكون نهاية للخلافات الزوجية؟

صلاة ليلة القدر.. عدد ركعاتها وكيف تكون؟

هل هناك فرق بين الصوم والصيام؟

الصيام تدريب على التسليم وبدء حياة جديدة

أيهما أفضل.. الصيام أمِ الفِطْر في السفر . تعرف على ضوابط الإتيان بالرخص

بقلم | محمد جمال حليم | السبت 22 مارس 2025 - 11:37 ص
 من لطف الله تعالى بعباده أن جعل لهم رخصا فى العبادات حتى يرفع عنهم الحرج، قال تعالى: "وما جعل عليكم في الدين من حرج".

الاسلام يرفع المشقة:

ويخطئ بعض الناس فى فهم فلسفة الإتيان بالرخص ويصر على عدم الإتيان بها معتقدا  أن القصْد والتكلف المشقة والتعب ـ وإن لم يكن مأموراً بها ـ، يحصل به الأجر والثواب الكبير.

لكنه هذا الاعتقاد خاطئ فالله ما شرع لنا العبادات حتى يعذبنا بها بل هي زاد إيماني يهذب القلوب والسلوك والبدن ويقوى بها العبد علاقته بربه سبحانه وتعالى.
وبهذا  هذا المعنى نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه ربما يترتب عليه ضرر أو تقصير في العبادة، ومن ثم قال صلى الله عليه وسلم: (القصْد القصْد تبلغوا) رواه البخاري. قال القاضي عياض: "أي الزموا الأمر الوسط في العمل تصلوا ما تقصدونه". فليس مدار الأمر على كثرة العبادة والمشقة التي لم يؤمر بها، ولكن مدار الأمر على الإخلاص لله عز وجل واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم وأوامره، قال الله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}(البيِّنة:5)، وقال: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}(الأحزاب:21)، وقال سبحانه: {وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}(الحشر:7)، وقال مالك: "السُنَّة سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق".

رخصة الإفطار فى السفر:
ومن هذه الرخص الإفطار فى السفر والمرض، وهذه الرخصة  رغب الله فى التمسك بها فهو سبحانه وتعالى يحب أن تؤتى رخصه كما تؤتى عزائمه .

ضوابط الإتيان بالرخص:

وقد ضبط العلماء مسألة الرخص فهى لا تكون إلا لعذر يستلزم رفع المشقة،  ولا يصح التساهل في العبادات والتهاون فى أدائها بحجج واهية لذا ضبط الله تعالى الرخص بما يكون معه مشقة بالغة وذلك مثل وجود المرض أو السفر .

أيهما أفضل الصيام فى السفر أم الإفطار؟
ومع أن الأفكار في السفر رخصة من الله تعالى لعباده الذين يحبهم ويخفف عنهم فهذه الرخصة لا يجب الأخذ بها  فقد يكون لك الرخصة ولا تاتي بها ومن هذا إذا كان الصوم والفطر سواء، بمعنى أن الصوم لا يسبب للمسافر ضرراً، ففي هذه الحالة يكون الصوم أفضل، وذلك لما رواه البخاري عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: (خَرَجْنَا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان فِي حَرٍّ شَدِيدٍ حَتَّى إِنْ كان أحدُنا ليَضَعُ يَدَه على رأسه مِنْ شِدَّة الْحَرِّ، وما فينا صائم إِلَا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبد الله بن رواحة). ومن المعلوم أن صيام المسافر في رمضان ـ لمن يستطيعه ويقدر عليه ـ أسرع في إبراء الذمة بصيامه لشهر وأيام رمضان، ومن يصوم في السفر يدرك الزمن الفاضل وهو رمضان، فإن رمضان أفضل من غيره، ولهذا يترجح ما ذهب إليه البعض من أن الصوم أفضل في حق من يكون الصوم والفطر عنده سواء، ولا يتأثر تأثراً يضره بالصيام وهو في سفره.

وهذا الرأي السابق الذي رآه  العلماء ذكرت الأمانة العلمية لإسلام ويب تفاصيل ومن هذا ما قاله النووي: "وقال جماهير العلماء وجميع أهل الفتوى يجوز صومه في السفر وينعقد ويجزيه، واختلفوا في أن الصوم أفضل أم الفِطر، أم هما سواء؟ فقال مالك وأبو حنيفة والشافعي والأكثرون: الصوم أفضل لمن أطاقه بلا مشقة ظاهرة ولا ضرر، فإن تضرر به فالفطر أفضل، واحتجوا بصوم النبي صلى الله عليه وسلم وعبد الله بن رواحة وغيرهما وبغير ذلك من الأحاديث، ولأنه يحصل به براءة الذمة في الحال".

فى هذه الحالة الصوم أفضل:

وبالنظر لما قرره العلماء فى مسألة الإتيان بالرخص نجد أنه ومع وجود السفر والمرض قد يكون الصيام افضل لمن قدر عليه بلا تضرر ولا أذى ولا مشقة تلحقه، وفى هذا يقول ابن حجر: "فالحاصل أن الصوم لمن قوِيَ عليه أفضل من الفطر، والفِطْر لمن شقَّ عليه الصوم، أو أعرض عن قبول الرخصة أفضل من الصوم، وأن من لم يتحقق المشقة يُخَيَّر بين الصوم والفطر".



موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled من لطف الله تعالى بعباده أن جعل لهم رخصا فى العبادات حتى يرفع عنهم الحرج، قال تعالى: "وما جعل عليكم في الدين من حرج".