يعاني بعض الصائمين لما يمكن أن نسميه بـ»صداع الصيام»، والذي يحدث بحسب التصنيف الدولي لاضطرابات الصداع أثناء فترة الصيام ويزول خلال 72 ساعة من تناول الطعام،
أعراض صداع الرأس في رمضان بحسب العديد من الدراسات الدولية تأتي عبر ، الشعور بالصداع أثناء الصيام، حيث يكون الألم عادة خفيفاً إلى متوسط الشدة، ويحدث في مقدمة الرأس ولا يكون نابضاً، لذا فإنَّ صداع الصيام يشبه صداع التوتر أكثر من الصداع النصفي، يمكن أن يؤدي الصيام إلى حدوث الصداع النصفي لدى الأشخاص الذين يعانون أصلاً من هذه الحالة،
وفقا للعديد من الدراسات تزداد احتمالية الإصابة بصداع الصيام مع طول مدة الصيام. بالإضافة إلى ذلك، لاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين يصابون عادة بالصداع يكونون أكثر عرضة للإصابة بصداع الصيام عند عدم تناول الطعام أكثر من الأشخاص الذين لا يصابون عادة بالصداع.
ويجمع الأطباء علي أن التعرض لصداع الرأس في رمضان، نتيجة نقص السكر في الدم والجفاف أحد اسباب صداع الراس في رمضان، لا تزال أسباب الصداع لدى الصائم محل جدل، وهناك عدد من العوامل التي تسبب صداع الرأس، ومنها.
–عشرات من خبراء الصحة العامة يرون أن إحدى الآليات المحتملة هي نقص السكر في الدم أو انخفاض نسبة السكر في الدم، وبشكل أكثر تحديداً، يقترح بعض الخبراء أنه بالنسبة لبعض الأشخاص المهيئين وراثياً، فإنَّ التغيرات الطفيفة في جلوكوز الدم قد تغير مستقبلات الألم في الدماغ، مما يؤدي إلى صداع الصيام.
بينما يرى علماء آخرون أن نقص السكر في الدم ليس سبباً للصداع أثناء الصيام:.
– لدى الأشخاص الأصحاء؛ تكون مستويات الجليكوجين الشكل المخزن من الجلوكوز في الكبد كافية للحفاظ على مستويات الجلوكوز الطبيعية لمدة 24 ساعة.
فيما أشار أطباء أخرون إلي أن هذا النوع من الصداع يحدث نتيجة صداع الصيام في وجود مستويات الجلوكوز الطبيعي لا يسبب نقص السكر في الدم الناجم عن الإنسولين صداعاً عند مرضى الصداع النصفي
ومن هنا فمن البديهي الصداع ليس من أعراض نقص السكر في الدم الذي يحث المرضى على طلب الرعاية الطارئة فضلا الصداع الناجم عن نقص السكر في الدم له جودة نابضة بينما الصداع الصائم ليس كذلك فيما يعد انسحاب الكافيين من أسباب الإصابة بصداع الصيام، مثله مثل نقص السكر في الدم
وتشير الدوائر الطبية إلي أن انسحاب الكافيين يقف وراء الإصابة بصداع الصيام بشكل عام بعد حوالي 18 ساعة من آخر تناول للكافيين، على غرار صداع الصيام، بالإضافة إلى ذلك، فإنَّ صداع انسحاب الكافيين له سمات مشابهة لصداع التوتر مثل صداع الصيام.
ومع ذلك، مثل نقص السكر في الدم، لا يزال الناس يعانون من صداع الصيام حتى عندما لا يستهلكون الكافيين، الأمر الذي يثير جدلاً في انسحاب الكافيين باعتباره السبب الرئيسي للصداع الصائم.
– الجفاف والإجهاد، هما الاخران يلعبان دورا في التعرض لصداع الصيام التي تمَّ اقتراحها الجفاف والإجهاد الناتجين عن حالة الصيام، ولكن السبب الدقيق للصداع لا يزال مجهولاً إلى الآن.
الدراسات الطبية قدمت عديدا من النصائح لمواجهة صداع الصيام منها الحرص تناول وجبة السحور، مع ضرورة خلوها من الأطعمة والمشروبات السكرية واشتمالها على الزبادي والمصادر الطبيعية للألياف، مثل الخضراوات والفواكه.- ويفضل كذلك لمواجهة صداع الصيام عدم الإفراط في الطعام على وجبة الإفطار.
فضلا عن شرب كمية وفيرة من الماء بين الإفطار والسحور.مع تجنب الإكثار من المشروبات المنبهة.و الابتعاد عن الضغط العصبي قدر المستطاع.-
اقرأ أيضا:
أفضل وقت لتناول وجبة الإفطار.. يساعدك على إنقاص الوزن والعيش لفترة أطولوفي هذا السياق يجب على مرضى الضغط والسكري تناول الأدوية دون الإخلال بالجرعات والمواعيد المحددة من قبل الطبيب.- المتابعة المستمرة لمستويات الضغط وسكر الدم.- استشارة الطبيب المختص في حالة استمرار الصداع لفترة طويلة