مرحبًا بك يا عزيزتي..
أحييك وأشعر بالتقدير لما قدمتيه من ملء لفراغ عظيم تتركه الأم.
ليس المطلوب منك يا عزيزتي أن تقومي بدور الأم، فأنت ابنة، وأخت، هذه هي أدوارك، أنت قمت متبرعة بتقديم خدمات ربما لم يستطيعها وقتها غيرك، وتستحقين عليها التقدير والشكر.
عبرت عن احتياجات نفسية هي من حقك، لا أعرف هل كانت والدتك رحمها الله، واعية، ومدركة لدورها مع والدك في اشباع هذه الاحتياجات قبل وفاتها، أم أن أحدًا منهم لم يفعل.
الخلاصة يا عزيزتي أن ما لم نحصل عليه من اشباع هو حقنا في الأساس، نطلبه!
نعم، اطلبي الاحتضان من والدك، وأخواتك، واطلبي الهدية، واطلبي كل ما يشبع احتياجاتك النفسية وسيجدون هم في المقابل أنك تستعدلين الوضع الأسري الجاف، المنقوع في الحرمان، بطريقة غير مباشرة، وأنهم تأذوا منه مثلك، فبادري أنت فقط والبقية ستأتي.
جربي يا عزيزتي، مهما يكن رد الفعل في البداية، وبالصبر والمثابرة سيتغير الوضع.
جربي فمن المهم أن تحصلي على هذا قبل الشروع في أي مشروع زواج، حتى تتمكني من احسان الاختيار، ولا تندفعي نحو علاقة تعويضية غير مناسبة.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.