أخبار

من هم الأوابون وكيف ترتقي لعملهم؟

لماذا أباح الله التعدد رغم أنه يجرح مشاعر الزوجة الأولى؟

هل التبرع بالدم ينقض الوضوء؟ (الإفتاء تجيب)

فشلت في تربية أبنائك ؟..كيف تذهب عن نفسك الحزن؟

"وجهه يوم القيامة كالبدر".. هذا جزاء من يتعب لأجل أولاده

هل تحريم الصيد في الأشهر الحرم خاص بالمحرم أم لكل الناس؟

أسهل طريقة لغسل الجنابة.. تعلمها وعلمها غيرك

سورة "الفاتحة".. الشمس التي تضيء نهار المسلمين وتميزهم

ماذا يفعل من يشك في أن أحد أقاربه يحسده؟

من أهوال يوم القيامة.. ماذا عن "لسان الكافر"؟

لذة لا تعدلها لذة.. كيف تسجد بقلبك لله؟

بقلم | عمر نبيل | الاربعاء 31 مايو 2023 - 06:34 ص

هل تسجد ببدنك أو بقلبك؟، إن كنت تسجد ببدنك فأنت ككثيرين لا يعرفون المعنى الحقيقي للصلاة، التي هي بالأساس اتصال روحاني بالله عز وجل، ذلك أن أجمل مذاق قد يتذوقه المرء في حياته، وأسمى المشاعر تكون لحظة سجوده لله تبارك وتعالى.

وحين يكون العبد مهمومًا فيسجد، لا يتمالك نفسه حتى يبكي، فإذا سقطت دمعته وأخذ يبث شكواه لربه، يجد إن صدره قد انشرح وانفرجت أساريره، حينها يعلم أن كان ساجدًا بقلبه لا ببدنه فقط، بينما ما سجد وقام ولم يشعر بشيء، فليعلم أن في صلته شيء، وأن قلبه ليس حاضرًا، وإذا غاب القلب غاب المعنى الحقيقي للصلاة.

وفي ذلك يقول الإمام ابن القيم رحمه الله: «وقيل لبعض العارفين: أيسجد القلب بين يدى ربه؟! قال: أي والله، بسجدة لا يرفع رأْسه منها إلى يوم القيامة».

نور البصيرة

حين يسجد المؤمن بقلبه، فإنه يرى ببصيرة لا يمكن لغيره أن يرى بها، فحين يسجد قلبك في محراب الإيمان يسر الله لك من يعينك على ذكره، ويذكرك بربك إذا نسيته في زحمة الحياة وشواغلها، كما أنه حين سجدت قلوب الصالحين، استنبطوا معالم الهداية فتمسكوا بها، واقتنصوا الفرص فلم يضيعوها، وهكذا كان حال الصحابة الكرام عليهم أجمعين رضوان الله.

وهذا الصحابي الجليل عروة بن الزبير رضي الله عنه، يضطر الأطباء لبتر قدمه، فيلحون عليه بشرب الخمر، إذ لم يكن هناك حينها (بنج) حتى لا يشعر بالألم، فيرفض ويطلب قراءة القرآن والدخول في الصلاة، مؤكدًا إذا دخل في الصلاة فإنه لا يشعر بكل من حوله أبدًا.

وقد قيل لبعض العارفين، أيسجد القلب قال: نعم يسجد سجدة لا يرفع رأسه منها إلى يوم اللقاء فهذا سجود القلب، فقلب لا تباشره هذه الكسرة فهو غير ساجد السجود المراد منه إذا سجد القلب لله هذه السجدة العظمى سجدت معه جميع الجوارح.

إذعان لله

السجود لله عز وجل إنما هو إذعان لله، وإعلان قبول تام برضا تام بالعبودية إلى الله عز وجل، ولا شك أن تمام العبودية لا يتم إلا بتمام الذل والانقياد لله.

ويروى عن بعض العارفين أنه قال: «دخلت على الله من أبواب الطاعات كلها، فما دخلتُ من بابٍ إلا ورأيت عليه الزحام، فلم أتمكن من الدخول حتى جئتُ باب الذل والافتقار، فإذا هو أقرب باب وأوسعه، ولا مزاحم فيه ولا معوق، فما هو إلا أن وضعت قدمي في عتبته، فإذا هو سبحانه قد أخذ بيدي وأدخلني عليه».

اقرأ أيضا:

من هم الأوابون وكيف ترتقي لعملهم؟

الكلمات المفتاحية

كيف تسجد بقلبك لله؟ لذة السجود الخشوع في الصلاة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled هل تسجد ببدنك أو بقلبك؟، إن كنت تسجد ببدنك فأنت ككثيرين لا يعرفون المعنى الحقيقي للصلاة، التي هي بالأساس اتصال روحاني بالله عز وجل، ذلك أن أجمل مذاق ق