يوضح الداعية الإسلامي
الدكتور عمرو خالد، من خلال مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "يوتيوب"، لمشاهديه ومتابعيه سر الباقيات الصالحات، كاشفًا عن قصة حقيقية وقت آذان الفجر.
يقول "خالد" إن "الباقيات الصالحات سميت بهذا الاسم لأنها هي ما تتبقى منك، فكلنا في النهاية سوف نموت، فنحن نعيش الآن في مساحة من الأرض، لنا حيز نعيش فيه وعندما تموت لن تجد هذا الحيز في الكون ولم يعد لك في الكون أي شيء، ولم يعد لك في الأرض أي شيء ولا يبقى منك إلا الباقيات الصالحات"، مضيفا "الباقيات الصالحات من هنا المقصود بها عمل الخير الذي سوف تقوم به في الدنيا وكذلك مقصود بها الخمس أذكار (سبحان الله ـ الحمد لله ـ لا إله إلا الله ـ الله أكبر ـ لا حول ولا قوة إلا بالله)".
ويضيف الداعية الإسلامي "سأسرد لكم قصة لها علاقة بالباقيات الصالحات فإحدى السيدات تحكي لي قائلة أنا زوجي كان يعمل مدير مالي في شركة كبيرة وهو رجل محترم وعلى أخلاق وهو من يمضي جميع الشيكات في عمله، وعندما بدأت الشركة العمل في أمور أكبر من حجمها الطبيعي وقدراتها المالية ورأس مالها بدأ زوجي يتكلم مع من في الشركة معه أن هناك شيء خطأ في الأمر وسنتعرض لمشاكل كبيرة، لم يسمع له أحد وبدأ زوجي في التفكير في ترك العمل، ولكن القدر كان قد سبقه ففي يوم من الأيام وجدت الشرطة تلقي القبض على زوجي في قضية مالية".
وتابع الدكتور "خالد" على لسان صاحبة القصة قائلا "أسبوع لم أعرف أي شيء عن زوجي نظرًا لأنه تحت التحقيقات، ولا أعلم إلى أين اذهب أو ماذا أفعل، ولم أجد أمامي غير الله سبحانه وتعالى"، وبدأت أذكر كثيرًا بالباقيات الصالحات"، مضيفا "وسألتها لماذا الباقيات الصالحات هي بالأخص التي كنت تذكري بها الله تبارك وتعالى؟، فقالت لأن هناك آية في القرآن الكريم تقول {وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلً} فكلمة الأمل أن زوجي يخرج هي من جعلتني أذكر بالباقيات الصالحات".
وأردف الداعية الإسلامي بالقول "السيدة تحكي لي قائلا ظللت أسبوع لا أعلم أي شيء عن زوجي، أنا ومسبحتي فقط والذكر والدعاء بالطبع فبعد أن أنتهي من ورد الذكر ابدأ في الدعاء المتواصل، حتى جاء يوم من الأيام وأنا أخلد في سريري ولا يوجد أي جديد، نمت وأنا ممسكة بالمسبحة وأنا أذكر الله ثم استيقظت على صوت الهاتف يرن على آذان الفجر وفوجئت بزوجي هو المتصل يقول لي أنا خرجت الحمد لله، أنا راجع البيت دلوقتي".
ولفت الدكتور عمرو خالد إلى أن "هذه القصة أهديها لكم لتفريج الكروب وإزالة الهموم والأمل في بكرة، والأمل في عطاء الله الواسع، فالأمل كبير جدًا حاول ألا تترك ورد الذكر أبدًا بالباقيات الصالحات كل يوم كل واحدة 100 مرة ولن تستغرق سوى 7 دقائق فقط، فهي بسيطة جدًا وسهلة جدًا، وأنت تنطق بها تشعر ببساطة وسهولة ولكن المهم جدًا أن تكون حاسس وتشعر بها".
اقرأ أيضا:
تعلم من رسولنا المصطفى كيف تتعامل مع أزمة زيادة مصروف البيت اقرأ أيضا:
أقوى طريقة للتعافي من جرح عاطفي.. يكشفها الدكتور عمرو خالد اقرأ أيضا:
عمرو خالد: أوعى تخاف من القبر .. القبر بشرى بالجنة