أخبار

ما حكم التصرف في مال الأم المصابة بالزهايمر؟

دراسة: شرب الشاي والقهوة مفيد لمرضى الروماتيزم

انتبه.. 4 أطعمة "صحية" تحرمك من فقدان الوزن

"آن كان ابنَ عَمَّتِكَ؟".. تعرف على قصة الكلمة التي أغضبت رسول الله

سؤال محير عن سرقة "القرامطة" للحجر الأسود.. هذه إجابته

قلب المؤمن ليس كقلب غيره.. ما علامة ذلك؟

الإيمان قول وعمل واعتقاد.. وهذا هو الدليل

تحول العافية وفجاءة النقمة.. البلاء الذي استعاذ منه النبي

١١ وسيلة تحببك فى الطاعة وتكرهك فى المعصية.. احرص عليها

قيمتك بأخلاقك وقيم ما تدين به.. فماذا هي قيمتهم وقيمهم؟

أتصور أني في علاقة مع شخص ولا أستطيع دفع هذه الوساوس .. ماذا أفعل؟

بقلم | محمد جمال حليم | السبت 28 سبتمبر 2024 - 09:31 ص
لي تعامل مع بعض الأشخاص وأحيانا أراه يراني في مواضع معينة غير لائقة، وأحيانًا أسترسل في مواقف أو مشاهد جنسية، مثل أن يمسّني أحدهم -ليس شخصًا بعينه- بطريقة معينة، أو غيرها، وقد أسترسل في مناقشات عادية، لكن الغرض منها أن أُثبت شخصيتي بطريقة ما، فما حكم هذه الأشياء؟ وهل تُغضب الله؟ فأنا أشعر بعدها بقسوة قلبي، وأنها تبعدني عن الله، خصوصًا أنها في أيام كثيرة تكون شغلي الشاغل، وتأخذ من وقتي الكثير؛ حتى أشعر بطول الغفلة عن ذكر الله، وكيف أتوقّف عنها، وهي مُتكلّفة، أصنعها غالبًا بوعي التام؟.. وقد أخطأت كثيرا  بمشاهدة الإباحيات.. فكيف أتوب؟

الجواب:

تبين لجنة الفتوى بإسلام ويب بأن شعورك بأنك في حالة تدهور، وانتكاس؛ دليل على أن فيك خيرًا، وأن في قلبك حياة؛ فالقلب الميت لا يحسّ، ولا يتألّم، هذا بالإضافة إلى إدراكك أنك في حاجة إلى العودة إلى الله، وصحوة من هذه الغفلة -نسأل الله تعالى أن يحقّق لك ذلك-.
وتوصي:  بالتضرّع، والالتجاء إليه؛ فهو قريب مجيب، أمر بالدعاء، ووعد بالإجابة، قال سبحانه: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ {غافر:60}، وسلوك طريق الاستقامة يحتاج منك إلى مجاهدة النفس، وصدق العزيمة، فإن فعلت ما هو مطلوب منك من هذه الجهة؛ فأبشري بتوفيق الله لك؛ فهو القائل: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ {العنكبوت:69}.
وتوضح: أن مشاهدة الأفلام الإباحية، أمر محرم بلا شك، والواجب عليك المبادرة للتوبة منها فورًا، وتكلّفك الندم؛ سيقودك إلى خير -إن شاء الله-؛ فلا تيأسي؛ فالشيء المتكلف سيصبح بالصبر عليه سجية؛ ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: إنما العلم بالتعلّم، والحلم بالتحلّم. ومن يتحرّى الخير؛ يعطه، ومن يتوقى الشر؛ يوقه. رواه الطبراني، والبيهقي عن أبي الدرداء -رضي الله عنه-.
  وما أسميته بأحلام اليقظة؛ فيختلف الحكم فيها باختلاف الأحوال: فإن كانت هذه الخواطر تمرّ بقلبك، فتقومين برفضها، ومدافعتها، ولا تتركين لها مجالًا للاستقرار في قلبك؛ فلا تؤاخذين بها، ولكن الإشكال فيما إذا استقرّت في قلبك، واستأنست بها نفسك؛ فقد تؤاخذين بسببها، قال ابن حجر في فتح الباري: قَالَ النَّوَوِيّ: فِي الْآيَة دَلِيل عَلَى الْمَذْهَب الصَّحِيح أَنَّ أَفْعَال الْقُلُوب يُؤَاخَذ بِهَا، إِنْ اِسْتَقَرَّتْ.
وَأَمَّا قَوْله -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إِنَّ اللَّه تَجَاوَزَ لِأُمَّتِي عَمَّا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسهَا، مَا لَمْ تَكَلَّمْ بِهِ، أَوْ تَعْمَل؛ فَمَحْمُول عَلَى مَا إِذَا لَمْ تَسْتَقِرّ.
قُلْت (أي: ابن حجر): وَيُمْكِن أَنْ يُسْتَدَلّ لِذَلِكَ مِنْ عُمُوم قَوْله: (أَوْ تَعْمَل)؛ لِأَنَّ الِاعْتِقَاد هُوَ عَمَل الْقَلْب.
ومما يعين على التوقّف عنها ما أرشدنا إليه سابقًا من توجيهات -كالدعاء، ومجاهدة النفس، والصدق-، هذا بالإضافة إلى استحضارك العواقب المؤلمة التي أورثتك إياها هذه الخواطر السيئة.
 فاجتهدي في حراسة خواطرك، وصرف همّتك إلى منافع دِينك، ودنياك.
ولعل من المناسب أن ننقل هنا كلمة قيمة لابن القيم في كتاب: "طريق الهجرتين"، حيث قال -رحمه الله تعالى-: قاعدة في ذكر طريق يوصل إلى الاستقامة في الأحوال، والأقوال، والأعمال، وهي شيئان:
أحدهما: حراسة الخواطر، وحفظها، والحذر من إهمالها، والاسترسال معها؛ فإن أصل الفساد كله من قبلها يجيء؛ لأنها هي بذر الشيطان والنفس في أرض القلب، فإذا تمكن بذرها؛ تعاهدها الشيطان بسقيه مرة بعد أخرى؛ حتى تصير إرادات، ثم يسقيها بسقيه؛ حتى تكون عزائم، ثم لا يزال بها؛ حتى تثمر الأعمال. اهـ.
 ثم إننا نوصيك بالحرص على الصوم، والصحبة الصالحة، وسؤال الله عز وجل أن يرزقك الزوج الصالح، وبذل الأسباب في هذا السبيل؛ بالاستعانة بالموثوقين من أقربائك، وصديقاتك؛ فالمرأة يجوز لها شرعًا البحث عن الزوج الصالح.

الكلمات المفتاحية

الوساوس دفع الخواطر الأفلام الإباحية

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled لي تعامل مع بعض الأشخاص وأحيانا أراه يراني في مواضع معينة غير لائقة، وأحيانًا أسترسل في مواقف أو مشاهد جنسية، مثل أن يمسّني أحدهم -ليس شخصًا بعينه- بط