أخبار

هذا هو العام الأصعب في حياة الإنسان

احذر.. مخاطر صحية لتشغيل المدفأة أثناء النوم

كيف يكشف الشح عوراتك أمام الأخرين؟

الأمانة دليل إيمانك.. هذه بعض صورها

النبي يقول: أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك.. هل حق الأم يزيد عن حق الأب ولو كانت ظالمة؟

قصة كبش إسماعيل.. من أين جيء به وما صفته؟

هكذا كان حال الصالحين مع الله.. يعبدونه خوفًا ورغبًا

ليست كلها ضدك.. أسباب تحول بينك وبين استجابة الدعاء

متى التمست العذر لصديقك حتى لا تفقده؟

ماذا فعلت بك ليلتك السوداء وبماذا نفع قرينها؟.. انظر وقارن واعرف الخير الحقيقي

أسرار وحقائق مجربة.. فك كربك واغسل ذنبك بالصلاة على النبي

بقلم | أنس محمد | الجمعة 31 مايو 2024 - 10:43 ص

أخرج الترمذي في سننه، أن أبي بن كعب رضي الله عنه، قال: قلت: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: «ما شئت». قال: قلت: الربع، قال: «ما شئت فإن زدت فهو خير لك»، قلت: النصف، قال: «ما شئت، فإن زدت فهو خير لك»، قال: قلت: فالثلثين، قال: «ما شئت، فإن زدت فهو خير لك»، قلت: أجعل لك صلاتي كلها، قال: «إذا تُكْفَى همَّكَ، ويُغْفرُ لك ذنبك».

لا يعرف قدر وفضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، إلا من جرب بركتها،  وعظيم الثواب المترتب عليها، في الأزمات وعند الكربات والشدائد والابتلاءات، وهذا ما أكده النبي صلى الله عليه وسلم نفسه في الحديث، فالسائل وهو أبي بن كعب، يقصد : يا رسول الله إن لي دعاء أدعو به، وأستجلب به الخير، وأستدفع به الشر، فكم أجعل لك من الدعاء؟  قال : ما شئت. فلما انتهى إلى قوله: ( أجعل لك صلاتي كلها ) قال : إذا تكفى همك ويغفر ذنبك، وهذا غاية ما يدعو به الإنسان لنفسه من جلب الخيرات ودفع المضرات.

ومع هذه البركة التي دلنا عليها النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الوسيلة والفضيلة،فكيف لنا أن نكافئَ نبينا صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله بالهدى ودين الحق، بشيرًا ونذيرًا وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، فعن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن صنَع إليكم معروفًا فكافِئوه، فإن لم تجدوا ما تكافِئوه فادعوا له حتى تروا أنْ قد كافأتموه))؛ صحيح أبي داود.

ويقول العز ابن عبد السلام: ليست صلاتنا على النبي صلى الله عليه وسلم شفاعة له؛ فإن مثلنا لا يشفع لمثله، ولكن الله لما أمرنا بمكافأة مَن أحسن إلينا، فإن عجزنا عنها كافأناه بالدعاء، فأرشدنا الله لمَّا علِم عجزنا عن مكافأة نبينا إلى الصلاة عليه.

فمن صلى على النبي صلى الله عليه وسلم صلاة صلى الله عليه بها عشرا ومن صلى الله عليه كفاه همه وغفر له ذنبه”.

والصلاة على النبي، مشتملة على امتثال أمر الله تعالى وعلى ذكره وتعظيمه وتعظيم رسوله، وقد جاء في الحديث القدسي: «من شغله ذكرى عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين» ففي الحقيقة لم يفت بذلك الصرف شيء على المصلي، بل حصل له بتعرضه بذلك الثناء الأعظم أفضل ما كان يدعو به لنفسه، وحصل له مع ذلك صلاة الله وملائكته عليه عشراً أو سبعين أو ألفاً كما جاء بذلك روايات، مع ما انضم لذلك من الثواب الذي لا يوازيه ثواب.

فهل يوازي دعاؤك لنفسك واحدة من تلك الفضائل التي ليس لها مماثل ببركة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، بأن تكفيك همك وتغفر لك ذنبك، فبواسطته  الكريمة يصل لنا كل خير إذ قمت بأفضل أنواع الشكر المتضمن لزيادة الإفضال والإنعام المستلزمين لرضا الحق عنك ومن رضى عنه لا يعذبه.

وعن أبي طلحة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ذات يومٍ والبِشْرُ في وجهه فقال: ((إنه جاءني جبريل فقال: إن ربك يقول: أمَا يرضيك يا محمد أن لا يصلي عليك أحد من أمتك إلا صليت عليه عشرًا، ولا يسلم عليك أحد من أمتك إلا سلمت عليه عشرًا؟))؛ صحيح النسائي.

فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حسنة، فمقتضى القرآن أن يعطى عشر درجات في الجنة، فأخبر الله تعالى أنه يصلي على مَن صلى على رسوله عشرًا، وذكر الله للعبد أعظمَ من الحسنة مضاعفةً.

ورد في صحيح الجامع عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن صلى عليَّ واحدة صلى الله عليه عشر صلواتٍ، وحط عنه عشر خطيئات، ورفع له عشر درجات)).

والصلاة على النبي هي أولى وأفضل مِن دعاء المسلم لنفسه؛ فعن أُبَيِّ بن كعبٍ - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ربع الليل قام فقال: ((يا أيها الناس، اذكروا الله، جاءت الراجفة، تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه))، قال أُبَيُّ بن كعبٍ: فقلت: يا رسول الله، إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ قال: ((ما شئتَ))،قال: قلت: الربع؟ قال: ((ما شئت، إن زدت فهو خير لك))،قلت: النصف؟ قال: ((ما شئت، فإن زدت فهو خير لك))،قال: قلت: ثلثين؟ قال: ((ما شئت، وإن زدت فهو خير لك))،قال: أجعلُ لك صلاتي كلها،قال: ((إذاً تُكفَى همَّك، ويُغفَرَ لك ذنبُك)).

فإيثار وتقديم العبدِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم على نفسه في الدعاء وفي أموره كلها مِن الإيمان، وهو علامة لحبه صلى الله عليه وسلم.

وعن عبدالله بن هشامٍ قال: كنا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيدِ عمر بن الخطاب، فقال له عمر: يا رسول الله، لأنت أحب إليَّ من كل شيءٍ إلا من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا، والذي نفسي بيده، حتى أكون أحبَّ إليك من نفسك))، فقال له عمر: فإنه الآن، والله، لأنت أحب إليَّ من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((الآن يا عمر))؛ صحيح البخاري.

اقرأ أيضا:

ليست كلها ضدك.. أسباب تحول بينك وبين استجابة الدعاء

الكلمات المفتاحية

الصلاة على النبي فضل الصلاة على النبي ثواب الصلاة على النبي

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أخرج الترمذي في سننه، أن أبي بن كعب رضي الله عنه، قال: قلت: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: «ما شئت». قال: قلت: الربع، ق