أخبار

هل فكرت يومًا أن تكون في هذه السعادة أمام جميع الخلائق؟!

من أراد راحة البال وطمأنينة القلب فليتعامل مع الله بهذه الطريقة الرائعة

مستوى أهلي المرتفع ماديًا يجعل العرسان يهربون.. ما العمل؟

أفضل ما تدعو به ليرزقك الله توبة نصوحًا

ثق واطمئن..الله يزرقنا ما نحتاج ولا يعطينا ما نتمنى

النبي أخبر ابن عباس بذهاب بصره قبل موته.. لن تتخيل السبب؟!

"هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين".. إذ اشتد الكرب هان.. ومع الضيق يأتي الفرج (الشعراوي)

يقولون المرأة وراء كل مصيبة ويستدلون بأن حواء هي التى أغوت آدم.. فما الصواب؟

٣ وصفات مجربة لإزالة الهم والغم والحزن وتفريج الكروب.. يكشفها عمرو خالد

عبيدة بن الحارث.. ماذا تعرف عن أول شهداء بدر؟

يشتمني ويسبني ولا أريد أن أسامحه.. كيف آخذ حقي منه؟

بقلم | محمد جمال | الاثنين 23 مايو 2022 - 07:12 م
من المعلوم شرعًا أن المسلم لا يشتم ولا يسب ولا يعتدي على غيره بلسانه أو يده، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده..".

أخلاق المسلمين:

ومن أخلاق المسلم ألا يطعن غيره بلفظ او كلمة ففي الحديث: (ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء). (... ((والفاحش)) أي: فاعل الفحش أو قائله. وفي النهاية أي: من له الفحش في كلامه، وفعاله، قيل أي: الشاتم. والظاهر أنَّ المراد به الشتم القبيح الذي يقبح ذكره. ((ولا البذيء)).. وهو الذي لا حياء له، كما قاله بعض الشُرَّاح. وفي النهاية: البذاء بالمد، الفحش في القول، وهو بذيء اللسان.

كيف آخذ حقي ممن شتمني؟

وبرغم أن المسلم عف اللسان لا ينطق إلا بالخير فإنه ليس معنى هذا أنه لا يأخذ حقه ممن شتمه والسؤال كيف ينال هذا الحق؟
إن الرد على السابّ والشاتم بمثل قوله، هو من القصاص المباح، من حيث الأصل، لكن لا بد أن يكون ذلك بالمثل دون زيادة، وألا يكون السبّ مشتملًا على محرم لحق الله -كالقذف، والافتراء-، وألا يكون فيه اعتداء على غير الظالم -كشتم الأب، أو القبيلة-، قال تعالى: فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ {البقرة:194}، وقال سبحانه: وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ {الشورى:40}.
وجاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: المستبّان ما قالا، فعلى البادئ، ما لم يعتدِ المظلوم. أخرجه مسلم.
قال القرطبي في المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم: وذلك أن المباح في الانتصار: أن يرد مثل ما قال الجاني، أو يقاربه؛ لأنه قصاص، فلو قال له: يا كلب - مثلًا - فالانتصار أن يرد عليه بقوله: بل هو الكلب، فلو كرر هذا اللفظ مرتين أو ثلاثًا؛ لكان متعديًا بالزائد على الواحدة؛ فله الأولى، وعليه إثم الثانية، وكذلك لو ردّ عليه بأفحش من الأولى، فيقول له: خنزير -مثلًا- كان كل واحد منهما مأثومًا؛ لأن كلًّا منهما جارَ على الآخر، وهذا كله مقتضى قوله تعالى: {فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم}، وقوله: {وجزاء سيئة سيئة مثلها}.

جواز انتصار للنفس دون اعتداء:

وقد قرر العلماء جواز الانتصار إنما هو فيما إذا لم يكن القول كذبًا، أو بهتانًا؛ فلا يجوز أن يتكلم بذلك لا ابتداء، ولا قصاصًا. وكذلك لو كان قذفًا، فلو ردّه، كان كل واحد منهما قاذفًا للآخر، وكذلك لو سبّ المبتدئ أبا المسبوب، أو جدّه، لم يجز له أن يردّ ذلك، لأنه سبٌّ لمن لم يجنِ عليه؛ فيكون الرد عدوانًا، لا قصاصًا. اهـ.
وقال ابن تيمية في السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية: والقصاص في الأعراض مشروع أيضًا، وهو: أن الرجل إذا لعن رجلًا، أو دعا عليه، فله أن يفعل به كذلك. وكذلك إذا شتمه بشتمة لا كذب فيها، والعفو أفضل، قال الله تعالى: {وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين}، {ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل}.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {المستبان ما قالا، فعلى البادئ منهما، ما لم يعتدِ المظلوم}، ويسمى هذا الانتصار والشتيمة التي لا كذب فيها، مثل الإخبار عنه بما فيه من القبائح، أو تسميته بالكلب، أو الحمار، ونحو ذلك.فأما إن افترى عليه، لم يحلّ له أن يفتري عليه، ولو كفّره، أو فسّقه بغير حق، لم يحلّ له أن يكفّره أو يفسقه بغير حق ولو لعن أباه، أو قبيلته، أو أهل بلده، ونحو ذلك؛ لم يحلّ له أن يتعدّى على أولئك؛ فإنهم لم يظلموه.

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled من المعلوم شرعًا أن المسلم لا يشتم ولا يسب ولا يعتدي على غيره بلسانه أو يده، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده..