ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من شخص، يقول: "أعمل في شركة، وفترة العمل 12 ساعة، والراحة ساعة واحدة في اليوم من 3 إلى 4 عصرًا، والمدير قال ممنوع الوقوف لصلاة الظهر، وإن الصلاة في فترة الراحة فقط، أي بعد صلاة العصر، فهل يجوز تأخير صلاة الظهر إلى ما بعد صلاة العصر، والجمع بينهما؟". 

وأجاب الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلاً:

من يقول إنه يجوز التأخير، الذي بيده أن يؤخر أو يقدم، لكنه هنا في حالة من الإلزام، وهو إنه ليس بيده أن يقدم، ففي هذه الحالة طرأت له ضرورة، أو ظروف معينة فلم يتمكن من أداء صلاة الظهر حتى خرج وقتها، وفي هذه الحالة يجب عليه قضاؤها.

والمخرج الشرعي هنا، حتى لا يكون قضاءً، هو أن يجتهد في وقت الظهر من أذان الظهر إلى أذان العصر في أن يؤدي الصلاة، فإن لم يتمكن، قبل أن يؤذن العصر بدقائق يقول: نويت أن أجمع الظهر مع العصر جمع تأخير، من غير قصر الصلاة، وحتى يخرج من إثم تأخير الصلاة، فإنه بهذه النية سيؤدي الظهر والعصر جمع تأخير من غير نية قصر الصلاة.

ولابد أن يفعل ذلك يوميًا، أي أن يجتهد لأداء صلاة الظهر في وقته، ولا تأخذه كحكم عام، فإن لم تستطع تنوي أن تؤدي الظهر والعصر في وقت العصر جمع تأخير.

لا أستطيع صلاة الظهر في موعدها بسبب المحاضرات؟

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول: "لما بروح الجامعة بيبقى عندي محاضرات وببقى مشغول من قبل الظهر لبعد العصر فماذا أفعل؟".

وأجاب الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلاً:

إن السائل يحتاج في الحالة الواردة في السؤال إلى استخدام رخصة الجمع بين الظهر والعصر في وقت العصر بغير قصر الصلاة، فطالما كان في هذه الضرورة فلا مانع أن يأخذ بالرخصة.

والطريقة الصحيحة لذلك حتى يرتفع عن السائل الإثم والحرج، فقبل أن يؤذن العصر عليه أن ينوي جمع التأخير، وعقب انتهاء المحاضرات مباشرة يصلي الظهر والعصر معًا جمع تأخير بدون قصر في الصلاة، أي أربع ركعات للظهر، ومثلهم للعصر.

الفارق بين جمع الصلوات وقضائها

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول: "إذا فاتتني صلاة الظهر والعصر أو صلاة العصر فقط فهل يجوز جمعهما مع صلاة المغرب؟ وإذا فاتتني صلاتا العصر والمغرب هل يجوز لي أن اجمعهما مع صلاة العشاء؟".

وأجاب الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:

الجمع لا يكون إلا بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، فخلاف ذلك يكون قضاءً، فمثلًا من فاته العصر حتى وقت المغرب، فهو يقضي العصر أولًا ثم يصلي المغرب ثم يصلي العشاء، لكن من الممكن قبل أن يدخل العشاء أن ينوي جمع المغرب مع العشاء إذا كان لا يستطيع الوصول لمكان يصلي فيه مثلًا، فحين يصل يصلي العصر بنية القضاء، والمغرب والعشاء معًا بنية جمع التأخير بدون قصر الصلاة.

هل يجوز جمع الصلوات وصلاتها في المنزل لوجود رجال في العمل؟

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول: "لا أستطيع الصلاة في وقتها أثناء عملي لعدم وجود مكان مستور ويوجد رجال في العمل، فهل يجوز أداء الصلوات كلها عند الرجوع إلى المنزل؟".

وأجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى، قائلاً:

يعتقد بعض النساء أنه لا يجوز صلاة المرأة أمام الرجال، (هو أنتِ مش بتمري أمام الرجال، ولو تليفونك وقع هتوطي تجيبيه قدام الرجال، وبتتكلمي في العمل مع زمايلك الرجال، جات يعني على الصلاة أمام الرجال)، وعليك بالصلاة أمام الرجال ولا مانع من ذلك.

 الرجال المصريون ذوو إحساس، أي أنه لو وجد الرجل أن المرأة تصلي ينصرف من المكان حتى يتيح لها المكان للصلاة، وحتى لو لم يكن هذا الإحساس متوفرًا لدي من تعملين معهم فلا حرج عليك من الصلاة أمامهم وعدم السماح لخروج الصلاة عن وقتها، نظرًا لعظم الإثم والذنب لمن يخرج الصلاة عن وقتها لعذر شرعي معتبر.

جمع الصلوات بسبب ظروف الدراسة والعمل؟

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول: "الصبح أكون في الجامعة وبالليل في العمل فهل يصح جمع الصلاة؟".

وأجاب الدكتور مجدى عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلاً:

الأصل في الجمع بين الصلوات أن يكون أثناء السفر، فيجمع المسافر بين صلاتي الظهر والعصر والمغرب والعشاء.

ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكتفِ بِحَثِّنا على المواظبة على الصلاة وأدائها فقط، وإنما حثنا على أدائها في موعدها وعدم تأجيلها، فيُكره من العبد أن يؤجل صلاته بغير عذر، كما يُكره منه أن يشغله عنها شاغلٌ من أمور الحياة الدنيا.

ويجب عليك أن تحاول أن لا تجمع الصلوات الخمس ليلًا فحاول أن تصلى الظهر والعصر فى وقت أحدهما ثم تجمع بين المغرب والعشاء فى وقت أحدهما فإن حاولت أن تصلى أو تجمع بين الصلوات ولم تستطع فتستغفر وتصلى ليلًا ولكن يجب أن لا يكون عادتك كل يوم، مُشيرًا الى أن الحرص على الصلاة من أهم صفات المؤمنين لقوله تعالى { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}، فعليه أن يؤدى الصلاة فى وقتها فإذا لم يستطع فعليه ان يجمعها الظهر والعصر والمغرب مع العشاء ولكن عليه أن لا يتخذ الجمع بين الصلوات عادة ، فعلى العبد أن يجعل صلاته في مقدمة أعماله وأن يعطيها الأولوية على كل شيءٍ ما لم يكن هنالك عذرٌ قاهرٌ يمنعه من أدائها في وقتها.

هل يجوز جمع الصلاة بسبب الإجهاد؟

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول: "هل يجوز جمع الصلاة في حالة الإجهاد؟".

وأجاب الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلاً:

الصلاة ركن من أركان الإسلام، ومنـزلتها من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، وقد عُنِي الإسلام في كتابه وسنته بأمرها، وشدَّد كل التشديد في طلبها وتقييد إيقاعها بأوقات مخصوصة.

إذا وصل الإجهاد بالإنسان الى درجة أن يخشي معها ثواب الصلاة فيجوز له في هذه الحالة الجمع من غير قصر الصلاة لكن الحالة تقدر بقدرها اى لا يكون هذا دائمًا وإنما عند الحاجة اليه فقط.

هل يجوز جمع الصلاة لأجل النوم؟

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول: "هل يجوز جمع الصلاة للنوم؟".

وأجاب الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلاً:

يجوز ذلك إذا كان هناك مشقة جدية ولا يستطيع الشخص الصلاة في وقتها، وذلك في حالة الاضطرار فقط.

كما يجوز ذلك إذا كان السائل في مواصلات، ولا يستطيع أن ينزل منها ففي هذه الحالة يجوز جمع الصلوات لكن بشرط ألا يكون الأمر بشكل مستمر.