التوبة والاستغفار وتقوي الله هما أهم الطاعات التي يجب علي الإنسان ان يحرص علي القيام بها إذاراد حقا المحافظة علي أهم ما يملك وهما الشباب والقوة انصياعا لأمر الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم حين قال اغتنم خمسا قبل خمس " شبابَك قبل هَرَمِك، وصِحَّتَك قبل سَقَمِك،" باعتبار ان هذه الطاعات هي بوابة المؤمن للفوز بجنة عدن عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين
هذه الوصايا هيمنت اليوم علي خطبة صلاة الجمعة في المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة حيث حث إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي المسلمين بتقوى الله والاكثار من الاستغفار والتوبة اذا اراد الحفاظ علي أغلي ما يملك وهو الشباب والقوة.
إمام وخطيب المسجد النبوي أوضح أن الإنسان يمر بمراحل في هذه الدنيا موضحاً أن هذه المراحل فيها, ضعف ثم قوة ثم ضعف, طفولة ثم شباب ثم شيبة قال جل من قائل "اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً" مبيناً أنها آية في كتاب الله رسمت معالم مسيرة الإنسان في الحياة, ومراحل تنقله فيها, ضعف ثم قوة ثم ضعف, طفولة ثم شباب ثم شيبة, وفي كل المراحل يلازم الإنسان الضعف الذي لا ينفك عنه, فهو لا يدرك مألات الأمور, ولا يضمن استقرار حياته.
وبين خطيب المسجد النبوي أن أول مراحل يمر بها الإنسان تكون وليداً في المهد, لا يقوى على القيام بشئون نفسه, وفهم محيطه, ضعيف في بدنه وجوارحه, ثم يمده الله بالقوة شيئاً فشيئاً مشيراً إلى أن المتأمل لما يمر به الإنسان حين يكون وليداً يسير في الحياة برعاية الله وحفظه.
ومضي قائلا : أن مراحل الشباب هي أعز مراحل العمر التي تتسم بالحيوية والعزيمة, وهي مصنع النجاحات, والمؤمل أن صاحبها ينفض عن كاهله الكسل والخمول, وأن يكرس شبابه في طلب العلم والعمل المثمر قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لرجلٍ وهو يَعِظُه : اغتنِمْ خمسًا قبل خمسٍ : شبابَك قبل هَرَمِك، وصِحَّتَك قبل سَقَمِك، وغناك قبل فقرِك، وفراغَك قبل شُغلِك، وحياتَك قبل موتِك.
ونبه خطيب المسجد النبوي إلي أنه : مهما بلغ الإنسان من القوة في شبابه فإن ذلك إلى زوال, ودوام القوة محال, فهذه سنة الله في الكون, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن حقًا على اللهِ عزَّ وجلَّ ، أن لا يَرْتَفِعَ شيءٌ مِن الدنيا إلا وضعَه" فمن الحكمة أن يعمل المرء لدار البقاء والخلود التي هي صفاء بلا كدر, ولذة بلا انقطاع ونعيم لا يحول ولا يزول,
واصل الثبيتي قوله : فالضعف ثم النشوة ثم الضعف درس في تقلب الأحوال, فالكسر يجبر, والهم يزول, والقليل يكثر, والمرض ينتهي, والبلاء يرتفع, والدنيا تدور بأهلها صعوداً ونزولاً, والحكيم كل يوم هو في شأن، مردفاً أن من هدي الاسلام إنزال من كبر سنه منزلته ومعرفة قدره وغمره بالرعاية والحب قال صلى الله عليه وسلم (إِنَّ مِنْ إِجْلالِ اللَّهِ تَعَالَى: إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبةِ المُسْلِمِ)
وشدد إمام وخطيب المسجد النبوي أن نعمة القوة تدوم بملازمة الاستغفار, والمبادرة إلى التوبة عند الوقوع في الزلات, قال تعالى"وَيَاقَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَآءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ"..
ولفت إلي ، أن المؤمل من صاحبها - الشباب- أن ينفض عن كاهله الكسل والخمول، وأن يكرس شبابه في طلب العلم والعمل المثمر،.لافتا إلي مسيرة الإنسان في الحياة، بقول الله تعالى : " اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً "، منوهًا بأنها آية رسمت معالم مسيرة الإنسان في الحياة، ومراحل تنقله فيها، ضعف ثم قوة ثم ضعف، طفولة ثم شباب ثم شيبة.
وأكد أنه في كل المراحل يلازم الإنسان الضعف الذي لا ينفك عنه، فهو لا يدرك مألات الأمور، ولا يضمن استقرار حياته، إن أول مراحل الإنسان وليداً في المهد، لا يقوى على القيام بشؤون نفسه، وفهم محيطه، ضعيف في بدنه وجوارحه، ثم يمده الله بالقوة شيئاً فشيئاً.
وتابع: فالضعف ثم النشوة ثم الضعف درس في تقلب الأحوال، فالكسر يجبر، والهم يزول، والقليل يكثر، والمرض ينتهي، والبلاء يرتفع، والدنيا تدور بأهلها صعوداً ونزولاً، والحكيم كل يوم هو في شأن.
وأضاف أن نعمة القوة تقوى وتدوم بملازمة الاستغفار، والمبادرة إلى التوبة عند الوقوع في الزلات، قال تعالى " وَيَٰقَوْمِ ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ ٱلسَّمَآءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ ".
ونبه إلى أنه ينبغي ألا ينس المسلم وهو في مرحلة القوة من هو أقوى منه وهو الله سبحانه وتعالى، ولئن غابت القوة عن المسلم ظاهريًا فإنه في حقيقة الأمر قوي إن استحضر معية الله القوي العزيز.
اقرأ أيضا:
أقسم به وفضله على غيره.. أسرار وثواب وفضل يوم عرفة ولماذا اختاره الله للحج الأعظم؟وأضاف أن المبادرة إلى التوبة عند الوقوع في الزلات، قال تعالى " وَيَٰقَوْمِ ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ ٱلسَّمَآءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ "، ولا ينس المسلم وهو في مرحلة القوة من هو أقوى منه وهو الله سبحانه وتعالى، ولئن غابت القوة عن المسلم ظاهريا فإنه في حقيقة الأمر قوي إن استحضر معية الله القوي العزيز.