في أغلب الأحيان، يبكي الطفل بحرارة دون أن تعرف الأم سبب بكائه، وما إذا كان ذلك علامة على معاناته من مشكلة صحية، تجعله لا يتوقف عن البكاء لفترات طويلة.

وكشفت القابلة "بيروسكا كافيل" عن علامات تدل على أن بكاء الطفل علامة على شيء خطير. وقالت، إن بكاء الطفل به لساعات طويلة، يجعل الأم تشعر بالقلق، لذا عليها أن تقيس درجة حرارته، والتأكد مما إذا كان يتغذى بشكل طبيعي، وما إذا كان يعاني من الحفاضات المبللة والمتسخة.

لا تتركي الطفل يبكي

وأضافت أن هناك عدة أسباب لعدم ترك الطفل يبكي، وحثت الآباء على التواصل مع أبنائهم الرضّع لمنحهم الشعور بالاطمئنان، بأنهم موجودون بجانبهم، وأنهم سيوفرون كل ما يحتاجون إليه.

وأوضحت "بيروسكا"، وفقًا لصحيفة "ذا صن"، أن هناك ثلاثة أشياء رئيسية يحتاج إليها الطفل: الطعام، تغيير الحفاض، والأهم من ذلك، الحضن، لتعزيز الشعور بالأمان لديه.

يعتقد البعض أن ترك الطفل يبكي بمفرده قد يساعده على تعلم "تهدئة نفسه" والتعامل مع المشاعر، مما قد يساعد في أشياء مثل النوم.

وجدت إحدى الدراسات الحديثة، التي أجرتها جامعة وارويك، أن ترك الرضع يبكون ليس له أي تأثير على نموهم السلوكي أو ارتباطهم بأمهم، وقد يساعدهم على تطوير ضبط النفس.

اقرأ أيضا:

ما الصلة بين الدورة الشهرية للمرأة والقمر؟.. دراسة تكشف تفاصيل مثيرة

كم يجب أن يبكي الطفل؟

قالت "بيروسكا"، سوف يعتاد الوالدان على ما هو طبيعي لطفلهما. لكن إذا بكى الطفل كثيرًا دون سبب واضح، فقد يكون مصابًا بالمغص .

قد يضغط الأطفال المصابون بالمغص - وهي حالة شائعة جدًا - على قبضة يدهم، أو يتحول لون وجوههم إلى اللون الأحمر، أو يتقوس ظهورهم.

يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه دراسة جديدة أن بكاء الأطفال لا يصل إلى ذروته في عمر أربعة أشهر، بل يستمر حتى ستة أشهر.