يكشف الداعية الإسلامي
الدكتور عمرو خالد، من خلال مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "يوتيوب" ، لمشاهديه ومتابعيه كيف تنجو من الابتلاءات والمصائب؟.
يقول "خالد" إن هناك 7 عقبات يضعها الشيطان في طريق الإنسان تتدرج من الوصول إلى قعر جهنم حتى الإصابة بالحزن والكآبة، وأخرها: ألا يدخل الفردوس الأعلى، موضحًا أنه في مواجهة كل عقبة من هذه العقبات، جعل الله برحمته لها منزلة من منازل الروح السبعة للنجاة منها، والتغلب عليها، وكلما اجتاز عقبة ازداد إحسانًا.
وأورد الداعية الإسلامي في الحلقة الثانية والعشرين من برنامجه الرمضاني "حياة الإحسان"، المذاع عبر قناته على موقع "يوتيوب"، العقبات السبع على النحو التالي:
-العقبة الأولى: الكبائر وكثرة الصغائر
أشد الكبائر: عقوق الوالدين، قال رسول الله إن من أكبر الكبائر (كررها ثلاثًا) الشرك بالله وعقوق الوالدين، ترك الصلاة" "مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ* قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ"، الزنا: "وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا"، أكل أموال الناس: "كل لحم نبت من حرام فالنار أولى به"، شرب الخمر والمخدرات "إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ"، وقد سماها النبي صلى الله عليه وسلم "أم الكبائر". أو صغائر كثيرة مستمرة بلا توقف، ألا ترى أن الجبال من الحصى.
كيف أنجو من الكبائر؟
قال خالد إن ذلك يكون من خلال منزلة التقوى، "وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ"، ومعناها ألا يفقدك الله حيث امرك، وألا يجدك حيث ينهاك، ولو ارتكبت خطأ، استغفر وتب " وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ"، مبينًا أن الذكر المناسب لتجاوز هذه العقبة، هو الاستغفار.
-العقبة الثانية: إضاعة الوقت (الغفلة عن الله)
الغفلة مرض يصيب الإنسان، فيجعله بعيدًا عن ربنا، وهو ما حذرنا منه القرآن مرارًا: "اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ"، والنجاة منه عبر منزلة اليقين، لأن اليقين دوره أن يفجر طاقاتك وإصرارك، فأنت موقن بأن الله سيستجيب الدعاء، فتترك الغفلة عن الدعاء، وموقن أنه لا يضيع أجر من أحسن عملاً، فتترك الغفلة عن العمل. الذكر المطلوب هنا هو: لا إله إلا الله.
-العقبة الثالثة: الإغراق في هموم الدنيا، وطاحونة الحياة ولقمة العيش
هذه العقبة ملخصها: "الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ"، فيجعلك تعاني من الهموم خوفًا على الرزق، أو يجعل الزوجة تعيش وهم أن "زوجي متغير، وينظر إلى غيري"، بينما هو لم يفعل ذلك. كيف تنجو منها؟ بمنزلة التوكل، وأقوى مقاومة لهذه العقبة: باللسان والقلب.
والذكر المناسب: ورد ذكر 7 مرات صباح كل يوم: "حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من قالها حين يصبح سبع مرات كفاه الله همه في ذلك اليوم".
-العقبة الرابعة: اليأس عند الابتلاءات والمصائب
ربنا يختبر يقينك وتوكلك بنتائج عكسية، لينظر كيف تتصرف؟ وكثيرون يسقطون في هذا الاختبار، بينما يقول لك الشيطان ساعة المصيبة: بماذا أفادك اليقين؟، والنجاة من هذه العقبة بمنزلة التسليم لله، نجحت في الاختيار وسلمت فيقلب النتائج في صالحك. والذكر اللازم هنا هو: لا حولا ولا قوة إلا بالله.
اظهار أخبار متعلقة
-العقبة الخامسة: الطمع في الدنيا بلا سقف فلا يسعدك شيء
ضع سقفًا لاحتياجاتك، فلو عشت بلا سقف لن تشبع أبدًا، ستعاني من جشع رهيب مهما امتلكت، "وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى".كيف تنجو من ذلك؟ منزلة الرضا، والرضا: باب الله الأعظم ومستراح العابدين وجنة الدنيا. والذكر المطلوب هنا هو: الحمدلله.. سبحان الله وبحمده .
-العقبة السادسة: يشغلك بالمفضول عن الأفضل
الأعمال درجات، فالإيمان 60 شعبة أعلاها وأدناها، ذروة سنامه الجهاد، لكن الشيطان يقلب لك هرم الدين، يجعلك تهتم بالأقل أهمية عن الأكثر أهمية، ويكون المظهر الديني أهم عندك من الأخلاق، وكم العبادة الكثير أهم من الإحسان والإحساس بالله.
والنجاة من ذلك بمنزلة العبودية، أن تعبد الله على مراده، لا على مرادك، "لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئت به". أن تعبد الله بإحسان، كأنك تراه قبل الشكل والمظهر، تعمر في أرضه بإحسان. تحسن إلى الناس "ماعبدالله بأحب إليه من جبر الخواطر". الذكر المطلوب هنا هو الباقيات الصالحات (قمة العبودية).
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة
اقرأ أيضا:
أقوى طريقة للتعافي من جرح عاطفي.. يكشفها الدكتور عمرو خالد