ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول: "هل تجوز الصلاة بـ "الفانلة الداخلية" أثناء الحر الشديد؟".

وأجاب الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:

"الفانلة الداخلية" يمكن أن تكون "كت"، أو نصف كم، على كل حال الصلاة موقف مخصوص، وله قدسية حتى قال تعالى: "يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ"، يعني عند كل صلاة، لأن مسجد مصدر ميمي يصلح للدلالة على الزمان والمكان والفعل نفسه، يعني ربنا سبحانه وتعالى يذكرنا بأن هذا موقف بين يدي الله فخذ زينتك عنده، لأنك تقف أمام يدي الله سبحانه وتعالى.

وهذا من الآداب أن تراعي قدسية الصلاة ومكانتها، وإذا لم يلتزم بها المسلم التزامًا تامًا، فالمهم أن يكون ساترًا لما يجب ستره من جسده، فمثلاً الرجل عليه أن يستر الحدود التي لا يجوز أن ينقص عنها، وهي من السرة إلى الركبة، فإذا صلى وهو ساترًا لهذه المساحة من بدنه فصلاته صحيحة.

لكن المستحب والأكمل حتى يضمن أكبر قدر من الثواب، وأكبر قدر من الخشوع بين يدي الله سبحانه وتعالى أن يكون هندامك مضبوطًا، فهذا يزيد الثقة في النفس، وكلما ما زادت الثقة في النفس تحقق الخشوع والثبات، وعندما تتخلى عن شيء من هذا يحدث نوع من الاضطراب، فعلينا أن نلتزم بهذا الأمر " خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ"، أي عند كل صلاة.

هل تصح الصلاة بملابس خفيفة بسبب الحر الشديد؟

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول: "هل تصح الصلاة بالملابس الخفيفة؟".

وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً: 

هناك عورة للرجل وهى من بين السرة الى الركبتين وعورة للمرأة وهى جسدها كله ماعدا الوجه والكفين، وكلاهما يجب عليهما أن يغطوا عورتهما في الصلاة.

لو كشف الرجل جزءًا من عورته وهى ما بين سرته الى ركبتيه فلا تصح صلاته، كذلك المرأة إذا كشفت جزءا من جسدها ماعدا الوجه والكفين فلا تصح صلاتها.

صلاة الرجل "بالفانلة الحمالات" تجوز ولا شيء فيها وإن كان بعض الفقهاء قال بالإكراه لأن رسول الله نهى أن يصلى المرء وليس على عاتقه شيء.

الصلاة "بالفانلة الحمالات" صحيحة ولا شيء فيها وإن كان الأولى والأفضل حتى تذهب الكراهة الواردة في الحديث أن يستر الإنسان كتفيه.

حكم الصلاة بملابس خفيفة عارية الكتفين

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول: "هل لو صليت بالفانلة الحمالات.. حرام أم حلال؟".

وأجاب الدكتور محمد عبدالسميع أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلاً: 

حلال، ولا شيء في ذلك. الواجب على المصلي ستر عورته في الصلاة بإجماع المسلمين، ولا يجوز له أن يصلي عاريًا سواء كان رجلًا أو امرأة.

حكم الصلاة بالفانلة الداخلية؟ 

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول: "هل تجوز الصلاة بملابس خفيفة؟".

وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً: 

لا مانع شرعًا للرجل أن يصلي بالفانلة الداخلية (الحمالات).
عورة الرجل ما بين السرة إلى الركبة عند جمهور العلماء، الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة، أما كشف الذراع أو الكتف أو ما تحت الركبتين فجائز، والصلاة صحيحة ولو ستر كل البدن أولى وأفضل.

جسد المرأة كله عورة ما عدا الوجه والكفين، والقدمين على المذهب الحنفي، والمرأة يجوز لها أن تصلى مكشوفة الوجه والقدمين والكفين.

وحديث الرسول صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: «لَا يُصَلِّي أَحَدكُمْ فِي الثَّوْب الْوَاحِد لَيْسَ عَلَى عَاتِقه مِنْهُ شَيْء» قَالَ العلماء: الإمام مَالِك وَأَبُو حَنِيفَة وَالشَّافِعِيّ وَالْجُمْهُور: هَذَا النَّهْي لِلتَّنْزِيهِ لَا لِلتَّحْرِيمِ، فَلَوْ صَلَّى فِي ثَوْب وَاحِد سَاتِر لِعَوْرَتِهِ لَيْسَ عَلَى عَاتِقه مِنْهُ شَيْء صَحَّتْ صَلَاته مَعَ الْكَرَاهَة، سَوَاء قَدَرَ عَلَى شَيْء يَجْعَلهُ عَلَى عَاتِقه أَمْ لَا، وَقَالَ أَحْمَد وَبَعْض السَّلَف: لَا تَصِحّ صَلَاته إِذَا قَدَرَ عَلَى وَضْع شَيْء عَلَى عَاتِقه إِلَّا بِوَضْعِهِ؛ لِظَاهِرِ الْحَدِيث. وَعَنْ أَحْمَد بْن حَنْبَل رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى رِوَايَة أَنَّهُ تَصِحّ صَلَاته، وَلَكِنْ يَأْثَم بِتَرْكِهِ.