في تعاون مشترك بين الداعية الإسلامي
الدكتور عمرو خالد والإعلامي
محمد هشام، نشرت الصفحة الرسمية للداعية الإسلامي على موقع "يوتيوب" مقطع فيديو لهما يسردا فيه ضمن سلسلة برنامجهما المشترك "لحظة صدق"، قصة وسيناريو تخيلي لشخص محبط تحت عنوان "والله أنا على شعرة من الاستسلام!".
يقول الإعلامي محمد هشام "أنا تعبت .. تعبت ومش قادر أكمل، الضغوط تزيد يوم بعد يوم والظهر أنحنى، أخشى الوقوع في نصف الطريق ولا يوجد بعدها فرصة للرجوع ولا لاستكمال المسيرة، وكل المسافة التي قمت بقطعها والمجهود الذي بذلته من أجل الوصول للهدف يسقط في الأرض، خائف ونفسي أصل إلى الهدف والحياة أصبحت هم والفرحة لم تعد موجودة، والساعة أصبحت تمضي كما لو أنها سنة".
ويلتقط الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد الحديث قائلا "وراضي ولا ساخط.. صدقني السر في الرضا، أنك تكون شقيان في الحياة ومرهق جدًا ولكن في النهائة ترتاح على سريرك وقت نومك لأنك راضي، أن يصبح الجنيهان الذي تمتلكهما في جيبك يكفوك حتى يوم الحصول على المرتب لأنك راضي.. أنك تسقط في مطب تلو الآخر وتقول للمولى عز وجل أنا راضي يا رب.. أنك ترى الشئ الذي تريده ونفسك فيه ولا تستطيع أن تشتريها وتحزن ولكن راضي بهذا الأمر، أنه أيضا تكون راضي وسعيد في كل أيام حياتك، الرضا هو أن ترى الحلو والسيء ولكن تركيزك يكون على الحلو يجعلك تغطي السيئ بأشياء حلوة".
ويتابع الدكتور "خالد": "في النهاية نحن بشر والألم بالتأكيد موجود، لكنه يخف وأثره يتلاشى عندما تدخل عليه الرضا، برؤية الحلو في حياتك"، ويتساءل الإعلامي محمد هشام "وهل الرضى يمنع أن أكون طموح وأريد أن أنجح في الحياة؟، أريد أن أكون في مكان أفضل.. فأنا أرى إنني أحق شخص في كل خطوة جميلة، فالطريق طويل وأشعر أنه مظلم ولا يوجد نقطة نور ترشدني، تقول لي خطوات صحيحة أم خاطئة.. ولكنني في النهاية بشر وأصاب بضعف.. ولا يوجد عندي القوة الكافية، فأنا محبط ومصاب باليأس وروحي مخنوقة".
وأردف الداعية الإسلامي بالقول "بالعكس الرضا لا يتعارض مع الطموح، فالرضا يزيد الطموح، لأن الرضا يجعلك ترى كل شيء من حولك جميل فيرفع من روحك المعنوية ويزيد همتك وقدرتك على النجاح في الحياة، عندما تكون غير راضي تشعر بيأس يمنعك من الطموح، وعلى النقيض عندما تكون راضي تزداد قوتك لبكرة، الرضا عن الحاضر والطموح للمستقبل".
ويستكمل الإعلامي محمد هشام "ولكنني ذكي وعندي مؤهلات وشاطر، لماذا لم أحقق أي شيء.. كل أصدقائي يقولون لي إن حظي قليل في الدنيا، ويمكن بالفعل أنني لا أملك الحظ وإنني سوف أعيش على هذا النحو وأموت كذلك، كم شخص أقل مني ولكن وصلوا وحققوا أحلامهم؟ ولماذا كل هؤلاء الناس وأنا لا؟ رغم أنني فعل كل ما علي وزيادة فلم أقصر في أي شيء .. والله أنا على شعرة من الاستسلام، شبر واحد فقط يفصلني عن قرار أن أقول كفاية كدة أنا تعبت".
ويقول الدكتور عمرو خالد "القصة ليست قصة شطارة وعلى جدعنة، في البداية يجب أن تعلم أن كل شيء عند الله سبحانه وتعالى له موعد هو الذي يختاره وليس نحن، أحيانا تكون قد أصبت بالزهق والموعد لم يأتي بعد، ليتك لم تصاب بالزهق، فالموعد كان على الأبواب ولكنك أستعجلت"، مضيفا "الأمر الآخر هو أن هناك بالفعل اختبارات في الحياة من ربنا من أجل أن يرى قوة صبرك ويقينك وقناعتك.. تسقط وتقف على قدميك عدة مرات حتى تأخذ مكافأة جهدك من المولى عز وجل.. والمكافأة هي {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}، فالمكافأة هي أيضًا {إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا}، حاول فقط أن تكمل طريقك وأصبر فالصبر مفتاح الفرج .. والحل هو أن تعيش بنفسية راضية واكمل المشوار".
اقرأ أيضا:
أقوى طريقة للتعافي من جرح عاطفي.. يكشفها الدكتور عمرو خالد اقرأ أيضا:
عمرو خالد: أوعى تخاف من القبر .. القبر بشرى بالجنة اقرأ أيضا:
إذا ضاق عليك الحال.. ٧ أشياء تصبرك عند ضيق الرزق