أخبار

"الرحمة المهداة".. ماذا فعل النبي حين رأى الحسن والحسين من فوق المنبر؟

آداب زيارة الحبيب صلى الله عليه وسلم.. هذا ما يليق بك وأنت على عتبات أبوابه

هل يمكن أن يكلمني النبي في المنام ويأمرني بأشياء.. وما فوائد ذلك؟

ولدت لـ 6 أشهر.. "عثمان" يأمر برجمها.. و"علي" يرده بالقرآن

لماذا المسلم مأمور بـ "التيمن" في كل شيء؟

تفعل الخير ثم تختمه بالشر دون شعور منك.. ما هي صفات الأشرار؟

الاعتذار لا يقلل منك بل يزيدك رفعة ومنزلة .. وهذا هو الدليل

الرزق يأتي بالسعي أم بالتوكل فقط على الله ؟..اختلف الإمامان مالك والشافعي وهكذا حسم الأمر

قبل أن تتزوج.. تعلم هذه الاستراتيجيات لعلاقة زوجية سعيدة

أسرار "سعيد بن زيد" مع الله.. لماذا كان مستجاب الدعوة؟

في العشر الأوائل من ذي الحجة.. لا تهتم بكثرة العبادة فقط.. واحرص على هذه الفضائل ربما تكون أولى

بقلم | محمد جمال حليم | السبت 02 يوليو 2022 - 06:00 م
ميزان إيمان العبد الأخلاق فهي المعيار وكلما زادت أخلاق العبد زادت أخلاقه.. ولهذا فإن أصحاب الأخلاق الحسنة قريبون من النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا وكذا في الجنة ففي الحديث: " قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاقًا".

العبادة والأخلاق:

لا يمكن اعتبار كثرة العبادة وحدها دليل إيمان ولا دليل نجاة للعبد فربما ينشغل بعبادته عن أخلاقه فيضيع دنياه وأخراه ؛حيث تفسد علاقاته بالناس ويصير مكروهًا مذمومًا لا يحبه الناس بل يخافون منه ويجتنبوه، ومثل هذا لا ميزان له؛ ففي الحديث قال رجلٌ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ فُلانةَ يُذكَرُ مِن كَثرةِ صَلاتِها وصَدقَتِها وصيامِها، غيرَ أنَّها تُؤذي جيرانَها بِلِسانِها؟ قال: هيَ في النَّارِ، قال: يا رَسولَ اللهِ، فإنَّ فُلانةَ يُذكَرُ مِن قِلَّةِ صيامِها وصَدقَتِها وصَلاتِها، وإنَّها تَتَصدَّقُ بالأَثوارِ مِن الأَقِطِ، وَلا تُؤذي جيرانَها بِلسانِها؟ قال: هيَ في الجنَّةِ.

إيذاء  الغير.. جريمة :

وإذا كنا في العشر الأول من ذي الحجة فعلينا أن نغتنم هذه الأيام الفاضلة في تحسين أخلاقنا والتخلق بها والبعد عما يضر الغير فأقل البر ألا تضر بحيث إن تعارض نفعك الناس أو دفع ضررك عنهم أن تتجنب أذيتهم فهذا هو الأولى وفي الحديث "لا ضرار ولا ضرار" ويقول الفقهاء دفع المضار مقدم على جلب المنافع. فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "عُرِضت عليّ أعمال أمّتي حسنُها وسيّئها، فوجدتُ في محاسن أعمالِها الأذى يُماط عن الطريق، ووجدتُ في مساوئ أعمالِها النخاعة تكون في المسجد لا تُدفَن"(مسلم)، وعند مسلم أيضًا في باب فضل إزالة الأذى عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مرّ رجلٌ بغُصن شجرةٍ على ظهرِ طريقٍ فقال: والله، لأنحِّينّ هذا عن المسلمين لا يؤذيهم، فأُدخِل الجنّة"(مسلم).
وإذا تتبعنا أحاديثه صلى اله عليه وسلم أدركنا كما كان يحذر نبيّنا صلى الله عليه وسلم من الأذى بصوره الكثيرة، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "إيّاكم والجلوسَ في الطرقات"، فقالوا: يا رسول الله، ما لنا بدّ في مجالسنا، نتحدّث فيها، فقال: "إذا أبَيتم إلاّ المجلس فأعطُوا الطريقَ حقَّه"، قالوا: وما حقُّ الطريق يا رسول الله؟ قال: "غض البصر، وكفّ الأذى، وردّ السّلام، والأمر بالمعروف، والنّهي عن المنكر".(مسلم).

حرمة تتبع عورات الناس:

ومن صور الإيذاء أيضًا قوله  صلى الله عليه وسلم: "يا معشرَ من أسلم بلسانِه ولم يُفْضِ الإيمانُ إلى قلبه، لا تؤذوا المسلِمين، ولا تعيّروهم، ولا تتَّبعوا عوراتِهم، فإنّه من تتبّع عورةَ أخيه المسلم تتبّع الله عورتَه، ومن تتبّع الله عورتَه يفضحه ولو في جوفِ رحله". (الترمذي).
بل لقد بلغَت عنايته صلى الله عليه وسلم بالتحذير من إلحاق الضرر بالغير ما  جاء ان رجلا يتخطّى رقابَ النّاس يومَ الجمعة والنبيّ صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال عليه الصلاة والسلام له: "اجلِس فقد آذيت"(أبوداود).

حرمة التناجي:

حتى الأمور النفسية التي تكون مجالا للشيطان أغلق عليها الرسول الباب حتى لا تتنامى ومن هذا حرمة التناجي مراعاة للمشاعر يقول صلى الله عليه وسلم: "لا يتَناجى اثنانِ دونَ الثالثِ ، فإنَّ ذلك يؤذي المؤمنَ واللهُ يَكرَهُ أذى المؤمنِ".

حرمة إيذاء الجيران:

وأولى بعدم الإيذاء الأقربون من أهلك وجيرانك يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذِ جاره"(البخاري)، ويقول عليه الصلاة والسلام: "لا يدخل الجنَّةَ من لا يأمن جارُه بوائِقه"(مسلم)، والبوائق هي الشرور.

الكلمات المفتاحية

الأخلاق العشر الأوائل من ذي الحجة إيذاء الغير

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled ميزان إيمان العبد الأخلاق فهي المعيار وكلما زادت أخلاق العبد زادت أخلاقه.. ولهذا فإن أصحاب الأخلاق الحسنة قريبون من النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا