تحدث الدورة الشهرية عند معظم النساء كل 28 يومًا، ويعتبر اليوم الأول من النزيف هو اليوم الأول من الدورة ويمكن أن يستمر من ثلاثة إلى ثمانية أيام، مع خمسة أيام في المتوسط.

وكشفت أخصائي التغذية، لينيز براذرز لصحيفة "ذا صن" عن أهم ما تشعر به المرأة خلال فترة الدورة الشهرية، أو ما ترغب في تحقيقه أثناءها.

قبل الدورة 

قالت مؤلفة كتاب "يمكنك الحصول على دورة أفضل": "نحن عادة نشعر بالرغبة الشديدة قبل وأثناء الدورة، وهذه علامة من الجسم على أنه يحتاج إلى شيء ما، ربما أكثر من فيتامين معين أو معدن أو مغذيات كبيرة أو أكثر النوم وضغط أقل".

وأضافت أن مستويات السكر في الدم غير المتوازنة ومستويات التوتر المرتفعة هي السبب في أن المرأة تتوق إلى الحلويات قبل وأثناء الدورة الشهرية.

وأشارت إلى أن "إضافة الأطعمة التي تحتوي على البوتاسيوم مثل الكرز الطازج والبطاطا وبذور عباد الشمس والبيض هي طريقة رائعة للمساعدة في موازنة مستويات السكر في الدم، وتقليل الرغبة الشديدة في تناول الحلويات".

اليوم الأول

أضافت براذرز، أنه إذا وجدت المرأة نفسها تشتهي الشوكولاتة، فقد تفقد بعض العناصر الغذائية، ونصحت بتناول الأطعمة التي تحتوي على المغنيسيوم، الذي يساعد على تحسين الحالة المزاجية وموازنة مستويات السكر في الدم، مثل الكرز الطازج، وبذور قرع العسل، والخضروات ذات الأوراق الداكنة، من اليوم الأول من الدورة الشهرية وحتى اليوم السابق لبدء الدورة التالية.

وخلال المرحلة التي بسميها الخبراء بـ "المرحلة الجرابية" يستعد المبيض لإطلاق البويضات، في ذلك الوقت يكون مزاج المرأة إيجابيًا، ولديها شعور بأنها أقوى، لكنها تشعر بأن الوقت يمر ببطء، كما يقول باحثون يابانيون.

وتقول جابرييل ليخترمان، مؤلفة كتاب "28 يومًا: ما تكشفه دورتك عن مزاجك وصحتك وإمكاناتك"، إن هرمونات المرأة في هذه المرحلة تجعلها تشعر بأن الوقت يمر بشكل أبطأ - مما يجعلها تعتقد أن أمام المزيد من الوقت لتفعله.

اليوم الثاني

يحتمل أن تعاني فيه المرأة من النزيف الشديد، لهذا يجب عليها أن تتغذى على المأكولات البحرية - الغنية بأوميجا 3، والتي تساعد في تخفيف الألم الناجم عن النزيف.

اليوم الثالث

في النصف الأول من الدورة الشهرية، يعاني دماغ المرأة من صعوبة التحكم في المزاج. ويقول الخبراء إن هذا قد يرجع إلى تأثير انخفاض هرمون الاستروجين على الدماغ.

اليوم الرابع

مع ارتفاع هرمون الاستروجين، يشعر عقل المرأة بالسعادة عندما تقوم بشراء شيء ما، لذلك من المرجح أن تشتري أي شياء غير ضرورية في ذلك اليوم.

اليوم الخامس

في ذلك اليوم تقترب الدورة من النهاية. لذا عليها أن تحاول تغيير وضع النوم، لأنه "من المحتمل أن يقلل من تدفق الدم عن طريق النوم على جانب واحد بدلاً من الظهر"، كما تنصح الدكتورة سومي سوري.

وأضافت: "النوم على الجانب مع وضع وسادة بين الفخذين يمكن أن يخفف من بعض التقلصات، وإذا كنت تعاني المرأة من آلام الظهر، فعليها أن تقوم بالنوم على الظهر مع وضع وسادة تحت الركبتين". وأوصت بالنوم مع فتح النافذة، أو التغطية بلحاف خفيف للشعور بالهدوء.

اقرأ أيضا:

4 خطوات لتحقيق تقدير الذات في العمل بدون نرجسية

يوم 7-12

خلال تلك الفترة تحتاج المرأة إلى تناول المزيد من البروتين، بعد أن وجدت دراسات أن إجمالي تناول البروتين يزداد في النصف الثاني من الدورة، إلى جانب زيادة الشهية والرغبة الشديدة في تناول الحلويات أو نكهة مالحة، فيما أرجعته الدكتورة شري داتا، مستشار الرعاية الصحية، إلى الهرمونات التي تطلقها المرأة في النصف الثاني من الدورة الشهرية.

لكن اتباع نظام غذائي لفترات طويلة قد يؤثر على إفراز الهرمونات وبالتالي يمكن أن يؤثر على مدة الدورة الشهرية ووتيرتها، إلى جاتب عوامل أخرى، مثل الإجهاد ونمط الحياة المحموم.

اليوم الثاني عشر

هذه المرحلة تُعرف بمرحلة التبويض، وهو أفضل أوقات المرأة، لذلك تشعر بمزيد من الثقة، والقدرة على التعامل مع أي شيء تواجهه في طريقها، الأمر الذي أرجعته الدكتورة لينيز، إلى وصول البروجسترون إلى الذروة، والذروة الأصغر للإستروجين، في ظل المستويات الجيدة من السيروتونين والدوبامين وغيرها من الناقلات العصبية في الدماغ، مما يساعد على تحقيق مهارات الاتصال وزيادة الرغبة الجنسية.

اليوم الرابع عشر

هذا جزء من مرحلة التبويض، التي تبدأ عادةً في اليوم 14، وهو وقت رائع لتلقي ردود فعل بناءة حيث ستكون المرأة أكثر ميلًا للاستماع والحصول على الأفكار، والاتصال بالشريك، بحسب الدكتورة سومي، موصية بالتغطية خلال هذا الوقت بلحاف، أو ارتداء بيجاما أخف مع ارتفاع درجة حرارة الجسم.

اليوم الخامس عشر

اقرأ أيضا:

ما الصلة بين الدورة الشهرية للمرأة والقمر؟.. دراسة تكشف تفاصيل مثيرة
في هذه المرحلة تنتهي مرحلة التبويض ويبدأ تشكيل "الجسم الأصفر"، ويصاحب ذلك تقلب في المزاج، بسبب نقص البروجسترون وهو هرمون مهدئ ومريح، فمع تقلب مستويات الهرمون، قد تعاني المرأة من تعرق ليلي أو النوم المجزأ، وقد تجد صعوبة في النوم، أو أيام مضطربة قبل الدورة الشهرية، كما تقول الدكتورة سومي.

يوم 20-23

المرحلة الوسطى من "الجسم الأصفر" تشعر المراة خلالها بالتعب الشديد، نظرًا لأن مستويات البروجسترون في الجسم تكون في أعلى مستوياتها، مما يجعل الجسم يشعر بالتعب، وسرعة التعرض للإرهاق، مع احتمال ارتفاع درجة الحرارة.

قالت الدكتورة نيثيا راتنافيلو، طبيبة أمراض النساء، إنه خلال هذا الوقت يجب تجنب التدريبات عالية الكثافة، والاالتزام بالتمارين المعتدلة مثل التمارين الهوائية، بما فيها السباحة والرقص، أو تمارين القوة الخفيفة مثل تمارين البيلاتس.

اليوم 24-28

تُعرف هذه المرحلة بمرحلة ما قبل الحيض، وتؤدي إلى زيادة التمثيل الغذائي الذي يؤدي إلى اشتهاء الكربوهيدرات، وخلال هذا الوقت يجب أن تتأكد المرأة من تطابق الطعام مع حجم ما تمارسه، وفقًا للدكتورة راتنيفانو.

وأوضحت: "في مرحلة ما قبل الحيض على وجه الخصوص، تحتاج المراة إلى مطابقة السعرات الحرارية والكربوهيدرات مع ما تفعله، وإلا ستشعر بالنضوب".

في الأيام التي تسبق الدورة الشهرية التالية، قد تعاني المرأة من الألم. وتقول الدكتورة شري: "إن معرفة التأثير الذي يمكن أن تحدثه دورتك الشهرية سيساعدك على التفكير في الأطعمة التي تناسبك بشكل أفضل في النصف الأول والثاني من الدورة، ومتى تمارسين تمارين شاقة وكيف يمكن أن تتأثر حالتك المزاجية اعتمادًا على مكانك في الدورة الشهرية".

مع ذلك، أوضحت أن الدورات فردية وأنه قد يكون من الصعب تحديد ما قد يحدث في يوم معين، لأنه "لا يوجد عامل واحد يؤثر بمفرده على الدورة الشهرية، أو في الواقع مزاجك أو شهيتك أو أداء التمارين الرياضية، ولهذا السبب من المهم جدًا تتبع نومك ونظامك الغذائي ولياقتك خلال دورتك".

وأشارت إلى عوامل ضغط رئيسية، مثل الموعد النهائي في العمل والامتحانات والانتقال من المنزل وما إلى ذلك، يمكن أن تؤثر أيضًا على فترات الدورة الشهرية والنظام الغذائي والنوم وأداء التمارين.