أخبار

أعاني من الإفراط في الغضب. فما نصيحتكم لي، وكيف يمكنني معالجته؟

احذر.. مفاتيح السيارة مليئة بالجراثيم أخطر مما تظن

وداعًا للصلع.. علماء يبتكرون علاجًا يعيد الشعر المتساقط

الإمام علي زين العابدين.. بهذا أوصاه أباه الحسين وهكذا نجا يوم كربلاء

وسوسة الشيطان.. كيف تتخلص منها بالدعاء والذكر؟

"الدنيا ريشة في هوى".. كيف تجعلك هذه الكلمات تطير من على الأرض؟

معمول لي عمل ومتسلط عليا جن .. حياتي كلها مشاكل ونكد؟.. د. عمرو خالد يجيب

سورة الفرج.. اعرف أسرارها واستبشر بخيرها

نبي من البشر إلا أنه يطير مع الملائكة؟!

هذا الشيء أحق أن تحزن عليه

كيف يحمي الإسلام المحصنات من المسلمات؟ (الشعراوي يجيب)

بقلم | فريق التحرير | الاربعاء 18 يونيو 2025 - 02:27 م

يقول العلامة الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي:


قذف المحصنات الحرائر، ونعرف أن ركناً من أركان المجتمع السليم أن تظل الحرائر مصونات كي لا يعاني النشء والنسل الذي ينسل منهم من ظن الريبة والعار، وحين لا تظن النفس البشرية بريبة فهي تواجه الحياة بمنتهى طلاقتها وبمنتهى قدرتها.

لذلك فالذي يحب أن تشيع الفاحشة ويقذف المحصنات والحرائر بغير ما اكتسبن فهو يحدث زلزلة في المجتمع، زلزلة في نسب أفراد المجتمع، ويضار بها مَنْ ليس له ذنب، ويضار بها الأولاد الصغار، وما ذنبهم وقد قال تعالى: { { وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ .. } [فاطر: 18].

وبعد ذلك قال: أكل الربا؛ لأن الربا يصنع خللاً اقتصادياً فهو يحمل غير الواجد أن يزيد ثروة الواجد.

كبيرة الزنى 


والزنَى كبيرة من الكبائر والحق يقول: { { وَلاَ تَقْرَبُواْ ٱلزِّنَىٰ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَآءَ سَبِيلاً } [الإسراء: 32].

فالزنَى يجعل العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة استمتاع فقط، والعلاقة الأولى التي أرادها الله حينما أوجد حواء لآدم هي أن تكون المرأة سكناً وليست أداة استمتاع فقط، والاستمتاع إنما جاء لحفظ النوع وأطلقه في النفس البشرية؛ لأن آثار هذا الاستمتاع تبعتها طويلة من تربية للأطفال الذين تطول طفولتهم ويحتاجون لرعاية، ولو لم يربطها بهذا الاستمتاع لكان كثير من الناس يزهد في الأولاد.

وكذلك الفرار يوم الزحف كبيرة من الكبائر، لأن الفرار يصنع خللاً في المجتمع الإيماني؛ لأن معنى الزحف أن أعداء الإسلام أغاروا علينا، وما داموا قد أغاروا علينا فكل مسلم يقف على ثغرة من ثغور الإسلام، حتى لا يمكِّن أعداء الإسلام من ديار الإسلام، ولتظل كلمة الله هي العليا، ففرار المسلم يعطي أسوة على ضعف الإيمان في النفس، ولذلك لا تغتروا بأن هذا صار مؤمناً وذاك صار مؤمناً، فلو كان مؤمناً حقاً ووثق بالغاية فهو لا يهاب القتال؛ لأنه إن قتل صار شهيداً ومبشراً من الله بكذا وكذا.

اقرأ أيضا:

سورة الفرج.. اعرف أسرارها واستبشر بخيرها

عاقبة الفرار من الزحف


لذلك فالفرار في يوم الزحف يعطي أسوة سيئة ليس في الحرب فقط، بل سيعطي شيوع خلخلة إيمانية في النفس البشرية، والحق سبحانه وتعالى أوضح أن المؤمن عندما يدخل الحرب يرغب في أحد أمرين كلاهما حسن: النصر أو الشهادة، فقال سبحانه: { { قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَآ إِلاَّ إِحْدَى ٱلْحُسْنَيَيْنِ .. } [التوبة: 52].

والمؤمن يتربص بالكافر ليحقق ما قاله الله: { { وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ ٱللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا .. } [التوبة: 52].

فإذا كان الحق سبحانه وتعالى يريد من المؤمن أن يثبت يقين إيمانه بأن يفقد الحياة التي هي سبب التمسك بمظاهر الحياة لأنه ذاهب لحياة أحسن، ولكن الحق سبحانه وتعالى لا يحب للمؤمنين أن يقدموا على عمليات انتحارية إلا حين تكون هناك مظنة للنصر بدليل قوله الحق: { { وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَآءَ بِغَضَبٍ مِّنَ ٱللَّهِ .. } [الأنفال: 16].



الكلمات المفتاحية

الشيخ محمد متولي الشعراوي كبيرة الزنى الفرار من الزحف كيف يحمي الإسلام المحصنات من المسلمات؟

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled قذف المحصنات الحرائر، ونعرف أن ركناً من أركان المجتمع السليم أن تظل الحرائر مصونات كي لا يعاني النشء والنسل الذي ينسل منهم من ظن الريبة والعار، وحين