أخبار

يقولون المرأة وراء كل مصيبة ويستدلون بأن حواء هي التى أغوت آدم.. فما الصواب؟

٣ وصفات مجربة لإزالة الهم والغم والحزن وتفريج الكروب.. يكشفها عمرو خالد

عبيدة بن الحارث.. ماذا تعرف عن أول شهداء بدر؟

هل يجوز الكلام أثناء الطواف حول الكعبة؟

لهذه الأسباب..طاعة الزوج مقدمة على طاعة الوالدين؟

قصص رائعة في بر الوالدين.. لا تفوتك

ذكاء الشافعي.. ماذا قال عن تحريم سماع المزمار؟

انتبه.. هذه العلامات على اللسان مؤشر خطر

رقم قياسي.. بطل شطرنج نيجيري يلعب 60 ساعة متواصلة

عجائب الكرم لا تنتهي .. ثمانية أبواب في منزل واحد لإعطاء السائل

السعادة في نظر المؤمن وفي نظر الكافر.. أيهما على الطريق؟

بقلم | أنس محمد | الاحد 07 يناير 2024 - 10:25 م

يبحث كل إنسان عن السعادة بالمعايير التي ينظر إليها لهذه المشاعر المتضاربة بين البشر، فهناك من يعرف السعادة على أنها حب الخير وعمله والإصلاح بين الناس وتقديم العون لهم وإدخال الفرحة على النفس وعلى الغير، ومنهم من ينظر إلى االسعادة على أنها الضحكة أو الفرحة الوقتية والتمتع بكل ماهو في يديك من الدنيا، ومنهم من ينظر إلى السعادة على أنها الفخر بما عندك من المال والمنصب والسيارة، ومنهم من يؤمن بأن السعادة هي التي لا توجد إلا بالإيمان بالله - عز وجل - والتزود من الأعمال الصالحة، قال الله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} .

ماهو مفهوم السعادة عند كل واحد فينا؟


لذلك فإن مفهوم السعادة قد اختلط لدى الكثير من الناس، بحسب معتقداتهم عن السعادة، فالكافر ربما يعد نفسه سعيدا بأفعاله وفساده، والمؤمن راضيا بما يؤمن به ويفعله ابتغاء مرضاة الله، ولكن هناك كلمة واحدة تفصل بين المفاهيم المتعددة للسعادة، وتكشف المعنى الحقيقي لها.

هذا الفيصل في المعنى الحقيقي للسعادة كشفت عنه الآية الكريمة في سورة هود: " وقال تعالى: (وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ )(هود- 108) .

فالسعادة كما وصفها القرآن هي الطمأنينة لحسن الخاتمة، ودوام الرضا، ولا يتأتى هذا المعنى وهذا الشعور إلا لمن اطمأن قلبه بحسن عمله، وزال قلقله من أن تتبدل سعادته إلى عذاب، بل هو مطمئن وواثق في موعود ربه إليه، بأن عمله الصالح هو سر استمرار سعادته في الدنيا والأخرة.

في حين تجد البعض من الفرحين المختالين بما لديهم في الدنيا دائما ما يصيبهم القلق من فوات النعمة، فيسارعون بالفساد والإكثار من كل متع الحياة، إيمانا بنفاذها من بين أيديهم، الأمر الذي يصيبهم بالحسرة، والخوف الدائم على زوال هذه النعمة، ومن ثم يبالغون في فرحتهم وفخرهم بأنفسهم، فيتزودون من كل متع الدنيا الزائلة لإحساسهم بفقدانهم لها، لذلك قال الله تعالى: " وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18)".


3 أسرار للسعادة الحقيقية


وبالرغم من أن الكافر يشارك المؤمن في الإحساس بالسعادة، رغم نظرة كل واحد منهم إليها، واختلافه حولها، لكن السعادة الحقة تكمن في ثلاثة أمور هي: طاعة الله، وراحة البال، والقناعة.

فالسعيد الحقيقي هو مطمئن بما في يديه، ومطئمن بأن رزقه لن يأخذه أحد غيره، أما الأخر فهو خائف من فوات الرزق، وخائف من زوال النعمة.

فراحة البال تجعل الإنسان يشعر بالاستقرار والهدوء النفسي، ويعيش بعيدًا عن التوتر والقلق الذي يصاحب الحياة الآن بإيقاعها المتسارع الذي يسرق الوقت والراحة من البشر بسبب سعيهم المحموم وراء المادة، أو لافتقادهم الإحساس بالأمان.

والقناعة وهي أن يؤمن الإنسان بما قسمه الله له من الرزق، بحيث يكتفي بما عنده دون أن يكون بحاجة إلى النظر لما في أيدي الآخرين، ولكن هذا لا يعني أن يكون الإنسان زاهدًا في دنياه فيتجرد من كل شيء، ولا يعمل من أجل حياة أفضل، بل إن عليه أن يسعى ويتوكل على الله تعالى حتى يحقق أحلامه في الدنيا وسعادته في الآخرة.

قال الله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: ٩٧] .

قال تعالى: {وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا} [الإسراء: ١٩] .

فإذا أصبح العبد وليس همه إلا رضا الله وحده، تحمل الله سبحانه وتعالى عنه حوائجه كلها، وفرج له كل ما أهمه، وفرغ قلبه لمحبته، ولسانه لذكره، وجوارحه لطاعته.

وانظر إلى مفهوم الرضا والسعادة عند النبي صلى الله عليه وسلم، فعن أبي ذر - رضي الله عنه - أنه قال: (( أمرني خليلي - صلى الله عليه وسلم - بسبع: أمرني بحب المساكين والدنو منهم، وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني ولا أنظر إلى من هو فوقي، وأمرني أن أصل الرحم وإن أدبرت، وأمرني أن لا أسأل أحدًا شيئًا، وأمرني أن أقول الحق وإن كان مرًا، وأمرني أن لا أخاف في الله لومة لائم، وأمرني أن أكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله فإنهن من كنز تحت العرش )) .

ومن أسباب تحقيق السعادة عند المؤمن:


1 - الإيمان والعمل الصالح:


قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: ٩٧] .

فأهل الإيمان يتلقون ما يسرهم بالقبول لها وشكر الله عليها، واستعمالها فيما ينفع، وبالتالي يحصل لهم الابتهاج بها والسرور، ويتلقون المكاره والمضار والهم والغم بالصبر الجميل، واحتساب الأجر والثواب، قال - صلى الله عليه وسلم (( عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له )) . [رواه مسلم] .

2 - الإحسان إلى الناس:


قال تعالى: {لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: ١١٤] .

3 - الاشتغال بما ينفع النفس والغير


4 - الإكثار من ذكر الله:


ذلك من أكبر الأسباب لانشراح الصدر وطمأنينة القلب، وزوال همه وغمه، قال تعالى: {أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [سورة الرعد: ٢٨] .

5 - النظر إلى من هو أسفل منه:


كما قال - صلى الله عليه وسلم (( انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم؛ فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم )) . [رواه البخاري ومسلم] .

فبهذه النظرة يرى أنه يفوق كثيرًا من الخلق في العافية وتوابعها، وفي الرزق وتوابعه، فيزول قلقه وهمه وغمه، ويزداد سروره واغتباطه بنعم الله.

6- الاعتماد والتوكل على الله، والوثوق به والطمع في فضله:


فإن ذلك يدفع الهموم والغموم، ويحصل للقلب من القوة والانشراح والسرور الشيء الكثير.

أسباب السعادة عند العاصي أو الكافر:


فهي لا تتحقق إلا بنظرته الضيقة في امتلاك المال والسلطة وما تحققه شهوة بطنه وفرجه

الكلمات المفتاحية

السعادة في نظر المؤمن وفي نظر الكافر أسباب تحقيق السعادة عند المؤمن الإيمان والعمل الصالح الإحسان إلى الناس الاشتغال بما ينفع النفس والغير

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يبحث كل إنسان عن السعادة بالمعايير التي ينظر إليها لهذه المشاعر المتضاربة بين البشر، فهناك من يعرف السعادة على أنها حب الخير وعمله والإصلاح بين الناس