أخبار

"الرحمة المهداة".. ماذا فعل النبي حين رأى الحسن والحسين من فوق المنبر؟

آداب زيارة الحبيب صلى الله عليه وسلم.. هذا ما يليق بك وأنت على عتبات أبوابه

هل يمكن أن يكلمني النبي في المنام ويأمرني بأشياء.. وما فوائد ذلك؟

ولدت لـ 6 أشهر.. "عثمان" يأمر برجمها.. و"علي" يرده بالقرآن

لماذا المسلم مأمور بـ "التيمن" في كل شيء؟

تفعل الخير ثم تختمه بالشر دون شعور منك.. ما هي صفات الأشرار؟

الاعتذار لا يقلل منك بل يزيدك رفعة ومنزلة .. وهذا هو الدليل

الرزق يأتي بالسعي أم بالتوكل فقط على الله ؟..اختلف الإمامان مالك والشافعي وهكذا حسم الأمر

قبل أن تتزوج.. تعلم هذه الاستراتيجيات لعلاقة زوجية سعيدة

أسرار "سعيد بن زيد" مع الله.. لماذا كان مستجاب الدعوة؟

العناد يجعلك ترفض الحق .. وهذا هو الدليل

بقلم | محمد جمال حليم | الاحد 04 فبراير 2024 - 05:56 ص
العناد وليد الكبر من يتصف به يظل سائرا في فلكه يوجه سيره لا إلى الحق ولكن لما يريد حتى لو اختلف معه الناس أجمعين.
وهذه الصفة صفة ذميمة ينبغي أ يتنزه المسلم عنها لأنها تأكل حسناته وتجعلك يصر على رأيه ولا يرى غيره أصو بمنه فيكثر النزاع وتقل الفرص أمامه ويخسر ربما أهله وأقرباءه من أجل عناده وينفر عنه الناس.

نظرة الإسلام للعناد :

ولهذا فإن الإسلام دعا للمشورة وأخذ الرأي واحترام رأي الآخرين وعدم تسفيههم والتقليل منهم، وبيّن أن التكبر هو رفض الحق  في الحديث: "الكبر بطر الحق وغمض الناس".
ومن احترام الإسلام للآخر  اعتماده المشورة وسيلة ناجحة لمعرفة الصواب في قضية ما بل دعا نبيه لهذا فقال: وشاروهم في الأمر.، وبلغ من منزلة الشورى تسمية سورة في القرآن الكري باسمها.

عناد أبي جهل ورفضه الحق:

ومن الأمثلة التي تؤكد كيف كان العناد سببا في رفض الحق ما كان من أبو جهل، وهو عمرو بن هشام بن المغيرة، الشخصية الأخرى الأشد عداوة للإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم، وكان قبل هذه العداوة لحكمته يكنى بأبي الحكم ويتحلى بالكثير من مكارم الأخلاق، وهنا يأتي السؤال: ما الذي دفعه لمعاداة دين حق ونبي حق مشهود له بالصدق والأمانة؟، مما أدى إلى تكنيته بأبي جهل لشدة عداوته للإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم.

العناد وليد الكبر:

هناك واقعة تجيب على ذلك، لقد كان أبو جهل معجبًا بالقرآن، ويراه من طبقة أرفع بصورة مدهشة من أفصح كلامهم، رغم أنه بلُغَتهم ولسانهم، ويستعمل ألفاظهم نفسها، لكنَ أبا جهل أبى أن يصرح برأيه في القرآن لأحد جهرًا، فكشفته أعماله وكلماته، إذ خرج ليلة مستخفيًا من قريش ليستمع إلى النبي صلى الله عليه وسلم في داره وهو يقرأ القرآن، فجلس يستمع من الليل حتى أدركه الصبح، وتسلل عائدا إلى داره، فجمعته الطريق برجلين من قريش (أبو سفيان بن حرب والأخنس بن شريق) فعلا مثلما فعل من الاستماع للقرآن سرًا، فتعاهد الثلاثة على ألا يعودوا إلى الاستماع إلى القرآن، لكنهم رجعوا في الليلة الثانية، وجمعتهم الطريق، فتعاهدوا ثانية، وفعلوا مثل ذلك في الثالثة، وتلاوموا من جديد، وعزموا على عدم العودة، وراح الأخنس يسأل أبا جهل عن رأيه فيما سمع، فقال أبو جهل: "تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف، أطعَموا فأطعمنا، وحمَلوا فحملنا، وأعطوا فأعطينا، حتى إذا تجاثينا على الركب، وكنا كفرسي رِهان، قالوا: منا نبي يأتيه الوحي من السماء، فمتى ندرك هذه؟ والله لا نؤمن به أبدا ولا نصدقه!

 وهذا الموقف يؤكد ان يعرف أن القرآن حق لكن عناده جعله يرفض الحق ويتمسك بالعصبية التي جرته لأن يكون عدوا ظاهر العداوة للإسلام ونبي الإسلام.

الكلمات المفتاحية

العناد وليد الكبر الشورى الكبر أبي جهل

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled العناد وليد الكبر من يتصف به يظل سائرا في فلكه يوجه سيره لا إلى الحق ولكن لما يريد حتى لو اختلف معه الناس أجمعين.