أخبار

لماذا يؤجل الله محاسبة الظالمين عن أفعالهم؟ (الشعراوي يجيب)

التحدث مع النساء له آداب شرعية.. تعرف عليها

الرقية الشرعية.. من أفضل أساليب التداوي من أمراض النفس والجسد.. هذه أحكامها

هل جاء الإسلام ليعذبنا؟.. هؤلاء أصحاب الحقوق فأعط لكل ذي حق حقه

سمعنا كثيرًا عن الحساب يوم القيامة.. لكن هل سمعت هذه العجائب؟

كنت أتمنى موت والدي لأتحرر من تسلطه ولكن هذا لم يحدث بعد وفاته بالفعل.. ما الحل؟

نصرة المظلوم .. عبادة ترفع بها رأسك وتمنع عنك عقاب الدنيا

"وإذا النفوس زوجت".. هل تعرف هذه الأصناف من البشر؟

5رجال إذا ظهروا فعليك اليقين أننا في نهاية الزمان .. من علامات الساعة الكبري

الابتلاء بالذنوب لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير .. تعرف على حكمته

احترام مشاعر الناس .. خلق نبوي أصيل وفضيلة إنسانية عظيمة .. تمتع به لتؤمن لنفسك حب الله ورسوله

بقلم | علي الكومي | الاربعاء 06 ديسمبر 2023 - 12:47 م

دعا الإسلام إلى تحسين الأخلاق وتطييب الكلام للناس؛ فقال سيدنا رسول الله ﷺ: «وخَالقِ النَّاسَ بخُلُقٍ حَسَنٍ» "أخرجه الترمذي"، وقال ﷺ: «والكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ». متفق عليه وبل حرم ديننا الحنيف في المقابل  الإيذاء والاعتداء ولو بكلمة أو نظرة، فقال تعالى: "..وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ". [البقرة

ومن ثم فاحترام مشاعر الآخرين خلق عظيم، يجب على كل مسلم أن يتمسك به كي يسود الحب دنيا الناس، والمتتبع لأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أن كلام المرء من عمله وأنه محسوب عليه أو له، والمؤمن الحق هو الذي يحرص على تهذيب نفسه وعمل ما ينفعه ويصلح أحواله،

ولا يجب علي المسلم في هذا السياق  الخوض  فيما لا يعنيه ولا يبحث عن عيوب غيره ولا يتكلم إلا بخير ولا يشارك أهل الغفلة في لغو الكلام وساقطه من همز ولمز وعيب الناس، الأمر الذي يحرج مشاعرهم ويعكر صفو العلاقات الإنسانية.

رسول الله واحترام مشاعر الأخرين  

وقد ضرب رسولنا العظيم  صلى الله عليه وسلم،  المثل الأعلي في احترام حقوق الأخرين وبل أعطى لنا دروسًا عدة في كيفية احترام الآخر، ومشاعر الآخرين.

وليس أدل علي ذلك من ، أن عكرمة بن عمرو بن هشام  وكان صحابيًا جليلاً، وهو ابن أبي جهل، ومن ثم فأبوه ألد أعداء الإسلام والمسلمين، ومع ذلك لما أسلم وحسن إسلامه، خرج النبي عليه الصلاة والسلام على أصحابه وقال لهم: «سيدخل عليكم الآن عكرمة بن أبي جهل.. إياكم أن تذكروا أباه أمامه بسوء" مبررا صلي الله عليه وسلم ذلك بإن الإساءة تؤذي الحي ولا تصل إلي الميت "».

 ويعد احترام مشاعر الناس انعكاسا روح الإسلام العظيم، وخلق خير البشر، ومع أنه نبينا وصاحب الرسالة التي نؤمن بها، إلا أن كثيرًا منا ابتعد عن هديه، وقست قلوبنا، ولم نعد نهتم لمشاعر الغير، للدرجة التي أصبح البعض فيها أن يتعمد إيذاء الغير في مشاعره، دون أي اهتمام لما قد يحدث له.

بل أن هل الغفلة الذين استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله، هم الذين تصادف وجود بعضهم في كل مكان يوجد فيه المخلصون الناجحون سواء في العمل وفي أي مكان فتجدهم لا يهدأ لهم بال إلا بتناول سير الناس وتلفيق الأكاذيب لهم سواء في وجودهم أو في غير وجودهم.

احترام مشاعر الأخرين وحب الناس

   الثابت في هذا السياق ان من يفقد احترام نفسه سيفقداحترام الأخرين وسيشعر بالانحطاط والدونية، فاحترام مشاعر الغير له العديد من الفوائد التي من أهمها حب الناس وعدم الوقوع في الأخطاء والمعاصي والآثام، حيث أن الشخص الذي يحترم الغير ويقدر مشاعرهم ما هو إلا شخص سوي يحبه الله ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم فضلا عن أن  احترام مشاعر الآخرين فن يحتاج إلى المزيد من الخبرات في العلاقات الاجتماعية، فأكثر ما يؤلم الإنسان هو عدم احترام من حوله لمشاعره وأحاسيسه، من هنا لابد من قول أن مشاعر الآخرين ليست لعبة ولا مجرد تسلية بل هي حق وواجب علينا احترامهم وتقديرهم، ولكن في زمننا هذا أصبح احترام مشاعر الآخرين كنز مفقود. في ن

وبحسب منشور لمركز الأزهر العالمي للفتوي الإليكترونية فإن المفاضلة بين الناس معيار إلـٰهي، بعيد عن مظاهرهم، وكثرة أموالهم، بل هو طهارة قلوبهم، وخشيتهم من ربهم سبحانه، وإخلاصهم في أقوالهم وأفعالهم، يقول سيدنا رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِنَّ اللهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ». [أخرجه مسلم]

اقرأ أيضا:

التحدث مع النساء له آداب شرعية.. تعرف عليهاومن المهم الإشارة هنا إلي من اللائق بالمسلم أن يشارك أخاه فرحته بإدخال السرور عليه، ويجازي إحسانه وإكرامه بالإحسان، ويقابل المعروف بطَيب القول وصالح الدعوات، لا السخرية المميتة والتنمر البغيض؛ يقول سيدنا رسول الله ﷺ: «من أتى إليكم معروفًا فكافِئوه فإن لم تجدوا فادعوا لهُ حتى تعلموا أن قد كافأتموهُ» [أخرجه أبو داود]، ويقول ﷺ: «أحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ يدْخِلُهُ على مسلمٍ». [أخرجه الطبراني]



الكلمات المفتاحية

مشاعر الاخرين احترام مشاعر الاخرين النبي واحترام ومشاعر الاخرين ثواب ادخال السرور مركز الازهر العالمي

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled ومن ثم فاحترام مشاعر الآخرين خلق عظيم، يجب على كل مسلم أن يتمسك به كي يسود الحب دنيا الناس، والمتتبع لأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أن كلام