أخبار

احرص على هذه الأذكار.. تؤجر ويغفر ذنبك وتكفى همك

عرض طائرات بدون طيار يحطم الرقم القياسي في موسوعة جينيس

"لحرق الدهون بسرعة".. عليك بإضافة هذا المكون إلى قهوتك

لماذا ترضى باليسير وباستطاعتك الكثير .. علو الهمة يسهل لك الصعاب وبه تدرك المعالي.. احرص عليه

حتى لا تتحول النعمة إلى غيرك.. تمسك بهذه العبادة والتمس بها الفرج دائمًا

حتى لا يعرض الله عنك.. احذر السقوط في هذا الفخ

لهذه الأسباب كشف الله العذاب عن قوم يونس ولم يكشفه عن فرعون

أعظم المكائد.. بماذا نصح ملك الروم قومه حينما طالبوه بمحاربة المسلمين؟

زملائى فى العمل يقومون بكل شئ لتدمير مستقبلى العملى وإيذائى .. ما العمل؟

قصص مؤثرة عن كثرة النوم.. ماذا حدث مع نبي الله يحيي بن زكريا؟

كيف تسعد زوجتك وتنشر في أسرتك الحب والبركة؟

بقلم | أنس محمد | الاحد 07 يوليو 2024 - 07:28 ص



الحب والبركة هي أساس عمار البيوت المسلمة، فالبيت الذي يمتلئ بالمودة والرحمة بين الزوجين، ويمتلئ بالحلال واجتناب الحرام تعمه البركة في المال وإن قل وفي الولد وفي المأكل والمشرب، فلا ترجع بيتك لتجد طفلك مريضا أاو زوجتك في نفور منك، إلا بذنب قد فعلته أو فحش اقتربت مننه، فحال بينك وبين حب زوجتك وبين البرك في المال والرزق والولد.

لذلك يقول الله تعالى في كتابه العزيز: " وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (9) النساء.

فلا شك أن الأسرة والبيت الصالح هي اللبنة الأساسية في بناء المجتمع، ومن الضروري أن ينعم كل فرد فيها بالسلامة وينتشر بينهم الحب والمودة، وانتشار الحب بين أفراد المجتمع يبدأ بانتشار الحب في الأسرة الصغيرة، خاصة بين الزوجين، وقد اهتم الإسلام بهذا الأمر اهتماماً عظيماً من خلال إرساء مبدأ المودة والرحمة بين أفراد الأسرة، يقول تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} ]الروم:21[.

روشتة قرآنية لإصلاح حال الأسرة المسلمة 


لذلك دلت هذه الآية الكريمة على عدة أمور من أجل صلاح حال الأسرة المسلمة وانتشار المودة والرحمة بينهما وهي:

 - المرأة سكن لزوجها، بمعنى أنها سبب لتحقيق السكينة والاستقرار له؛ والرجل سكنت لزوجته، وذلك لما في قلبِها وقلبه من العطفِ والحنانِ؛ فتشبه بذلك السكن المادي للزوج والزوجة معا، فكما أنه يتخلص في سكنه من المشاق والمتاعب البدنية، تكون الزوجة سبباً لتخلص زوجها من المتاعب النفسية، قال الله تعالى: {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ} البقرة/187.

يقول ابن عاشور رحمه الله تعالى عند تفسيره لهذه الآية: "والسكون: هنا مستعار للتأنس وفرح النفس؛ لأن في ذلك زوال اضطراب الوحشة والكمد بالسكون الذي هو زوال اضطراب الجسم كما قالوا: اطمأن إلى كذا وانقطع إلى كذا" [التحرير والتنوير 21/ 72].

- وجود المودة بين الزوجين، يحدث بالحب صفاء السريرة، واتباع الحكمة والأسلوب الحسن عند التعامل بين أفراد الأسرة.

- التراحم و الشفقة بين الزوجين، وتعد من وسائل حماية الأسرة من التفكك، فقد تأتي مترافقة مع المودة أو بديل لها في حال فقدها.

كيف يكون التوفيق بين الزوجين؟


يكون التوفيق بين الزوجين بالاختيار الحسن للزوج وللزوجة، فالزواج من الأمور التي ينبغي على كلا الزوجين بذل الأسباب لإنجاحه على الوجه الأمثل، فالمرأة المسلمة ووليها يتحرون في الخاطب صاحب الخلق والدين؛ لقوله عليه السلام: (إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ) رواه الترمذي.

فالخطاب في هذا الحديث موجه للولي بأن يختار لمن يتولى تزويجها الأصلح وصاحب الخلق والدين ومن تتوفر فيه الكفاءة، ومخالفة هذا التوجيه النبوي بتزويج الفتاة ممن لا تنطبق عليه هذه الصفات، قد يؤدي إلى الفتنة والفساد العريض.

والرجل كذلك يحرص على اختيار الزوجة الصالحة صاحبة الخلق والدين، فقد جاء الحث الصريح على ذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: (تُنْكَحُ المَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ، تَرِبَتْ يَدَاكَ) متفق عليه. فالزواج من الأمور التي يتحمل الزوج نتائج وتبعات اختياره فيها.

وينبغي أن يقوم الخاطب أو المخطوبة بالسؤال عن الطرف الآخر، والواجب على من يستشار ويسأل عن شخص معين، أن يعلم أن شهادته هذه أمانة، يجب عليه فيها بذل النصيحة لمن سأل على وجه الصدق، فهي من حقوق المسلم على أخيه المسلم، لقوله صلى الله عليه وسلم: (حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ -وذكر منها- وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ) رواه مسلم. وقوله صلى الله عليه وسلم: (المُسْتشَارُ مُؤْتَمَن) رواه أبو داود في سننه.

وذهبت فاطمة بنت قيس رضي الله تعالى عنها للنبي صلى الله عليه وسلم وقالت: "إنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ، وَأَبَا جَهْمٍ خَطَبَانِي"، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَمَّا أَبُو جَهْمٍ، فَلَا يَضَعُ عَصَاهُ عَنْ عَاتِقِهِ، وَأَمَّا مُعَاوِيَةُ فَصُعْلُوكٌ لَا مَالَ لَهُ، انْكِحِي أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ) فَكَرِهْتُهُ، ثُمَّ قَالَ: (انْكِحِي أُسَامَةَ)، فَنَكَحْتُهُ، فَجَعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرًا، وَاغْتَبَطْتُ بِهِ) رواه مسلم.

و أن يتذكر أفراد الأسرة فضل حسن الخلق عند التعامل فيما بينهم، فالعلاقات الزوجية قائمة في الأصل على العشرة بالمعروف، لقوله تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} النساء/19.

كما تقوم العلاقة الزوجية على الاحترام المتبادل بين الزوجين والأولاد، ويحرم على أي فرد فيها التسبب بأي نوع من أنواع الإيذاء لغيره، والحرص على البعد عما يحدث الشقاق في الأسرة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا) رواه احمد في مسنده، ويقول صلى الله عليه وسلم: (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) رواه الترمذي.

الحرص بين الزوجين على التحلي بالحلم والأناة والصبر عند التعامل مع المشاكل الأسرية، فهي من عوامل ترسيخ مبدأ المودة والرحمة في الأسرة الحرص على عدم تضخيم الأخطاء، ومحاولة المواءمة بين الإيجابيات والسلبيات، والصفح والعفو، والتغافل أحيانا عن الأخطاء التي لا تمس كيان الأسرة، وضبط النفس وتجنب الأسباب المؤدية إلى الغضب، واللجوء إلى التفاهم بالحسنى بين أفراد الأسرة، فهو السبيل الأفضل لحل المشاكل سواء كانت كبيرة أم صغيرة.

الرفق في الأسرة دليل على الخير والبركة فيها، قال صلى الله عليه وسلم: (إذَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِأَهْلِ بَيْتٍ خَيْرًا أَدْخَلَ عَلَيْهِمْ الرِّفْقَ) رواه الإمام أحمد في مسنده.

وحذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من تسرب البغضاء بين الزوجين، فقد قال عليه الصلاة والسلام: (لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ) رواه مسلم. ومعنى لا يفرك أي: (لا يبغض)، ولذا كان تفكيك الأسرة من أهم الغايات للشيطان، فالنفور الذي يقع بين الزوجين إنما هو من وساوسه ونزغاته؛ فعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ، فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً، يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ: مَا صَنَعْتَ شَيْئًا، قَالَ ثُمَّ يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ، قَالَ: فَيُدْنِيهِ مِنْهُ وَيَقُولُ: نِعْمَ أَنْتَ. قَالَ الْأَعْمَشُ: أُرَاهُ قَالَ: فَيَلْتَزِمُهُ) رواه مسلم.


عدم التناقض الذي يقع فيه بعض الأشخاص، فتجده طليق الوجه مبتهجا ويتعامل بالرفق مع الناس، ولكن ما إن يرجع إلى بيته تلاشت كل هذه الصفات، فتراه عابس الوجه مكتئبا.


الكلمات المفتاحية

روشتة قرآنية لإصلاح حال الأسرة المسلمة كيف يكون التوفيق بين الزوجين؟ كيف تسعد زوجتك وتنشر في أسرتك الحب والبركة؟

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled الحب والبركة هي أساس عمار البيوت المسلمة، فالبيت الذي يمتلئ بالمودة والرحمة بين الزوجين، ويمتلئ بالحلال واجتناب الحرام تعمه البركة في المال وإن قل وفي