أخبار

يقولون المرأة وراء كل مصيبة ويستدلون بأن حواء هي التى أغوت آدم.. فما الصواب؟

٣ وصفات مجربة لإزالة الهم والغم والحزن وتفريج الكروب.. يكشفها عمرو خالد

عبيدة بن الحارث.. ماذا تعرف عن أول شهداء بدر؟

هل يجوز الكلام أثناء الطواف حول الكعبة؟

لهذه الأسباب..طاعة الزوج مقدمة على طاعة الوالدين؟

قصص رائعة في بر الوالدين.. لا تفوتك

ذكاء الشافعي.. ماذا قال عن تحريم سماع المزمار؟

انتبه.. هذه العلامات على اللسان مؤشر خطر

رقم قياسي.. بطل شطرنج نيجيري يلعب 60 ساعة متواصلة

عجائب الكرم لا تنتهي .. ثمانية أبواب في منزل واحد لإعطاء السائل

كيف تكتشف الشخص الموهوب وتنمي ذكاء ابنك؟.. نماذج من القرآن والسنة

بقلم | أنس محمد | الخميس 01 يونيو 2023 - 06:10 ص

الموهبة هي استعداد فطري لدى المرء للبراعة في علم معين، والموهبة في بدايتها محض نعمة من الله وفضل ويكتمل نضجها بعوامل مكتسبة من أهمها البيئة الصالحة، والعناية بأسباب صَقْلها كالتعليم والتدريب، والموهوب هو مَن وهبه الله استعدادًا عقليًا أو نفسيًا أو بدنيا عاليا، ثم تميز به في مجال من المجالات النافعة لأمته.

 

اكتشاف الموهوبين في الإسلام

 

كان النبي صلى الله عليه وسلم حريص على اكتشاف الموهوبين، والاستفادة بهم فيما ينفع الناس، ويخدم الدعوة الإسلامية، ومن صور اكتشاف النبي صلى الله عليه وسلم لقدرات الصحابة، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :

أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ،  وَأَشَدُّهُمْ فِي أَمْرِ اللَّهِ عُمَرُ،  وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ،  وَأَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ،  وَأَفْرَضُهُمْ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ،  وَأَعْلَمُهُمْ بِالْحَلالِ وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، أَلا وَإِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينًا وَإِنَّ أَمِينَ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ الترمذي.

 

وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: ضَمَّنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ "اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الْكِتَابَ".

واكتشف النبي صلى الله عليه وسلم أبا عبيدة بن الجراح رضي الله عنه

عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " قَالَ إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينًا وَإِنَّ أَمِين هذه الأُمَّةُ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ ".

 

كما اكتشف قُراء الصحابة رضوان الله عليهم ، فعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "خُذُوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فَبَدَأَ بِهِ وَسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ "متفق عليه.

 

كما اكتشف النبي صلى الله عليه وسلم مواهب أهل اليمن، فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " جَاءَ أَهْلُ الْيَمَنِ هُمْ أَرَقُّ أَفْئِدَةً الإِيمَانُ يَمَانٍ وَالْفِقْهُ يَمَانٍ وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ" متفق عليه.

 

 

رعاية الموهوبين في القرآن

 

الإشادة بقوة موسى عليه السلام وأمانته يظهر ذلك في قصة شعيب عندما مدحت إحدى ابنتي شعيب موسى عليه السلام، قال تعالى: "قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ" [القصص: 26] .

 

 إسناد المهمات العظيمة لذوي المواهب الخاصة في اختيار موسى لأخيه هارون وزيرًا له بسبب فصاحة لسانه، وقوة بيانه، قال تعالى : "وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءاً يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ " [القصص:34] .

 

 اصطفاء طالوت على سائر بني إسرائيل لعلمه وقوته، قال تعالى " قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ "[البقرة:247]

 

 اصطفاء ملك مصر ليوسف عليه السلام، وتمكينه في دولته لما ظهرت مواهبه في العلم، والخلق الكريم، وتأويل الرؤى، "وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مِكِينٌ أَمِينٌ "[يوسف:54] .

 

الاهتمام بذوي القدرات وإكسابهم مهارات تؤهلهم للقيادة  كما اختار موسى لفتاه (يوشع بن نون) أثناء سفره ورحلته مع الخضر، لنبوغه، واستعداده، قال تعالى: "وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً" [الكهف:60]، وقد ظهرت أثار تلك الرعاية، حيث أصبح الغلام عالم بني إسرائيل بعد موت موسى عليه السلام.

 

وسائل الكشف عن الموهوبين

 

 ملاحظة الموهبة في سنٍ مبكر : ومن أمثلة ذلك :

 

ظهور موهبة على بن أبي طالب رضي الله عنه مبكرًا، حيث أسلم وهو ابن عشر سنين، وامتاز بشجاعة فائقة وهو في سن الشباب، عندما نام مكان النبي صلى الله عليه وسلم ولبس ثوبه رضي الله عنه ، فقربه النبي صلى الله عليه وسلم منه، وأحاطه برعاية خاصة، وزوجه ابنته فاطمة، وكان شجاعًا مقدامًا، عندما كبر، فعن أَبِي بُرَيْدَةُ رضي الله عنه قَالَ: حَاصَرْنَا خَيْبَرَ فَأَخَذَ اللِّوَاءَ أَبُو بَكْرٍ، فَانْصَرَفَ وَلَمْ يُفْتَحْ لَهُ، ثُمَّ أَخَذَهُ مِنْ الْغَدِ، فَخَرَجَ فَرَجَعَ وَلَمْ يُفْتَحْ لَهُ، وَأَصَابَ النَّاسَ يَوْمَئِذٍ شِدَّةٌ وَجَهْدٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنِّي دَافِعٌ اللِّوَاءَ غَدًا إِلَى رَجُلٍ يُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، وَيُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، لا يَرْجِعُ حَتَّى يُفْتَحَ لَهُ، فَبِتْنَا طَيِّبَةٌ أَنْفُسُنَا أَنَّ الْفَتْحَ غَدًا، فَلَمَّا أَنْ أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى الْغَدَاةَ، ثُمَّ قَامَ قَائِمًا، فَدَعَا بِاللِّوَاءِ وَالنَّاسُ عَلَى مَصَافِّهِمْ، فَدَعَا عَلِيًّا وَهُوَ أَرْمَدُ فَتَفَلَ فِي عَيْنَيْهِ، وَدَفَعَ إِلَيْهِ اللِّوَاءَ، وَفُتِحَ لَهُ )) رواه أحمد.

 

 الفراسة:

 

الفراسة: إدراك الأشياء بقوة الذكاء ووفرة الفطنة، وقد كان النبي يتفرس في أصحابه ليكتشف النابغين والموهوبين منهم، ومن ذلك تفرسه لعبد الله بن الزبير بن العوام، أمه أسماء بنت أبي بكر الصديق.

عن عُرْوَة بْن الزُّبَيْرِ وَفَاطِمَة بِنْت الْمُنْذِرِ بْنِ الزُّبَيْرِ رضي الله عنهما أَنَّهُمَا قَالا خَرَجَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ حِينَ هَاجَرَتْ وَهِيَ حُبْلَى بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، فَقَدِمَتْ قُبَاءً فَنُفِسَتْ بِعَبْدِ اللَّهِ بِقُبَاءٍ، ثُمَّ خَرَجَتْ حِينَ نُفِسَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِيُحَنِّكَهُ فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْهَا فَوَضَعَهُ فِي حَجْرِهِ، ثُمَّ دَعَا بِتَمْرَةٍ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: فَمَكَثْنَا سَاعَةً نَلْتَمِسُهَا قَبْلَ أَنْ نَجِدَهَا، فَمَضَغَهَا، ثُمَّ بَصَقَهَا

فِي فِيهِ،فَإِنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ دَخَلَ بَطْنَهُ لَرِيقُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، ثُمَّ قَالَتْ أَسْمَاءُ ثُمَّ مَسَحَهُ، وَصَلَّى عَلَيْهِ، وَسَمَّاهُ عَبْدَ اللَّهِ، ثُمَّ جَاءَ وَهُوَ ابْنُ سَبْعِ سِنِينَ أَوْ ثَمَانٍ لِيُبَايِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَمَرَهُ بِذَلِكَ الزُّبَيْرُ، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ رَآهُ مُقْبِلا إِلَيْهِ ثُمَّ بَايَعَهُ ) رواه مسلم .

 

 الوراثة

 

الوراثة إحدى وسائل اكتشاف الموهوبين، باعتبار أنها عامل أساسي في نقل بعض الصفات الأساسية كالذكاء، وسمات الشخصية، ومن صور ذلك:

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو يوصي رجلاً: ((يا فلان أقل من الدين تكن حرًا، وأقل من الذنوب يهن عليك الموت، وانظر في أي نصاب تضع ولدك، فإن العرق دساس)).

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( تخيروا لنطفكم وانكحوا الأكفاء وانكحوا إليهم )) رواه ابن ماجه.

 

 اختبارات الذكاء

وهي عبارة عن طرح أسئلة لاكتشاف القدرات، والمواهب، وقد فعلها النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه، ليختبر مع عندهم من العلم .

عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ((إِنَّ مِنْ الشَّجَرِ شَجَرَةً لا يَسْقُطُ وَرَقُهَا وَإِنَّهَا مَثَلُ الْمُسْلِمِ فَحَدِّثُونِي مَا هِيَ؟! فَوَقَعَ النَّاسُ فِي شَجَرِ الْبَوَادِي قَالَ عَبْدُ اللَّه : وَوَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ، فَاسْتَحْيَيْتُ، ثُمَّ قَالُوا : حَدِّثْنَا مَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : هِيَ النَّخْلَةُ )) رواه البخاري  .


الكلمات المفتاحية

وسائل الكشف عن الموهوبين كيف تكتشف الشخص الموهوب كيف تنمي ذكاء ابنك؟

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled الموهبة هي استعداد فطري لدى المرء للبراعة في علم معين، والموهبة في بدايتها محض نعمة من الله وفضل ويكتمل نضجها بعوامل مكتسبة من أهمها البيئة الصالحة، و