أخبار

كيف تكون صادقًا مع الله ومع النفس ومع الآخرين؟.. تعرف على أهم الوسائل

نوادر الكذب .. ماذا تعرف عن كذاب أمير المؤمنين؟

كيف أمنع نفسي من الحسد والغيظ والغل من الأشخاص الناجحة والسعيدة؟.. د. عمرو خالد يجيب

المال الحرام يمحق البركة ويجلب الدمار .. وهذا هو الدليل

غلبني الشيطان ووقعت في الحرام مع خطيبي السابق وزوجي يضربني منذ تزوجته.. ماذا أفعل؟

دراسة: أطفال التلقيح الاصطناعي أكثر عرضة للإصابة بسرطان الدم

يعتمد على رجليه أو حائط عند النهوض للركعة الثانية هل يجوز؟

علامة في الأصابع تشير إلى 3 أمراض خطيرة

"الرحمة المهداة".. ماذا فعل النبي حين رأى الحسن والحسين من فوق المنبر؟

آداب زيارة الحبيب صلى الله عليه وسلم.. هذا ما يليق بك وأنت على عتبات أبوابه

الفضائل في الأديان ومناهج الفلاسفة

بقلم | عدنان حمزة بوقري | الاحد 02 اكتوبر 2022 - 11:08 م
لقد شهد العالم خلال الفترات القريبة الماضية فترات من المِحَن والأزمات ، ولا تزال فصول المشاهدة موصولة ، مما أضفى على الحياة ملامح القسوة ، وتسربت إلى النفوس موارد اليأس ، مما يجعل الإنسان يبحث عن أطواق النجاة التى تساعده في تحقيق التماسك الداخلي ليواصل مسيرته في ظل استقرار شعوري يصل بيده إلى السكينة والسلام الداخلي ، ويورثه قدرة على تخطي حواجز الزمن المستقبلي .
لقد جاءت الأديان السماوية بمناهج نفسية تعالج الاضطراب الإنساني الداخلي وتحميه من الشطط في أوقات الشدائد التى يمكن أن تأخذه إلى منحنى المجهول .
وكما أن الأديان كان لها دور فاعل كذلك فإن المدارس الفلسفية أسهمت بنصيب وافر في البناء النفسي على أسس من الصحة والسلامة ، ويضرب لنا التاريخ الفلسفي مثلا بالمدرسة الرواقية التى كانت عكس كثير من المدارس الفلسفية الأخرى، فلم يشغل فلاسفتها أنفسهم كثيرا بالأسئلة الكبرى، ولم يكتبوا مجلدات يحاولون فيها استبطان أصل الوجود ومآله، ولا بحثوا عن المغزى من وراء وجود الشرور، ولا أثاروا الجدل حول طبيعة خلق العالم، كان الهدف من وراء فلسفتهم الحصول عن إجابة لسؤال: كيف للمرء أن يعيش حياته بالشكل الأمثل؟ ، وها ما تميزت به تلك المدرسة عن باقي المدارس الفلسفية ، فعلى سبيل المثال جعل أرسطو الفضيلة أكبر شيء قيمة، ولكنه مع هذا جعل للمال والظروف والأشياء التي حولنا قيمة في الحياة، أما الرواقيون فكانوا على مبدأ الفضيلة ثابتون ، وشعارهم : لا خير في الوجود إلا الفضيلة، ولا شر إلا الرذيلة، وما عداهما فشيء تافه لا قيمة له، بل إنهم كانت لهم رؤى ذات إلهام ديني حينما أقروا بأن الفقر والمرض والألم والموت ليست شرورًا، وأن الغنى والصحة واللذة والحياة ليست طيبات، وأن السعادة الحقة في الفضيلة، وأن حرص الإنسان على الفضيلة ليس بهدف الوصول إلى اللذة ، ولكن لأن الواجب هو الحرص على الفضيلة ، وأنه ليس هناك درجات للفضائل ولا للرذائل، فكل الفضائل خير ومتساوية في الخير، وكذلك الرذائل.
تلك الفضائل التى جاءت بها الشرائع ودشنها الفلاسفة في كتبهم تحتاج إلى إعادة بعثها في شؤون الحياة الإنسانية حتى تستقيم سلوك أفرادها على مناهج الفضيلة فتختفى أسس الاحتكار والغش ومسالب الطباع التى لم يرث العالم منها سوى الصراعات البغيضة التى تهدد استمرار الحياة وتنقلها إلى عالم الفناء ، وتأخذ بالإنسان إلى محطات من الصراع الداخلي تساعد في تسريع وتيرة إنهاء حياته نتيجة القلق والاضطراب بسبب المجهول .

عدنان حمزة بوقري
كاتب وباحث سعودي

الكلمات المفتاحية

الأديان الفضائل في الأديان ومناهج الفلاسفة فضائل الأديان مناهج الفلاسفة عدنان حمزة بوقري

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لقد شهد العالم خلال الفترات القريبة الماضية فترات من المِحَن والأزمات ، ولا تزال فصول المشاهدة موصولة ، مما أضفى على الحياة ملامح القسوة ، وتسربت إلى