أخبار

ضعف الشخصية أول طريق الغواية والحرام.. كيف توطن نفسك؟

تخيرتها جميلة ففوجئت بقبحها.. كيف نخدع أنفسنا ونفشل في الاختيار؟

إنجاز الوعد من أخلاق الكبار.. هل سمعت بهذا؟

تقدم مذهل.. العلماء يبتكرون طريقة علاج جديدة لسرطان الدم

6ثمرات يجنيها العبد المؤمن إذ صبر علي هموم الدنيا .. فرّج الله همّه، ودفع عنه الضر ورفع درجته في مقدمتها

بعد معاناة استمرت 613 يومًا.. وفاة أطول مريض في العالم بفيروس كورونا

الثبات على المبدأ.. متى تتأكد من هويتك وتثبت لنفسك أنك على الحق؟

الإخلاص كلمة السر فى قبول الأعمال.. كيف نحققه؟

سر صمت "يونس" بعد خروجه من بطن الحوت

خطيبي يسألني عن مرتبي ومشاركتي في مصروفات البيت وأنا تضايقت ولذت بالصمت.. ما العمل؟

هنا فقط تستطيع أن تعصي الله كما تشاء!

بقلم | عمر نبيل | الخميس 06 يوليو 2023 - 01:13 ص

الإنسان منا غريب في طريقة تفكيره وطباعه، فتراه أحيانًا، يسأل نفسه، وكيف لي أن أقع في المحظور دون أي عقاب من الله عز وجل، والحقيقة أنه لا يمكن لإنسان كائن من كان أن يقع في المحظور ولا يتحمل إثمه ووزره وذنبه، فهل من الممكن أن يفعل إنسان ما "ذنب ما" ولا يراه الله أو يحاسبه عليه؟.. ربما.. اقرأ لتعرف.


بدايةً عليك عزيزي المسلم، أن تعلم يقينًا أن الله يراك من حيث لا تراه، ويسمعك من حيث لا تسمعه، ويراقبك آناء الليل وأطراف النهار، وأنت لا تدري، ومن ثمّ أينما ذهبت أو كنت فهو معك لا يفارقك، يراك، ويراقبك.. فكيف بك إذن أن تذنب ولا يراك أو يسمعك؟!.


هنا مكان الذنب


يروى أنه جاء رجل إلى الفقيه إبراهيم بن الأدهم.. وكان قد أسرف على نفسه بالذنوب والمعاصي، وقال له: يا إبراهيم لقد أسرفت على نفسي بالمعاصي والذنوب، وأردت أن أتوب إلى الله عز وجل فماذا أصنع؟.. فقال له إبراهيم بن أدهم: إذا أردت أن تترك المعاصي وتكون من أهل التوبة، فإني أعظك بخمس خصال. قال: هاتها يرحمك الله.. قال إبراهيم: أما الأولى، إذا أردت أن تعصي الله فلا تأكل من رزقه.. قال الرجل: سبحان الله! وهل الأرزاق كلها إلا من الله يا إبراهيم؟!.. فقال له إبراهيم: أتأكل من رزقه وتعصيَه؟!.. قال له.. هات الثانية.. قال إبراهيم: أما الثانية، إذا أردت أن تعصي الله فلا تعصه في أرضه، ابحث عن أرض ليست لله فاعصه هناك.. قال الرجل: كيف ذلك والأرض كلها ملك لله فأين أسكن؟.. قال إبراهيم: أتأكل من رزقه وتسكن في أرضه ثم تعصيه؟.. قال له.. هات الثالثة.. قال: أما الثالثة، إذا أردت أن تعصي الله فابحث عن مكان آمن لا يراك الله فيه.. قال: وكيف ذلك والله يسمع ويرى، وهو مطلع على ما في السرائر والضمائر: ﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ﴾؟!.. قال: أتأكل من رزق الله وتسكنَ في أرضه وتعلم أنه يراك ويرى ما تجاهره به من المعاصي ثم تعصيه؟!.. قال: يرحمك الله، هات الرابعة.. قال: إذا جاءك ملك الموت ليقبض روحك، قل له أخرني حتى أتوب توبة نصوحا وأعمل لله عملا صالحا.. قال: كيف ذلك يا إبراهيم؟! والله جل وعلا يقول: ﴿ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ﴾؟!!.. قال إبراهيم: أتأكل من رزقه، وتسكن في أرضه وتعلم أنه يراك، وتعلم أن الموت يأتي بغتة، وتريد أن تعصيه!!؟.. قال الرجل: هات الخامسة.. قال: إذا جاءتك الزبانية يوم القيامة ليأخذوك إلى النار، فلا تذهب معهم، قاومهم وامتنع عن الذهاب معهم.. وخذ بنفسك إلى الجنة.. قال الرجل: إنهم لا يتركونني ولا أستطيع.. فقال له إبراهيم: عجباً لك يا رجل، تأكل من رزق الله وتسكن في أرضه وفي كل مكان يراك ولا تستطيع رد الموت إذا أتاك ولا تملك لنفسك جنة ولا نارًا ثم تعصيه؟.. فقال الرجل: يا إبراهيم، حسبي حسبي، استغفر الله وأتوب إليه.. فكان لتوبته وفيًا، وعاهد الله على الطاعة.

اقرأ أيضا:

ضعف الشخصية أول طريق الغواية والحرام.. كيف توطن نفسك؟

الله يرانا


غالبية الناس يعلمون جيدًا قصة (فتاة اللبن)، إذ يروى أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كان يتجول ليلاً كعادته للاطمئنان على رعيته، فسمع صوت بائعة اللبن وهي تقول لابنتها: (يا بُنيتي ضعي الماء على اللبن)، فقالت الفتاة: يا أماه ألم تعلمي أن أمير المؤمنين قد نهى عن خلط اللبن بالماء؟ قالت: يا بنيتي عمر بن الخطاب لا يرانا الآن فقالت الفتاة: يا أماه إن كان عمر لا يرانا فرب عمر يرانا.. فوضع علامة على البيت وذهب لأولاده، وقال لهم: في هذا البيت فتاة أيكم يجب أن يتزوج هذه الفتاة، والله لا تخرج هذه الفتاة من بيت ابن الخطاب، وإن لم ترضوا أن تتزوجوها أنتم فسأتزوجها أنا.. ثم تزوجها عاصم بن عمر بن الخطاب، تزوج بائعة لبن، وتشاء الأقدار أن يأتي من نسلها خامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبد العزيز.. فليعلم كل عبد راقب الله في أفعاله أن النتيجة ستكون فوق كل ما يتمنى وأعلى وأكبر مما يتخيل.. فلنراقب الله في تصرفاتنا لأن (الله يرانا).

الكلمات المفتاحية

قصة ابنة بائعة اللبن إبراهيم بن الأدهم المعصية الذنب

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled الإنسان منا غريب في طريقة تفكيره وطباعه، فتراه أحيانًا، يسأل نفسه، وكيف لي أن أقع في المحظور دون أي عقاب من الله عز وجل، والحقيقة أنه لا يمكن لإنسان ك