الصلاة.. الركن الأهم في أركان الإسلام الخمسة، لكن على الرغم من معرفة غالبية المسلمين إن لم يكن جميعهم بتفاصيل الصلاة المفروضة، لكن هناك من قد يغفل عن صلوات أخرى، أداها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصحابته الكرام رضوان الله عليهم، ومنها ما يسمى بـ«الصلاة النارية»، فما هي هذه الصلاة وما أهميتها؟.
الصلاة النارية ليست صلاة كالصلوات الخمس.. ولكن سميت صلاة لأنها تبدأ بالصلاة على النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، وسميت بالنارية بسبب استجابة الدعاء بعدها بشكل سريع، ولها أثر طيب فى فك الكرب وقضاء الحوائج وإظهار الحق، واستجابة الدعاء كما يقال، إلا أنه لم يرد فيها نص، ولم يرد فيها حديث عن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، ولكنها من باب المجربات.
صيغتها:
أما صيغة الصلاة النارية فهي كالتالي: «اللَّهُمَّ صلّ صلاةً كاملةً وسلّمْ سلامًا تامًا على نبىٍ تنحلُ به العقدُ وتنفرجُ به الكُرَبُ وتُقْضَى به الحوائجُ وتُنَالُ به الرغائبُ وَحسنُ الخَوَاتِيم ويُستسقى الغمامُ بوجههِ الكريمِ وعلى آلهِ».. وهناك كثيرين يؤمن بأن لها عدد معين، مع اختلاف البعض حول حقيقة الالتزام بها، وإن صليت على النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم بالصيغ الواردة عن النبي فهو أفضل، ولعل البعض قد يظنها صلاة بها ركوع وسجود، إلا أنها ليست كذلك، حيث إن الصلاة النارية لا تؤدى بحركات الجسد من ركوع وسجود، وإنما تردد على اللسان، لأن الصلاة النارية هي إحدى صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ورغم أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، تعد من الأمور التي يتقبلها الله سبحانه وتعالى في أي وقت وعلى أي حال، فمن هنا كانت الصلاة النارية باعتبارها إحدى صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لها فضل عظيم.
الصلاة التفريجية
وللصلاة النارية مسميات أخرى، إذ يقول بعض أهل العلم، إن ما يُسمى عند بعض الناس الصلاة النارية اسمها في الأصل الصلاة التازية نِسبة للشيخ العارف بالله إبراهيم التازي الوهراني، هم سموها النارية لأنها تُطفئ نار الفتنة، الصلاة النارية ليست صلاة قائمة على السجود والركوع - كما يظن البعض - بل هي صيغة من صيغ الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وسميت بهذا الاسم لسرعة تحقيقها للمطلوب، حيث إنها إذا قرئت بنية تحصيل أمر من الأمور، تحققه كالنار في الهشيم، ولها مسميات أخرى غير هذا الاسم كالتفريجية، لأنها تفرج الهموم والكرب لمن يواظب عليها، والقرطبية نسبة للقرطبي، أو بالتازية نسبة للسيد إبراهيم التازي.. وقد ورد عنها أنه توجد صلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تسمى "الصلاة النارية"، وهي من الصيغ التي أُلهم بها بعض أهل الله، وسميت بهذا الاسم لأنها إذا قرأت بنية تحصيل أمر من الأمور فتحققه كالنار في الهشيم ولكن هذا كله بفضل وتكرم الله علينا.