هذه الأشياء حرمها الإسلام وأمر بالابتعاد عنها.. لأنها أفعال جاهلية.. تعرف عليها
بقلم |
محمد جمال حليم |
الجمعة 25 اكتوبر 2024 - 11:42 ص
أفعال جاهلية كثيرة جاء الإسلام بتحريمها وأمر بالابتعاد عنها منه لطم الخدود وشق الجيوب والنياحة. وقد تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم ممن يفعل هذه الأفعال الجاهلية فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليسَ مِنَّا مَن لطم الخُدُودَ، وشَقَّ الجُيُوبَ، ودَعا بدَعْوَى الجاهِلِيَّة) رواه البخاري.
ضرب الخدود وشق لجوب: (ضرب الخدود): خصَّ الخد لكونه الغالب في ذلك عند المصيبة، وإلا فإن ضرب بقية الوجه داخل في ذلك. (شق الجيوب): جمع جيب، وهو ما يفتح من الثوب ليدخل فيه الرأس، والمراد بشقه إكمال فتحه إلى آخره عند المصيبة، وهذا من علامات السخط. (دعا بدعوى الجاهلية) أي: بدعوى أهل الجاهلية قبل الإسلام، وهي النياحة على الميت وما يتبعها بالتفجع والتسخط، والتَّعديد وذِكرِ مَناقِب للميت بما فيه وبما ليس فيه..
هل لطم الخدود مخرج من الملة: جاء في الحديث ليس منا من فهل يعني هذا أنه مخرج من الملة؟ في الحقيقة قد قرر العلماء أن لطم الخدود، وشق الجيوب، والنياحة على الميت تسخطا عند المصائب، وإن كان مُحرَّماً وعدَّه الكثير من العلماء من الكبائر، إلا أنه ليس كفرًا مخرجًا مِن الملة، فلا يستوجب ما يُسمى: "رد الدين" أي: العودة إلى الإسلام، لأن فاعل هذا الذنب لم يخرج مِن الإسلام أصلًا، وإنما معنى قوله صلى الله عليه وسلم: (ليس منا) أي: ليس على هَدْينا وطريقتنا.
ومن ثم فإن منى قوله صلى الله عليه وسلم ليس منهال أي أنَّه ليس مِن أهلِ سُنَّتِنا وطَريقتِنا، وليس مُتأسِّيًا بسُنَّتِنا، ولا مُقتديًا بنا، ولا مُمتثِلًا لطَريقتِنا الَّتي نحن عليها: مَن جَزَعَ وسَّخطَ على قَدَرِ الله في أفعاله، فلَطَمَ الخُدودَ، وشَقَّ الثياب وناحَ على المَيت جزَعاً وتسخطاً، كما كانوا يَفعلون في الجاهِليَّة.. ومَنْ وقع في ذلك فقد وقع في أمر مُحرَّم عدَّه الكثير مِنَ العلماء مِن الكبائر، لأن النبي صلى الله عليه وسلم تبرأ من فاعله.