أخبار

دراسة: الأطفال المولودن بالتلقيح الاصطناعي أكثر عرضة للإصابة بسرطان الدم

يعتمد على رجليه أو حائط عند النهوض للركعة الثانية هل يجوز؟

علامة في الأصابع تشير إلى 3 أمراض خطيرة

"الرحمة المهداة".. ماذا فعل النبي حين رأى الحسن والحسين من فوق المنبر؟

آداب زيارة الحبيب صلى الله عليه وسلم.. هذا ما يليق بك وأنت على عتبات أبوابه

هل يمكن أن يكلمني النبي في المنام ويأمرني بأشياء.. وما فوائد ذلك؟

ولدت لـ 6 أشهر.. "عثمان" يأمر برجمها.. و"علي" يرده بالقرآن

لماذا المسلم مأمور بـ "التيمن" في كل شيء؟

تفعل الخير ثم تختمه بالشر دون شعور منك.. ما هي صفات الأشرار؟

الاعتذار لا يقلل منك بل يزيدك رفعة ومنزلة .. وهذا هو الدليل

التنازع يؤدي للفشل .. تعرف على نظرة الإسلام لتوحيد الصف وذم الاختلاف

بقلم | محمد جمال حليم | الخميس 11 يناير 2024 - 04:17 م
التنازع يؤدي اختلاف القلوب ومن ثم يحدث التناحر وهو سبب الشقاء ولهذا جاء الإسلام يرأب الصدع ويعالج الخلل ويحفظ الصف الواحد ولهذا حرم التنازع قال تعالى: "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا..".

القرآن يحارب الشقاق:
وفي القرآن الكريم آيات كثيرة تدعوا إلى وحدة الصف منها قوله تعالى : واعتصموا بحبل الله جميعا  ولا تفرقوا..
وقد ورد في تفسير قوله : (ولا تفرقوا) أمرهم بالجماعة ونهاهم عن التفرقة ، وقد وردت الأحاديث المتعددة بالنهي عن التفرق والأمر بالاجتماع والائتلاف كما في صحيح مسلم من حديث سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله يرضى لكم ثلاثا ، ويسخط لكم ثلاثا، يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم، ويسخط لكم ثلاثا : قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال".
وقد ضمنت لهم العصمة، عند اتفاقهم ، من الخطأ ، كما وردت بذلك الأحاديث المتعددة أيضا ، وخيف عليهم الافتراق ، والاختلاف ، وقد وقع ذلك في هذه الأمة فافترقوا على ثلاث وسبعين فرقة ، منها فرقة ناجية إلى الجنة ومسلمة من عذاب النار ، وهم الذين على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه.

حرص الرسول على وحدة الصف:

ومما جاء في السيرة النبوية المطهرة مما يؤكد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على وحدة الصف ما جاء  في غزوة بني المصطلق(المريسيع)، حيث حاول المنافقون فيها ـكما حاول اليهودـ تمزيق وحدة المسلمين بإيجاد الشقاق بين المهاجرين والأنصار، وإعادة النعرة الجاهلية، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: (كسع (ضرب) رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار، فقال الأنصاري: يا للأنصار! وقال المهاجري: يا للمهاجرين! فاستثمر المنافقون ـوعلى رأسهم عبد الله بن أبي بن سلول- هذا الموقف، وحرضوا الأنصار على المهاجرين، فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (ما بال دعوى الجاهلية؟) قالوا يا رسول الله: كسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (دعوها فإنها منتنة) رواه البخاري.
وهذا الحديث الشريف بين فيه النبي صلى الله عليه وسلم أثر التنازع والعصبية الجاهلية وأنها منتنة ومدعاة لفرقة والشقاق وهو ما جاء الإسلام ليحاربه ليكون المسلون كلمة واحدة وصفًا وحدا على عدوهم.

الوحدة بين الأوس والخزرج:

وقد كان بين قبيلتي الأوس والخزرج قديما حروب كثيرة نوه عليها ربنا في قوله : (واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا [ وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها ]) إلى آخر الآية ، وهذا السياق في شأن الأوس والخزرج ، فإنه كانت بينهم حروب كثيرة في الجاهلية ، وعداوة شديدة وضغائن ، وإحن وذحول طال بسببها قتالهم والوقائع بينهم ، فلما جاء الله بالإسلام فدخل فيه من دخل منهم ، صاروا إخوانا متحابين بجلال الله ، متواصلين في ذات الله ، متعاونين على البر والتقوى
وفي قوله تعالى : ( هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم [ إنه عزيز حكيم ] ) [ الأنفال : 62 ] وكانوا على شفا حفرة من النار بسبب كفرهم ، فأبعدهم الله منها : أن هداهم للإيمان . وقد امتن عليهم بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قسم غنائم حنين ، فعتب من عتب منهم لما فضل عليهم في القسمة بما أراه الله ، فخطبهم فقال : يا معشر الأنصار ، ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله بي ، وكنتم متفرقين فألفكم الله بي ، وعالة فأغناكم الله بي ؟ " كلما قال شيئا قالوا : الله ورسوله أمن .

الكلمات المفتاحية

النزاع الشقاق العصبية وحدة الصف

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled التنازع يؤدي اختلاف القلوب ومن ثم يحدث التناحر وهو سبب الشقاء ولهذا جاء الإسلام يرأب الصدع ويعالج الخلل ويحفظ الصف الواحد ولهذا حرم التنازع قال تعالى: